قال هانز بليكس رئيس لجنة التفتيش والتحقيق والرصد التابعة للامم المتحدة ان دولا صديقة (لم يسمها) تطلع اللجنة على نشاطات وتغيرات البنية التحتية فى مواقع عراقية. واضاف بليكس فى التقرير ربع السنوى الى مجلس الامن الدولى ان اللجنة ستستمر فى السعى من اجل تلقى افادات من حكومات مؤيدة تتمتع بقدرات الحصول على صور عن طريق الاقمار الصناعية. واوضح ان العراق توقف عن ابلاغ الاممالمتحدة عن صادراته ذات الاستخدام المزدوج التى يمكن استخدامها فى البرامج النووية السلمية والعسكرية على حد سواء. يذكر ان البيت الابيض كان قد اعرب امس عن قلقه الشديد من وجود ما وصفه بمنشآت جديدة فى العديد من المواقع النووية التى فتشتها الاممالمتحدة سابقا فى العراق.. مبديا عدم استغرابه من ان تكون بغداد قد احرزت تقدما فى هذا المجال. وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) الامريكية قد زعمت امس الاول وجود منشآت جديدة فى العديد من المواقع النووية التى فتشتها الاممالمتحدة سابقا فى العراق وقالت ان خبراء فى الاممالمتحدةبنيويورك وفى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فيينا تحققوا عبر صور التقطها قمر صناعى تجارى فرنسى من ان هذه المنشآت جديدة. ونسبت الصحيفة الى الخبير الفرنسى جاك بوت الذى يقود فريقا من الخبراء فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فيينا قوله ان المنشآت المكتشفة والتغييرات الاخرى لم تظهر فى الصور السابقة ولا فى اخر مرة زار خلالها مفتشو الوكالة هذه المواقع .. الا انه رفض تحديد الاماكن الجغرافية للمواقع المذكورة. واكتفى الخبيرالفرنسى بالقول اننا نرغب بشدة فى معرفة ما تخبئه هذه المنشآت .. واضاف انه توجد انشطة ربما تكون مرتبطة بانشطة محظورة ولكن ليس لدينا حاليا ما يمكننا من استخلاص نتائج . وجدد كوفى عنان الامين العام للامم المتحدة رفضه لاى هجوم أمريكى على العراق ووصفه بأنه سيكون عملا غير مسئول. وحذرعنان فى تصريح له عقب اجتماعه فى باريس مع الرئيس الفرنسى جاك شيراك من أن أى هجوم الان لن يؤدى الا الى زيادة التوتر الدولى. لكنه قال انه شىء مشجع أن الرئيس الامريكى جورج بوش اتخذ خطوات للتشاور مع المجتمع الدولى قبل الاقدام على أى عمل لتحقيق هدفه المعلن وهو اسقاط حكومة الرئيس العراقى صدام حسين. من ناحية اخرى ذكرت انباء صحفية فى لندن امس ان الارتفاع فى عدد الهجمات الجوية التى تقوم بها الطائرات الامريكية والبريطانية ضد العراق يعتبر تمهيدا للحرب حسب رأى المحللين السياسيين. وقالت صحيفة (الجارديان) انه تم تنفيذ تسع ضربات جوية ضد اهداف عراقية فى شهر اغسطس الماضى فى منطقتى حظر الطيران فى جنوب وشمال العراق وهو اعلى معدل منذ مايو 2000 . ونقلت الصحيفة تأكيد احد الخبراء السياسيين بوجود ارتفاع واضح فى عدد الهجمات وقد اصبح التركيز على العراق الان بعد انتهاء العمليات فى افغانستان .. واعتبرت ان هذه الهجمات هى بداية الهجوم الامريكى المتوقع فى شهر نوفمبر القادم بعد انتخابات الكونجرس فى الخامس منه. من جانبها قالت الديلى ميرور عن حجم المعارضة فى بريطانيا لتوجيه ضربة للعراق ان تسعة من كل عشرة نواب يعارضون الحرب .. مشيرة الى استطلاع قامت به بين النواب الاعضاء فى حزب العمال وشمل 100 شخص. وقالت ان الاستطلاع اظهر ان 88 نائبا يعارضون الهجوم العسكرى .. بينما قال 86 ان على بلير استشارة البرلمان قبل اتخاذ اى قرار. واضافت ان اكثر من 50 فى المائة من نواب حزب العمال لدى سؤالهم من قبل القناة الاذاعية الرابعة فى بى بى سى يرون انه يجب مناقشة القضية فى مؤتمر الحزب فى نهاية الشهر.