سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير نايف: خادم الحرمين وولي العهد حريصان على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.. والسعي لتنويع مصادر الدخل الوطني في كلمة تصدرت كتاب "تنمية السياحة في تبوك"..
أصدرت الهيئة العامة للسياحة والآثار كتاباً بعنوان "إستراتيجية تنمية السياحة في منطقة تبوك" يضم أربعة عشر فصلا في 263صفحة تصدره كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار قال فيها "انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة والسعي نحو تنويع مصادر الدخل الوطني من خلال الاستثمار الأمثل للمواد المتاحة وزيادة فرص التوظيف للمواطنين وإتاحة الفرصة لأبناء الوطن في مختلف أرجائه للعمل المنتج وتعزيز دور القطاع الخاص ومنحه مجالا أوسع للمشاركة في العملية التنموية فقد اهتمت حكومة المملكة بتطوير صناعة السياحة بصفتها احد القطاعات الرائدة الرافدة للاقتصاد الوطني، وبناء على ذلك صدر قرار مجلس الوزراء رقم 9بتاريخ 1421/1/12ه بإنشاء الهيئة العامة للسياحة لتتولى مهمة قطاع السياحة في المملكة والعمل على تنميته وتطويره وتعزيز دوره وتذليل معوقات نموه لتصبح السياحة بذلك قطاعا منتجا اقتصاديا وذا تأثير ايجابي اجتماعيا وثقافيا وبيئيا إن شاء الله". وبين سموه أن الهيئة اضطلعت منذ تأسيسها بهذه المهمة وعملت على إعداد مشروع وطني متكامل لتنمية السياحة الوطنية تضمنت المرحلة الأولى منه وضع إستراتيجية عامة لتنمية قطاع السياحة وتطويره على مدى عشرين عاما تمتد إلى نهاية العام 1441ه فيما تم في المرحلة الثانية وضع خطة تنفيذية خمسية "مرحلة العناية المركزة" تهدف إلى تنفيذ توصيات الإستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية مشيداً بالخطوات الملموسة من الهيئة العامة للسياحة وشركائها في القطاعين الحكومي والخاص مما كان له الأثر الأبرز في إرساء الأسس اللازمة لتحفيز قطاع السياحة وتطويره ووضع الرؤى والأهداف وتحديد الاختصاصات والمسؤوليات وبناء القدرات البشرية الوطنية والفنية وتفعيل مبدأ الشراكة الفاعلة بمختلف الجهات ذات الصلة والاهتمام . وقال سمو وزير الداخلية رئيس مجلس ادراة الهيئة العامة للسياحة والآثار "استكمالاً لجهود الهيئة في التخطيط الاستراتيجي فقد أخذت على عاتقها في مرحلة ثالثة إعداد استراتيجيات وخطط تنفيذية للتنمية السياحية في جميع مناطق المملكة وذلك بالتعاون المباشر مع إمارات المناطق والأجهزة الحكومية والمؤسسات والمواطنين في كل منطقة، ويعد اعتماد إستراتيجية التنمية السياحية للمنطقة من مجلس إدارة الهيئة إتماماً للمهام والمسؤوليات الواردة في اتفاقية التعاون بين الأمانة العامة للهيئة وامارة المنطقة وإيذانا ببدء مرحلة رابعة من مراحل عمل الهيئة العامة للسياحة في المناطق تتمحور حول تأسيس البنية المؤسسية لأجهزة السياحة في المناطق وبناء قدراتها لتتولى متابعة تنفيذ عملية التنمية السياحية لصناعة السياحة في المنطقة بشكل مخطط ومنظم ومنضبط من خلال الخطة التنفيذية الخمسية الموضوعة لهذه الغاية". واختتم سموه كلمته بقوله "يسرني أن أقدم هذا التقرير الذي يمثل إستراتيجية التنمية السياحية في منطقة تبوك الذي يتضمن رؤية واضحة وأهدافا محددة للتنمية السياحية في المنطقة وبيان مواردها ومقوماتها السياحية والأسواق السياحية المستهدفة وأوليات التطوير السياحي التي ستعزز بإذن الله فرص نمو السياحة فيها بما يتكامل مع الإستراتيجية العامة لتنمية السياحة وخطط التنمية الشاملة في المملكة". ثم كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أكد من خلالها على الأهمية التي تكتسبها صناعة السياحة اليوم باعتبارها من اكبر الصناعات نموا في العالم حيث تشكل مصدرا هاما من مصادر العمل والدخل المريح وأنه ينظر إليها بين المجتمعات باعتبارها تكريسا للقاء والحوار بين الناس ووسيلة للتعريف بحضارات الشعوب . وقال سموه "إن المملكة تشهد في الوقت الحاضر توجهات قوية نحو الاستفادة من هذه الصناعة وإقامتها على أسس إستراتيجية تتوافق مع خصوصية هذه البلاد وطبيعة مجتمعها ومن هنا أولت الهيئة العامة للسياحة والآثار بدعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام واهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار وعمل متواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار لقيام هذه الصناعة واستثمار المقومات التي وهبها