سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استقالة "طبيب سعودي" تلغي مواعيد علاج عشرات الأطفال بتخصصي الرياض أهالي المتضررين: نطالب الصحة (باستثناء) يعيد الأمل والبسمة لصغارنا بعد زراعة قوقعة الأذن
فقد عدد من الأطفال المرضى الذين يعانون من نقص السمع وعشرات الحالات ممن على قائمة الانتظار الأمل في علاجهم بإجراء عمليات زراعة القوقعة الالكترونية لهم في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعدما نزل عليهم قرار استقالة الطبيب الوحيد المختص بمثل هذه الحالات النادرة من المستشفى (كالصاعقة) وذلك على خلفية نظام لوزارة الصحة بمنع الأطباء من الجمع بين العمل في القطاع الحكومي والقطاع الخاص الذي يعمل فيه حالياً. وتلقت "الرياض" سيلاً من الاتصالات وخطابات أولياء أمور هؤلاء الأطفال المرضى الذين لدى عدد منهم أوامر من عدد من المسؤولين بالعلاج المجاني في التخصصي نظراً للتكاليف العالية جداً لمثل هذه العمليات التي تثقل كاهل الأسر التي لديها أطفالاً (صماً). وطالبوا جميعاً بنقل معاناتهم للمسؤولين في وزارة الصحة بإعادة النظر في هذا الموضوع الذي سيكون المتضرر الوحيد منه هو أطفالهم حيث ارتبط الكثير منهم بمواعيد نهائية مع الطبيب لإجراء العملية فيما الكثير منهم على قوائم الانتظار بأمل كبير في استعادة أطفالهم للسمع في الوقت الذي يحتاج فيه عدد منهم لمرحلة تأهيل خاصة على يدي الطبيب حتى يكتمل نجاح العملية ممن سبق له إجراؤها قبل هذا القرار. تخصص نادر في البداية قال والد الطفل رياض الغامدي ان طفلي يبلغ من العمر 4سنوات ويعاني من ضعف شديد في السمع ويحتاج إلى زراعة قوقعة الكترونية وبعد أن حصلت على أمر علاج ابني في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض من سمو أمير منطقة اليراض وفقه الله أخذت موعداً للمراجعة وعند عمل التحاليل اللازمة تفاجأت وصدمت عندما أبلغني المستشفى أن الطبيب المختص بهذه المهمة الدقيقة وهو الدكتور خالد طيبة قد أنهى عمله بالمستشفى ولا يوجد بديل له لزراعة القوقعة لابني وذلك على خلفية قرار الصحة بعدم نظامية جمع الطبيب بين عملين في القطاع الخاص والقطاع الحكومي. وأضاف الغامدي ان الأطباء نصحوه بإجراء عملية زراعة القوقعة لابنه في أسرع وقت قبل بلوغ ابنه سن الخامسة حيث لا يستفيد الطفل من هذه العملية بعد سن الخامسة، كما أشار الأطباء عليه بعدم الانتظار حتى يأتي بديل لأن هذا التخصص نادر. وناشد الغامدي عبر "الرياض" المسؤولين في وزارة الصحة بإعادة النظر في القرار الذي لا يتحملون أي مسؤولية فيه وفي تبعاته خصوصاً أن المرضى أطفال. ننتظر بأمل من جانبه أحمد البطي قال ان ابني (محمد) البالغ من العمر 4سنوات يعاني هو الآخر من صعوبة في النطق وقد أكدت التقارير والفحوصات الطبية التي أجراها في تخصصي الرياض حاجته لزراعة قوقعة سمعية بأسرع وقت إلا أنني وبعدما أجري لابني برنامج تأهيلي فوجئت بترك د. طيبة المتخصص في هذا المجال والذي كان يشرف على حالته المستشفى. وأشار البطي إلى أنه ينتظر بأمل إيجاد حل لهذه القضية لرسم البسمة على طفله وغيره من الأطفال الذين حرموا من نعمة عظيمة أثرت على حياتهم. استثناء التخصصات النادرة كما قال خالد عسيري انه هو الآخر لديه طفل يحتاج لعملية زراعة القوقعة حتى يستطيع السمع، وبعد البدء في خطوات برنامج الزراعة وعملية التأهيل الخاصة بذلك تفاجأ للأسف الشديد بعدم امكانية الاستمرار في هذا البرنامج لأن الطبيب المتخصص في ذلك قد أنهى علاقته بالمستشفى. وتمنى عسيري من الجهات المختصة استثناء أصحاب التخصصات النادرة التي يحتاجها المواطنون من القرار القاضي بمنع الأطباء من الجمع بين العمل في القطاع الحكومي والخاص. منطلق إنساني المواطن خالد البلوي تحدث ل"الرياض" قائلاً: إنني أجريت عملية زراعة القوقعة لابني على نفقة سمو أمير منطقة الرياض، ولكن وبعد ما رجع إلينا الأمل بعد الله في إمكانية أن يتكلم ابني ويسمع تفاجأت باستقالة د.