توجه الناخبون في جمهورية صربيا اليوغوسلافية أمس الاحد الى صناديق الاقتراع لاختيار اول رئيس منذ عزل الرئيس سلوبوان ميلوسيفيتش . ولكن عدم مبالاة الناخبين على نطاق واسع قد يؤدي الى الغاء الانتخابات من جديد مما يهدد باستمرار الغموض السياسي. ومن المتوقع ان يفوز الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوستونيتشا بالرئاسة في مواجهة خصمين من الصرب المتشددين احدهما هو فويسلاف سيسيلي زعيم الحزب الراديكالي الذي تجري محكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة تحقيقا معه . ولكن سيتم اعلان عدم شرعية انتخابات الرئاسة اذا لم تصل نسبة الاقبال الجماهيري الى الحد الادني القانوني وهو 50 في المئة مثلما حدث في اكتوبر تشرين الاول عندما كان كوستونيتشا متقدما. وقال دبلوماسي من احدى دول الاتحاد الاوروبي ويتخذ من بلجراد مقرا له//انني متشائم للغاية//. ودعت الدول الغربية الصرب الى الادلاء باصواتهم قائلة ان يوغوسلافيا بحاجة الى الاستقرار من اجل المضي قدما في اصلاحات حاسمة بعد عقد من الحروب والعزلة في ظل ميلوسيفيتش الذي عزل من رئاسة يوغوسلافيا في اواخر عام 2000 . ولكن من المتوقع الا يدلى اشخاص كثيرون باصواتهم في علامة على الاحباط بشأن المرشحين المتقدمين وعدم تحسن مستويات معيشتهم بشكل اسرع منذ ان وصل الاصلاحيون المؤيدون للديمقراطية الى السلطة قبل عامين . وفاز كوستونيتشا وهو قومي معتدل في اول انتخابات في سبتمبر ولكنه لم يضمن الحصول على الاغلبية المطلقة اللازمة للفوز من اول جولة.وفي الجولة الثانية بعد ذلك باسبوعين فاز كوستونيتشا على مرشح مؤيد لسياسات السوق يؤيده خصمه اللدود رئيس وزراء صربيا زوران دينديتش . ولكن نسبة الاقبال لم تتجاوز 45 في المئة مما فرض اعادة الانتخابات . وافاد عدد من استطلاعات الراي ان اكثر من 50% من الناخبين سيعزفون عن المشاركة في الدورة الاولى مما سيستوجب الغاء نتائجها. وفي حالة الفشل، ستتولى رئيسة البرلمان الصربي ناتاشا ميتشيتش المقربة من رئيس الوزراء زوران جينجيتش الرئاسة بالوكالة لمدة اقصاها ثلاثة اشهر بموجب الدستور الصربي. عل ان يتم تنظيم جولة ثالثة من الانتخابات. وتنتهي ولاية الرئيس ميلان ميلوتينوفيتش الحليف الاخير لسلوبودان ميلوشيفيتش الباقي في السلطة، في بداية يناير 2003.