اكد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة ان الخطة الوطنية للسياحة التي تهدف الى تنمية السياحة الوطنية ووضع اطار شامل للتحفيز وتطوير السياحة المستديمة في ظل اسس مرجعية تحدد نطاق العمل روعي فيها ان تتواءم مع خصوصيات ومتطلبات وطبيعة السياحة الوطنية. وبين سموه ان المرحلة التأسيسية للخطة الوطنية تتضمن مرحلة رئيسية وهي خطة شاملة وطويلة الامر 20 عاما للتنمية المستديمة للسياحة ثم المرحلة الثانية التي تشمل خطة العمل وتوفير الاطار لتنفيذ المرحلة الاولى من خطة التنمية من خلال اعداد خطة عمل خمسية للتنمية السياحية والبرامج ذات الصلة بحيث تدمج في برنامج التنمية الوطنية الشاملة وجمعت الخطة بحيث تكون قابلة للتنفيذ على المستوى الوطني باما المرحلة الثالثة وهي خطط المشروعات القابلة لتفنيذ وتتكون منالتخطيط المفصل والتصميم وتحليلات الجدوى الاولية والوثائق الاخرى المطلوبة لتجميع عدة مشروعات رئيسية مختارة ومن ثم عرضها لتنميتها من قبل القطاع الخاص. وشدد سموه على ان السياحة صناعة عالمية ونشاط اقتصادي داعم للدخل الوطني ويساهم في تنويع مصادره وتوظيف الشباب القادم الى سوق العمل. وبين سموه ان السياحة الوطنية ليست ترفا بل ضرورة ملحة وهي بحد ذاتها نشاط اساسي في جميع دول العالم الغنية والفقيرة وتساهم في تحقيق عدد من الاهداف الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئة عبر الاستفادة من اوقات الفراغ بما يعود بالنفع على الفرد السايح نفسه وعلى البلد الذي يقصده فهي نشاط شامل يتداخل مع النشاطات الاخرى بشكل معقد وتشابك ولفت سمو الامير سلطان بن سلمان الى ان السياحة اذا احسن توظيفها بما يحقق الحفاظ على البيئة والتراث والثقافة مع ما سيترتب عليها من فوائد اقتصادية واجتماعية متنوعة فهي لن تعد ترفا. واكد سموه ان السياحة الداخلية قادرة بحول الله على تلبية احتياجات المواطنين في ظل ما حبا الله المملكة العربية السعودية من مقومات سياحية قيمة تتمثل في تاريخها الطويل والعريق والآثار القديمة والمتنوعة والتي مازال معظمها مجهولا بالاضافة الى ما تزخر به هذه البلاد من تنوع تراثي وبيئي وموارد طبيعة متعددة مما يجعل السياحة صناعة مستقلة تضاهي غيرها من الدول المتقدمة. واشار سموه الى دراسة اعدت عن السياحة الداخلية حيث قفز عدد سياح الداخل من 4.2 مليون سايح وفي العام 1998م الى 3.3 مليون سايح في العام 2000م بزيادة سنوية 17%. واوضح سموه ان الهيئة العليا للسياح تعمل حاليا على مراجعة الوضع القائم لكل ما يتعلق بالنشاط السياحي والتنسيق مع الجهات المختلفة ذات العلاقة بالتنمية السياحية والصناعات المساندة ومراجعتها وتطويرها واستطلاع العوائق التي تعترض تطور هذا القطاع من اجل ضمان انسيابية الاداء السياحي لجميع القطاعات العامة والخاصة.