طيبة المتخصص في هذه العملية وطفلي لا يزال في مرحلة التأهيل السمعي اللغوي مما يعني عدم استفادته من العملية، حيث يحتاج لمتابعة دقيقة من قبل اخصائيين. ودعا البلوي المعنيين بقرار منع الأطباء من الجمع بين العمل في القطاع الحكومي والخاص بمراعاة الأعداد الكبيرة من الأطفال الذين تضرروا من القرار قبل غيرهم، مؤكداً أن أملهم كبير في النظر في ظروفهم من منطلق إنساني قبل كل شيء. وضع سيئ كما تلقت "الرياض" العديد من الاتصالات والخطابات من آباء وأسر المرضى المتضررين والذين فقدوا بعد هذا القرار الأمل في علاج أبنائهم أو في إكمال عملية تأهيلهم لمرحلة العملية، ومنهم سالم القحطاني الذي قال إن ابنه (عبدالمجيد) الذي يحتاج لعملية غرس قوقعة في أسرع وقت حيث يراجع به في المستشفى التخصصي ولكن القرار الأخير أدخله وكافة أسرته في وضع نفسي سيئ بعد أمل علاجه، مشيراً إلى أنه ليس كل فرد يستطيع تحمل تكاليف العلاج من حسابه. متابعة خاصة وطالب أحمد الرويعي الذي يراجع بابنه خالد مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لمتابعة حالة ابنه بعد ما أجريت له عملية زراعة قوقعة الصحة بمراعاة الحالات العديدة للمرضى الذين على قوائم الانتظار لإجراء هذه العملية الدقيقة أو من هم سبق أن أجروها ويحتاجون لمتابعة خاصة من قبل الطبيب المتخصص في هذا النوع من العمليات لأنهم المتضررون من هذا القرار. طبيب بديل ومضى آباء عدد من المرضى في سرد معاناتهم ل"الرياض" آملين من الجهات المختصة سرعة النظر في أوضاعهم من ناحية إنسانية قبل كل شيء.. وأفاد أحمد مفرح أن لديه طفلة تبلغ من العمر سنة وخمسة أشهر وتعاني من ضعف شديد في السمع وبعد الكشف عليها من قبل الطبيب أكد إمكانية زراعة القوقعة لها فتم إجراء الفحوصات اللازمة لها ولكنه تفاجأ عند مراجعته له في 1429/3/16ه باستقالته! وناشد والد الطفلة (غدي) المسؤولين في وزارة الصحة بمراعاة ظروفهم، واستثناء الحالات التي ارتبطت بمواعيد سابقة أو بمراجعات لدى الدكتور طيبة، أو تأمين طبيب بديل. مصير المرضى وقال حسن الجهني إنه من ضمن الآباء الذين يراجعون تخصصي الرياض لعلاج ابنته التي لديها ضعف في السمع، وبعد أن تم تحديد موعد العملية (صدمنا) بإبلاغنا أنه قد أنهى خدمته بالمستشفى وبلا شك الضحية والمتضررون هم هؤلاء الأطفال الذين لا ذنب لهم. وتساءل الجهني: ما مصير هؤلاء الأطفال.. وهل سيظلون بهذه الإعاقة مدى الحياة؟ وطالب وزير الصحة بسرعة النظر في وضعهم لأن هنالك عددا من الحالات تحتاج لتدخل سريع لحساسية مثل هذه الحالات. تأخر العلاج من جانبه قال زهير البغلي إنه بعد أن تم توفير جهاز القوقعة لطفلته ليتم زراعته لها بعد معاناة ومراجعات عدة راجع التخصصي ليتم تحديد موعد العملية إلا أنه صدم بإيقاف عمل الدكتور المتخصص في هذه الحالات عن العمل في المستشفى. وكرر البغلي نداءات أسر المرضى الآخرين بإعادة الطبيب المتخصص في هذه الحالات لعلاج مرضاه بأسرع وقت قبل انعكاس حالاتهم سلباً نتيجة تأخر علاجهم، أو إيجاد طبيب آخر. وطالب عبدالعزيز الهويشل بدوره وزارة الصحة بمراعاة ظروف الأطفال الذين ينتظرون بأمل لإجراء هذه العملية حتى ينعموا بنعمة السمع كغيرهم. وقال إنه تفاجأ باستقالة الطبيب المختص من عمله "مُجبراً"، ولكن دون إيجاد بديل له، مشيراً إلى أن العديد من المرضى ينتظر في مواعيد طويلة أملاً في العلاج إلا أن هذا القرار بمثابة الصدمة لهم جميعاً آملاً مراعاة ظروفهم. المعاناة وقال منير حسين إنه تفاجأ بإلغاء موعد العملية المحددة لابني في 1429/3/23ه بعد ما كان يسير على برنامج تأهيلي لهذه العملية لا يتكرر فيما بعد، وانقطاعه يعني إعادة هذا البرنامج من جديد. وأضاف: ان هذا القرار كان بمثابة الصاعقة التي قضت على كل آمالهم، مطالباً في هذا الصدد بمراعاة ظروفهم ومعاناتهم المتكررة التي انتهت إلى لا شيء بعد هذا القرار. "الرياض" تحتفظ بكافة التقارير الطبية وعناوين آباء الأطفال المرضى الذين فقدوا الأمل في العلاج بعد القرار الأخير بمنع الأطباء من الجمع بين العمل في القطاع الحكومي والخاص.