الله لهذه الأرض لتشكل مصدرا من مصادر الدخل الوطني ورافدا من روافد التنمية". وأوضح سموه أن منطقة تبوك لم يكن الحديث فيها عن السياحة بمفهومها الحقيقي الذي يصبو إليه سموه ويتطلع إليه وذلك إيماناً بضرورة الانتهاء من الأولويات كالخدمات الضرورية للمواطن والعمل على إيجاد بنى تحتية سليمة وقادرة على قيام المشروعات السياحية الناجحة على شواطئ البحر الأحمر الممتدة من محافظة حقل في أقصى الشمال الغربي للمملكة إلى محافظة املج إضافة إلى المواقع الأثرية والتاريخية المتعددة في أرجاء المنطقة مشيرا سموه إلى استضافة منطقة تبوك لمؤتمر اقتصادي سياحي قبل عدة سنوات حضره نخبة من رجال الأعمال والمختصين في هذا الجانب عرض من خلاله الفرص الاستثمارية والسياحية في منطقة تبوك بعد مسح شامل ودارسات جدوى أسندت إلى منشآت استشارية متخصصة في هذا المجال . وقال سموه "من هنا جاء توقيع الشراكة والتعاون الكامل بين امارة منطقة تبوك والهيئة العامة للسياحة والآثار والتي توافقت مع انطلاقة منشآت سياحية كبيرة". وفي الختام أعرب سمو أمير منطقة تبوك عن سروره بالمشاركة بكلمة في مقدمة هذا الكتاب ومقدرا جهود جميع المساهمين فيه الذي يؤسس لانطلاقة السياحة في المنطقة خاصة وأنها تمتاز بالعديد من المقومات البشرية والبيئية والبنية التحتية إلى جانب الحضور التاريخي للمنطقة من خلال العديد من المواقع الأثرية الهامة التي تتواجد في عدد كبير من أجزائها تلا ذلك كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار بين من خلالها أن الهيئة شرعت منذ تأسيسها جمع المعلومات من مختلف المناطق السياحية في المملكة القائمة منها والناشئة والجديدة وقامت بالتعاون مع مختلف الجهات العاملة في تلك المناطق بدراسة أدق التفاصيل عن المواقع السياحية المتوافرة فيها والبنية الأساسية المتحققة والخطط لها وأسهمت في مناقشة عدد من الخطط والبرامج للرقي بتلك المناطق والاستفادة منها سياحيا. وبين سموه أن هذه الإستراتيجية تعرض مخططا هيكليا للسياحة في منطقة تبوك يحدد مناطق التنمية السياحية وتصنيفاتها المختلفة والبنى التحتية والفوقية للسياحة وبيان كيفية تطوير المنتجات السياحية في المنطقة وتحليل دقيق للسوق والمنتجات التي تلبي رغبات مختلف شرائح السياح المستهدفين بالنشاط السياحي والخطط التسويقية المثلى التي من شأنها تحقيق أهداف الإستراتيجية، بالإضافة إلى استطلاع مختلف عناصر القوة والضعف للمنطقة في مجال السياحة وبيان الفرص السياحية المتاحة والمخاطر المحتملة مشيرا سموه إلى كشف الإستراتيجية لمزايا تتمتع بها منطقة تبوك سياحيا والتي تحتاج إلى مزيد من تضافر الجهود لتطويرها وإبرازها لتصبح عنصر جذب للسياح. وأكد سمو أمين عام الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تطوير قطاع السياحة يركز على العنصر البشري حيث تضمنت الإستراتيجية الخاصة بمنطقة تبوك دراسة مفصلة لمواردها البشرية والاحتياجات التي ينبغي توافرها لتطوير السياحة فيها ولم تغفل الإستراتيجية الاعتبارات الاقتصادية والبيئية والثقافية والاجتماعية المختلفة بالإضافة إلى ماتضمنته الإستراتيجية من خطة تنفيذية لمدة خمسة سنوات كمرحلة أولى والتي تمتد لمدة عشرون عاما سيتم تنفيذها بالتعاون المباشر والمستمر بين مختلف القطاعات العامة والخاصة في المنطقة. واختتم سموه كلمته قائلاً: "أحب أن أكد أن ما أنجزته الهيئة والمنطقة وما تحقق في غيرها لم يكن ليتم إلا بتوفيق وعون من الله سبحانه وتعالى ثم مالقته الهيئة من دعم وتشجيع من ولاة الأمر حفظهم الله ومتابعة خاصة ودؤوبة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار ومن جميع أجهزة الدولة ومؤسسات القطاع الخاص والمواطنين"، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود الجميع لإنجاح المرحلة المقبلة من التنمية السياحية في المنطقة والمتمثلة في تنفيذ مشروعات وبرامج خطة العمل الخمسية الموضوعة لهذه الإستراتيجية. كما تضمن الكتاب المقدمة والرؤية والمهمة والأهداف الإستراتيجية ووصف عام لمنطقة تبوك مع الصور وتقييم الإمكانات السياحية والمخطط الهيكلي للسياحة وتطوير المنتجات السياحية وتحليل السوق وإستراتيجية التسويق السياحي وأدوات التسويق وأساليبه وتنمية الموارد البشرية والاعتبارات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والثقافية والبناء المؤسسي للسياحة ووصف المشروعات ذات الأولوية والخطة التنفيذية .