بدأ امس كبير مفتشي الأسلحة هانز بليكس وفريق من 30 خبيرا أول يوم عمل في العراق تمهيدا لاستئناف مهمة البحث عن أسلحة دمار شامل عراقية تقول الولاياتالمتحدةالامريكية و حلفاؤها انها مخزنة تحت الأرض وفي القصور وعلى شاحنات متحركة تجوب البلاد. وفي جو من التوتر وتبادل الاتهامات اجل فجأة الاجتماع الذي كان مقررا بين وزير الخارجية العراقي ناجي صبري ورئيس لجنة المراقبة والرصد والتفتيش (انموفيك) هانز بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى اشعار اخر. ومن المقرر ان يغادر بليكس والبرادعي اليوم الاربعاء بغداد الى قبرص . وكانت طلائع فريق المفتشين التابع للامم المتحدة قد وصلت الى العاصمة العراقيةبغداد يوم الاثنين لاستئناف عمليات التفتيش عن الاسلحة العراقية بعد غياب دام اربع سنوات. ومن المقرر ان يجتمع بليكس ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع الفريق عامر السعدي مستشار الرئيس العراقي للمرة الثانية خلال 24 ساعة قبل مغادرتهما البلاد. وقال بليكس الموقف متوتر في الوقت الراهن لكن هناك فرصة جديدة ونحن هنا للقيام بتفتيش له مصداقية وليس من المقرر البدء في عمليات التفتيش الرسمية قبل 27 نوفمبر طبقا لقرار اتخذه مجلس الامن في الثامن من نوفمبر. وسيمثل يوم الثامن من ديسمبر اختبارا كبيرا للعراق فهو الموعد الاخير ليسلم تقريرا تفصيليا عن برامج الاسلحة. وبحلول 27 يناير يسلم المفتشون اول تقرير لهم الى مجلس الامن. وحث كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة الرئيس العراقي على ان يتيح للمفتشين وصولا سريعا وغير مقيد للمواقع المشتبه في وجود اسلحة نووية او بيولوجية او كيماوية بها. ونفى العراق انه يمتلك اسلحة دمار شامل. وقال عنان انصح الرئيس العراقي صدام حسين بالاستجابة الكاملة من اجل شعبه ومن اجل المنطقة ومن اجل العالم كله. من جانبها واصلت الطائرات الامريكية إسقاط منشورات في جنوبالعراق تحذر القوات العراقية من إطلاق النار على طائرات التحالف. وقد أتى إسقاط نحو 000ر120 منشور قبيل منتصف ليلة الاحد/ الاثنين بالتوقيت العراقي قرب بلدة الرميثة على بعد نحو 160 كيلومترا جنوب شرق بغداد. ويعد رابع عملية إسقاط منشورات على جنوبالعراق على مدار الاسابيع الثمانية الماضية. مناطق التفتيش المقترحة