يعتصرنا الالم ونحن نستقبل بين الحين والآخر العديد من الحالات الانسانية الخاصة التي قدر الله لها ان تعيش ظروفا صعبة لا يعلم بها الا الله اما لضيق ذات اليد او لعدم توفر المال الكافي للعلاج وغيرها من الظروف التي تقف حائلا بينها وبين صاحب تلك الحاجة. والمواطن خالد. ا.ع من سكان مدينة الدمام واحد ممن ضاقت بهم السبل الا من رحم ربي لثقته في الخيرين ممن منحهم الله المال الوفير وتسخيره في مساعدة ممن هم في وضعه. يقول المواطن خالد. ا.ع في ثنايا رسالته لمحرر الصفحة. ان معاناتي التي ارجو من الله ان يعينني عليها مع الالتماس منكم مساعدتي اثابكم الله خيرا تكمن في ان الله رزقني باثنين من الابناء الذكور (توأمين) وكانت ولادتهما ولادة مبكرة في الشهر السابع مما سبب لهما ضمورا في المخ مع بعض المشاكل في الاعصاب. احدهما يدرس في المرحلة الابتدائية في السنة الثانية باحدى المدارس الحكومية بمدينة الدمام ويعاني من مشكلة في قدمه ويده اليمنى اما مشكلة الابن الآخر فهي عدم قدرته على الجلوس او الوقوف, وقبل عام قرر له احد الاطباء عملية في العمود الفقري والحمد الله فقد تمت تلك العملية بنجاح مما ادخل السرور على قلب العائلة, حيث تجدد الامل في عدم حرمانه من التعليم واكتساب مهارات قد تفيده في حياته. وهنا ظهرت الى الاب فكرة الحاق الابن بمدارس (س. ص) الاهلية بمحافظة الخبر نظرا لتناسب نوع التعليم بها مع حالة الابن وهو العلاج الطبيعي الى جانب التأهيل والتحليل العلمي. ويشير والد الطفل الى انه وفي تاريخ 1423/7/14ه قامت والدة الطفل باخذ ابنها الى مقر تلك المدارس وتم تسجيله عن طرق احدى موظفات الاستقبال التي افهمت والدة الطفل بضرورة ان تكون على اتصال دائم معها بعد مضي اسبوع تم الاتصال وتحديد موعد لاجراء الامتحان الفكري للطفل فطلبت منها المعلمة عرض الطفل على طبيب عيون لانه يعاني من ضعف بسيط في البصر. فنصحنا الطبيب بضرورة ان يضع النظارة الطبية ثم قابلت والدته تلك المعلمة التي قامت باجراء امتحان لابني الذي كان متجاوبا معها الى ابعد الحدود تسبقه فرحته العارمة بان هذه المدرسة ستكون مدرسته التي سيتلقى تعليمه وعلومه فيها الا ان المفاجأة كانت هي اخبارنا بان هناك امتحانا آخر يجب على الطفل اجراؤه وهو اختبار حركي الا ان ام الطفل بسبب ظروفها لا تستطيع احضاره مرات ومرات وافهمتهم بان والد الطفل هو الآخر يمر بظروف صحية صعبة اذ انه مصاب بالسرطان ومتواجد في الرياض بمستشفى الملك فيصل التخصصي للعلاج وهو امتحان حسب ما ابلغوني به ليس له اي تأثير على قبول ابني لديهم. ويمضي اسبوعان ولم نتلق اي اتصال من تلك المدارس قمنا بالاتصال للاستفسار عن موضوع قبول ابننا من عدمه فتاتي الردود التي تسبقها الوعود بمعاودة الاتصال غدا وغدا يجر غدا وهكذا دون اي امل يلوح في الافق. ويضيف المواطن خالد ان زوجته طلبت التحدث الى المساعدة (سعاد) التي ابلغتها بان ابنها مرفوض من قبل السيدة (سناء) بحجة ان عمره تسع سنوات. وهنا يتساءل الاب اين هذا الرفض عندما قمت بتسجيل ابني لدى هذه المدارس؟ ماذا اقول لابني وهو في كل يوم يسأل امه وابيه متى اذهب الى المدرسة؟ لقد تأخرت على الذهاب فماذا اقول لهم عن تأخري في الحضور وغيرها من الاسئلة الطفولية البريئة لطفل في سن ابني يتوق الى مقاعد الدراسة مثله مثل اي طفل!! ما مصير ابني وانا المصاب بذلك المرض وامه التي لا حيلة امامها سوى الصبر والدعاء. المحرر: تحتفظ الجريدة باسم وعنوان وهواتف الاتصال والتقارير الطبية بصاحب الحالة الخاصة وعلى اصحاب المبادرات الاتصال بالمحرر على هاتف 8580800 تحويلة (2334).