تقدر كلفة الحرب التي يشنها التحالف الدولي على «داعش» بالنسبة لواشنطن بأكثر من مليار دولار شهريا. ومع أخذ الضربات في سوريا في الاعتبار، فإن كلفة استخدام معدات فائقة التطور ونشر وحدة عسكرية أمريكية ولو قليلة العدد في العراق يمكن أن تصل إلى أكثر من 10 مليارات دولار في السنة. وأطلقت واشنطن في الليلة الأولى من الضربات الجوية على مواقع التنظيم في سوريا 47 صاروخا توماهوك من على متن سفن، ونشرت عدة طائرات مقاتلة إف- 22 فائقة التطور، ويكلف كل صاروخ نحو 1.5 مليون دولار وكل طائرة إف- 22 نحو 68 ألف دولار لكل ساعة طيران. ولا تزال فاتورة الحرب في أفغانستان تصل اليوم إلى مليار دولار أسبوعيا، أما غزو العراق عام 2003 ثم احتلاله بعد ذلك حتى 2011 فقد كلف إجمالا أكثر من ألف مليار دولار حسب تقديرات مستقلة. وسيأتي تمويل هذه الحملة من الميزانية الحربية للبنتاغون (صندوق العمليات الطارئة في الخارج). فهذا الصندوق المنفصل عن الميزانية الأساسية للدفاع هو بطاقة الائتمان المستخدمة لتغطية كلفة الحروب التي تخوضها الولاياتالمتحدة. وقد رفع الكونغرس قيمة هذا الصندوق بمقدار 85 مليار دولار في السنة المالية الجارية التي تنتهي الشهر الحالي. إلا أن البنتاغون يتوقع، مع الانسحاب الكبير للقوات المنتشرة في أفغانستان في نهاية 2014، خفضا كبيرا في ميزانيته للعام 2015.