قال هانز فون سبونيك المساعد السابق للامين العام للامم المتحدة ان قيام الولاياتالمتحدة بضرب العراق يعني مزيدا من الهجمات مثلما حدث في مومباسا وبالي. واضاف هانز منسق المساعدات الانسانية في العراق ما بين عامي 1998 /2000 في مقابلة مع راديو لندن بثها امس ان الولاياتالمتحدة تفعل كل ما تستطيع من اجل شن حرب ضد العراق وهي تضغط بشكل وحشي علي الحكومات الاخرى لدعم سياستها تجاه العراق. واشار الى ان معظم الناس فى الشرق الاوسط لا يرون مبررا لاى ضربة أمريكية ضد العراق موضحا انه لمس ذلك من خلال زيارته لعدد من بلدان المنطقة ووجد هناك قاسما مشتركا وهو الخوف من فكرة الحرب ضد العراق ورفض هذه الفكرة واضاف سمعت ذلك من المسئولين فى هذه الدول ومن الناس فى الاسواق. وهم يرون الضربة مواجهة بين الاسلام والمسيحية وهى فى الواقع ليست كذلك وهم غاضبون.وطالب هانز بضرورة عدم انحياز أحد فى وسائل الاعلام والافراد والحكومات فى اكتشاف شىء فى المواقع التى ينبغى فحصها من قبل المفتشين دون ضغط حتى يتم ذلك بشكل مهنى. وقال ان الولاياتالمتحدة سوف تكسب المعركة بسرعة كبيرة ولكنها سوف تخسر الحرب. وسوف تكون هذه الضربة الحرب العالمية الثالثة غير انها ليست كالحربين العالميتين الاولى والثانية بل حرب ارهاب تشمل العالم كل. واضاف اذا نشبت الحرب فسوف نرى مزيدا من الهجمات كما حدث فى مومباسا وبالى. وأنى ارتجف عندما استمع الى اراء المتطرفين فى المنطقة0.ان الناس يدركون اكثر فاكثر أننا يجب أن نعالج أسباب مشكلة الارهاب وليس أن نمارس الارهاب بأنفسنا. على صعيد آخر صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر امس الاحد ان كلفة اجتياح العراق والبقاء فيه لسنوات قد تصل الى 200 مليار دولار حسب تقديرات غير رسمية قامت بها فرق تابعة للكونغرس الاميركي مع بعض الخبراء. وقال خبراء اقتصاديون للصحيفة انه في حال ما اذا طالت العمليات العسكرية وقام الرئيس العراقي صدام حسين بتفجير آبار النفط فان التكاليف غير المباشرة للنزاع قد تكون اعلى من ذلك. وتابعت الصحيفة ان حربا قصيرة وحاسمة تستوجب نشر نحو ربع مليون جندي اميركي اي الفرضية الاسهل يمكن ان تكلف ما بين 44 و60 مليار دولار حسب تقديرات مكتب موازنة الكونغرس وفريق من الاقلية الديموقراطية يعمل في لجنة الموازنة في مجلس النواب. وتابعت الصحيفة على سبيل المقارنة ان حرب الخليج في يناير/فبراير 1991 كلفت ما يعادل 80 مليار دولار حسب الاسعار الفعلية الحالية. وقال مايكل اوهانلون الاقتصادي العسكري في معهد بروكينغز وهو مجموعة من الخبراء في واشنطن من الواضح ان الحرب ستكلفنا اكثر بكثير من المرة الماضية. واضاف اضافة الى الفاتورة المتعلقة مباشرة بالعملية العسكرية لا بد من ابقاء قوة ضخمة في المكان لسنوات عدة لحفظ الاستقرار. وهذا امر ضروري من الناحية الاستراتيجية. وعلى قاعدة عمليات حفظ سلام مماثلة في البوسنة وكوسوفو فان اوهانلون اعتبر ان المساهمة السنوية المحتملة للولايات المتحدة في قوة متعددة الجنسيات في العراق قد تكون ما بين 15 و20 مليار دولار على افتراض ان الحلفاء سيدفعون الثلثين الباقيين. وهكذا ستصل الكلفة الاجمالية الى بين 100 و200 مليار دولار مع حساب نفقات العمليات العسكرية نفسها.