بدأت في الساعة السابعة صباح امس الاحد (الخامسة ت غ) الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في صربيا. وقد دعي ستة ملايين ونصف المليون ناخب لاختيار احد المرشحين اللذين فازا في الدورة الاولى وهما الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوستونيشا ونائب رئيس الوزراء الاتحادي ميروليوب لابوس. وتفيد استطلاعات الرأي ان كوستونيتشا قد يفوز بسهولة في الانتخابات ويصبح الرئيس الجديد لصربيا (10 ملايين نسمة) التي تشكل مع مونتينيغرو (560 الف نسمة) جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية.وتتوافر للرئيس اليوغوسلافي حوالى 64 % من نوايا التصويت، في مقابل 36% للابوس المرشح الذي يدعمه رئيس وزراء صربيا زوران ديندييتش الخصم اللدود لكوستونيتشا في السلطة ببلغراد. ويختلف كوستونيتشا ولابوس، الاصلاحيان القريبان من اوروبا، على وتيرة الاصلاحات التي يتعين القيام بها في صربيا. ويؤيد كوستونيتشا اعداد اطار قانوني متشدد لتطبيق الاصلاحات التي يتعين ان تأخذ ايضا في الاعتبار المصالح الاجتماعية للعمال، كما يقول. اما لابوس الخبير الاقتصادي الليبرالي فيقترح اجراء اصلاحات بوتيرة متسارعة لادخال بلاده في الاتحاد الاوروبي بحلول العام 2010. لكن فوز كوستونيتشا مشروط بنسبة مشاركة تفوق ال 50 % الضرورية لقانونية الانتخاب كما ينص القانون الانتخابي. وكانت المشاركة في الدورة الاولى من الانتخابات في 29 سبتمبر، ضعيفة نسبيا (اقل من 56 %). وقد ازداد التخوف من المشاركة الضعيفة جراء النداء الى المقاطعة الذي وجهه الزعيم القومي المتشدد فويسلاف سيسيلي الذي حل في المرتبة الثالثة في الدورة الاولى بحصوله على 23.24% من الاصوات. ومن شأن نسبة المشاركة غير الكافية التسبب في تنظيم انتخابات جديدة من دورتين قبل نهاية السنة الجارية. وفي كوسوفو، الاقليم الصربي الذي تسكنه اكثرية البانية، سيشارك 108 الاف ناخب معظمهم من الصرب في التصويت في 268 مكتب تصويت. ولا يشارك الالبان في هذه الانتخابات.