تشهد كافة الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا حالة من الهبوط والتراجع وتخسر كل يوم مزيدا من أموالها وعمالها بعد فترة طويلة من الرخاء والمكاسب. وفي وسط هذه الحالة المرعبة خرجت شركة "ديل" بتقرير مالي مشجع عن الربع الثالث من العام الحالي يجعلها تقترب من استعادة عرش الحاسبات الشخصية الذي تتربع عليه "هيوليت باكارد". فقد صرحت "ديل" التي تعد من كبرى شركات الحاسبات في العالم بأنها حققت ارتفاعا في دخلها في الربع الثالث من العام الحالي ليصل إلى 9.1 مليار دولار،ويرتفع الدخل بذلك عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 22بالمائة. وكانت الشركة تتوقع قبل ذلك أن يصل دخلها إلى 8.9 مليار دولار خلال هذه الفترة من العام الحالي. ومن المنتظر أن تصل أرباح الشركة عن كل سهم إلى 21 سنتا بارتفاع 30بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي. وتقول "ديل" أن كلمة السر وراء ذلك الارتفاع هي الحاسبات الخادمة ووحدات التخزين التي ارتفعت مبيعاتها خلال العام الحالي. كما يرجع ذلك الارتفاع الملحوظ إلى الخطة الناجحة التي تنتهجها الشركة لتخفيض التكلفة. فقد أعلنت "ديل" عن قيامها بتخفيض التكلفة بنحو مليار دولار خلال العام الحالي. وكانت أهم القطاعات التي خضعت لعملية تخفيض التكلفة قطاع تصميم المنتجات والتصنيع والشئون الإدارية والضمانات. وأوضح المحللون أن مكاسب "ديل" لا تعني انتعاش سوق الحاسبات من جديد بل تدل على أن "ديل" نجحت في كسب مزيد من الأرض داخل سوق الحاسبات على حساب الشركات الأخرى. كما تعني تلك المكاسب أن الشركة قريبة من استعادة عرش الحاسبات الشخصية من جديد الذي انتزع منها بعد اندماج شركتي "هيوليت باكارد" و"كومباك". وعلى الرغم من ذلك مازالت "هيوليت باكارد" تحتفظ بمركز الصدارة في سوق الحاسبات الشخصية في العالم حيث يصل نصيب "هيوليت باكارد" إلى نحو 15.5بالمائة بينما لا تحتفظ "ديل" إلا ب14.9بالمائة.