أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس انه إذا تجاوب العراق فسيكون التفتيش بدلا من الحرب وليس مقدمة لها. واضاف في تصريح للصحفيين اما إذا لم يتجاوب العراق مع المفتشين الذين سيبدأون مهمتهم الاربعاء المقبل، فان العواقب ستكون وخيمة ليس فقط للعراق وانما للمنطقة كلها. واوضح انه اذا تجاوب العراق بشكل كلي مع الاممالمتحدة، واذا استطعنا تحقيق تقدم سريع في مستقبل قريب ورفع تقرير ايجابي الى مجلس الامن فان التفتيش سيكون بدلا من الحرب وليس مقدمة لها. ولاحظ البرادعي ان هناك تغييرا ايجابيا في الموقف الدولي خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة فبعد ان كان المجتمع الدولي او الولاياتالمتحدة يتحدث عن الحرب كخيار اول، وبعد صدور قرار مجلس الامن، اصبح الحديث الآن عن الوصول الى حل سلمي عن طريق التفتيش. واكد ان الحرب خيار اخير وليست خيارا أول. وجدد تحذيره من عدم تجاوب العراق موضحا ان احتمالات استخدام القوة احتمالات عالية لانه لا يجب ان نخدع انفسنا وما زال هناك قلق دولي لان مجلس الامن مصمم على ان تكون هذه الفرصة الاخيرة للعراق. واعتبر ان عمليات التفتيش فرصة للعراق لكي يثبت انه خال من اسلحة الدمار الشامل واذا ما تم ذلك فسيكون بداية لعملية تخرجه من عزلته الدولية وتعيد الاعتبار الى دولة كاملة السيادة تساهم بلا شك في التوصل الى حل سلمي لمشكلة الشرق الاوسط وتوجد دورا ايجابيا في المنطقة. واضاف البرادعي المصري الجنسية انه في اطار هذا الجو الايجابي الذي سيتواجد في الشرق الاوسط، يمكننا ان نفكر ونعمل لانشاء منطقة منزوعة السلاح النووي. وبالنسبة لوجود مفتشين عرب، قال ان الحياد ليس مرتبطا بالجنسية مؤكدا ان هذا موضوع مبالغ فيه ففرق التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت تضم دائما مفتشين عرب ويضم الفريق الاول حاليا مفتشة مصرية الجنسية. واضاف هناك اردنيون حتى الان ضمن فريق التفتيش التابع للامم المتحدة (انموفيك) والدول العربية لم تتقدم حتى الآن بطلبات لارسال مفتشين لفريق الاممالمتحدة. واشار الى ان الوكالة الدولية ستقدم تقريرا بعد شهرين من بدء عملنا معربا عن امله في تحقيق تقدم ورفع تقرير لطمأنة مجلس الامن.