يسود حالة من الترقب والقلق الأوساط الكروية المصرية بشأن قرار الكاف الذي سيتخذ خلال الأيام القليلة القادمة بشأن نظام التصفيات المؤهلة لبطولتى الأمم الأفريقية وكأس العالم اللتين ستقامان فى عام 2006 وتستضيفهما مصر و ألمانيا على التوالي. و كان القلق المصري قد وصل ذروته قبل عدة أسابيع لدرجة أن اتحاد الكرة المصري كلف المهندس هانى أبو ريدة أمين الصندوق بمتابعة التطورات التى تحدث داخل الكاف حول هذا الموضوع بمنتهى الدقة فيما يشبه التجسس بعد أن خرجت تسريبات من داخل الكاف تقول إنه قد تم الاستقرار على أن تكون التصفيات المؤهلة لأمم 2006 هى نفسها التصفيات المؤهلة لمونديال ألمانيا و ليس النهائيات التي ستقام فى مصر مما يضيع على مصر ميزة اللعب على أرضها فى نظام التأهل للمونديال . و قد تلقى الاتحاد المصري في الأيام الماضية تطمينات من عيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي الذى أكد لإحدى الصحف الإماراتية أن قرار اعتبار البطولة التى ستقام فى مصر هى المؤهلة للمونديال قرار نهائي و لا رجعة فيه لأنه ليس قرارا فرديا و لكنه قرار الجمعية العمومية للكاف التي عقدت فى مالى عام 2003 مما يؤكد أنه من المستحيل التراجع عنه ، وأوضح حياتو أن الخلاف الوحيد حاليا هو بشأن نظام تأهل الفريق الخامس للمونديال بعد الاستقرار على تأهل الفرق الأربعة الأوائل فى بطولة القاهرة إلى مونديال ألمانيا مباشرة. وقد أضفى هذا التصريح جوا من الارتياح فى أروقة الاتحاد المصري خاصة أن عددا من مسؤولى الكاف قد أكدوا لأعضاء اتحاد الكرة المصري أن حياتو لا يزال يحمل لمصر الجميل لكونها أول دولة فى العالم تعلن تأييدها له فى معركته الانتخابية الخاسرة على مقعد رئيس الفيفا أمام بلاتر و حشدها التأييد له على مستوى القارة الأفريقية . ورغم ذلك فإن مصر لم تنج بعد من نظرية المؤامرة التى تتعرض لها دائما من مسؤولي الكاف فإذا كان حياتو قد أعلن وقوفه فى صف مصر لأول مرة فإن عددا غير قليل من المسؤولين بالكاف لا يزالون يشكلون خطرا على الموقف المصري وفي مقدمتهم الصومالي فرح أدو نائب رئيس الكاف والتونسي سليم علولو عضو المكتب التنفيذى اللذان يمتلكان سلطات واسعة داخل الكاف مما يجعل المصريين يعيشون حالة ترقب شديدة حتى لحظة إعلان المكتب التنفيذي للكاف قراره النهائي.