قال كبير مفتشي الاممالمتحدة هانز بليكس انه يتعين على العراق أن يقدم دليلا مقنعا لاثبات أنه لم يعد لديه أى أسلحة دمار شامل. وقال بليكس الذى عاد للتو من زيارة لبغداد لمجلس الامن الدولى ان أربع سنوات مضت منذ أخر عمليات تفتيش قامت بها الاممالمتحدة وان كثيرا من الحكومات تعتقد أنه مازالت فى العراق أسلحة دمار شامل خطيرة. وأكد بليكس ان عمليات التفتيش ستبدأ اليوم الاربعاء بعدد 19 خبير أسلحة منهم 11 من لجنة التفتيش والمراقبة والتحقق التابعة للامم المتحدة التى يرأسها بينما يتبع الخبراء الثمانية الباقون للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح انه تم ابلاغ السلطات العراقية برفض اي تغطية اعلامية لعمليات التفتيش نظرا لانها ستتم دون الابلاغ عنها مسبقا وقد اعتبر عدد من الصحفيين هذا الاجراء خرقا واضحا لحقوق الاطلاع على المعلومات وفتح الباب امام ممارسات وتجاوزات قد تكون غير مشروعة من جانب المفتشين. وأضاف بليكس لو أن الجانب العراقي قال كما فعل في اجتماعنا الاخير انه لا وجود لديه لمثل هذه البرامج فانه سيتعين عليه تقديم دليل وثائقي مقنع أو دليل اخر. واستطرد بليكس يقول ان العراق سبق أن قدم اقرارات الى المفتشين فى صيف هذا العام ولكنها تركت فى حالات كثيرة تساؤلات بلا اجابة بشأن ما ان كانت بعض الاسلحة باقية. وأعلن رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة (انموفيك) كما قلت في بغداد، ان انتاج غاز الخردل ليس بالضبط كانتاج مربى البرتقال، والذين ينتجون اسلحة كيميائية يتركون اثرا وهذا في مصلحتهم.وغاز الخردل هو احد الاسلحة الكيميائية التي عثر عليها المفتشون السابقون عن نزع السلاح في العراق في مستهل مهمتهم. واضاف بليكس ان الارقام التي قدمت في الماضي ليست دقيقة، واذا اراد العراقيون ان يكونوا واضحين فعليهم ان يقدموا افضل اللوائح عن اسلحتهم. وقال احد الدبلوماسيين لوكالة فرانس برس ان بليكس شدد على اهمية ان تكون اللائحة كاملة ودقيقة ومجددة لبرامجه لاسلحة الدمار الشامل على ان يقدمها في موعد اقصاه الثامن من ديسمبر.