الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    نائب وزير الخارجية يفتتح القسم القنصلي بسفارة المملكة في السودان    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    استشهاد أربعة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل وسط قطاع غزة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    سفارة السعودية بواشنطن تحتفي باليوم العالمي للغة العربية    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    رأس وفد المملكة في "ورشة العمل رفيعة المستوى".. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة    ضبط (20159) مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    الإستثمار في الفرد والمجتمع والوطن    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    لمحات من حروب الإسلام    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    الحربان العالميتان.. !    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    محمد بن ناصر يفتتح شاطئ ملكية جازان    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دعم وتطوير السياحة بجازان يوفر فرص العمل ويحد من هجرة أبنائها للمدن الكبرى
20عاماً لتنفيذ مشروع التنمية السياحية بها ..
نشر في الرياض يوم 26 - 09 - 2008

تمتلك منطقة جازان العديد من الامكانات التي تؤهلها لتصبح احد أهم الأماكن المخصصة لسياحة الشواطئ والمنتجعات والسياحة البحرية وسياحة الطبيعة وسياحة التراث والثقافة وإذا ما تم تطوير السياحة في المنطقة على نحو مدروس وشامل ومستدام فإن ذلك سوف يسهم بشكل جوهري وفعال في تنمية اقتصاد المنطقة وتوفير الفرص الوظيفية ورفع معدلات نمو الدخل وزيادة الأنشطة التجارية للمواطنين وتقليص النزوح والهجرة من المنطقة إضافة إلى المحافظة على التراث البيئي والثقافي للمنطقة.
وكانت الهيئة العامة للآثار والسياحة قد أعدت خطة استراتيجية للتنمية السياحية لمنطقة جازان ضمن إطار مشروع تنمية السياحة الوطنية وهي تمتد إلى "20" عاماً حتى العام 1445ه - 2023م.
وفي تقديم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية لمنطقة جازان قال سموه :ان الدراسة التي قامت بناء على الاتفاقية الموقعة بين امارة المنطقة والهيئة العامة للآثار والسياحة وشملت حصد موارد التراث الطبيعي والتراث الثقافي والمرافق والأسواق السياحية.بحيث تحدد الرؤية المهمة والأهداف الاستراتيجية بأسلوب علمي وموضوعي ذلك ان الرؤية المحددة للاستراتيجية تشير إلى أن جازان وجهة أساسية لسياحة الشواطئ والسياحة البحرية والاستجمامية في المملكة العربية السعودية إضافة إلى السياحة الجبلية والتراث الثقافي والتي يتم تطويرها على نحو مستديم يتوافق مع القيم الإسلامية للمملكة والتراث الثقافي والبيئي للمنطقة.
كما ان توسيع السياحة في منطقة جازان على نحو منظم ومخطط لتصبح عنصراً هاماً من عناصر الاقتصاد المحلي وذلك بتوفير فرص متزايدة للتوظيف والدخل وخاصة في ظل تحديد مواقع التنمية السياحية في جازان لتشمل "46" موقعاً سياحياً والتركيز على جزر فرسان وجبال فيفا سيكون له أثره المباشر في تطوير مفهوم السياحة المحلية.
وكما هو معلوم فجازان منطقة خصبة للتفعيل السياحي والاستثمار الاقتصادي في ظل الكثافة السكانية العالية وارتفاع القوة الشرائية للفرد ووجود المتنزهين والزوار على الشواطئ ومنتجعات وجبال المنطقة وعيونها المعدنية عدا كونها منطقة شهيرة بأسواقها الشعبية والتراثية وتعدد مواقعها الأثرية واختلاف وتعدد بيئاتها المناخية والجغرافية وهو ما يعزز نجاح أي مشاريع استثمارية تأخذ دراستها في الاعتبار العوامل التي سبق ذكرها أعلاه.
ولا شك ان اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بالتنمية السياحية بالمملكة سيكون له أثره الملموس في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة العامة للسياحة ومنها المساهمة في زيادة عائد الدخل العام على اعتبار ان السياحة أحد أهم مصادر الدخل.
تقع منطقة جازان في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة ويمتد ساحل المنطقة على البحر الأحمر لمسافة "240" كم وتحدها منطقة عسير من الشمال واليمن من الجنوب والجنوب الشرقي.
تنقسم الطبيعة الجغرافية في منطقة جازان إلى ثلاث مناطق مختلفة هي منطقة السهول الساحلية في تهامة ومنطقة الهضاب البارزة التي تضم العديد من الأودية المنحدرة باتجاه تهامة وجبال السروات في الجزء الشمالي الشرقي لمنطقة جازان اضافة إلى جزر فرسان التي تشمل أكثر من "100" جزيرة ويتميز مناخ منطقة جازان الساحلية والجزر التابعة لها بصيف شديد الحرارة وشتاء معتدل يميل إلى الدفء في حين تميل درجات الحرارة على المرتفعات إلى البرودة نسبياً.
الزراعة أحد أهم النشاطات الاقتصادية في منطقة جازان حيث يعمل بها حوالي 20% وتتوافر مساحات كبيرة مناسبة للرعي ومنطقة جازان كذلك تمتلك من المصادر الرئيسية للاسماك حيث تنتج ما يقارب 45% من الانتاج الكلي للأسماك في المملكة.
ترتبط أهداف استراتيجية التنمية السياحية بتعزيز المنافع الاقتصادية لتشمل المجتمعات المحلية مع التحكم في الآثار البيئية والاجتماعية والثقافية وتحسين الجودة البيئية والتغلب على الصعوبات التي تعيق التنمية السياحية.
الموارد السياحية:
تمثل جزر فرسان أهم الموارد السياحية المحتملة في المنطقة حيث يوجد العديد من الجزر والشعب المرجانية والشواطئ ومناطق المياه المحمية وتتوافر فيها فرص فريدة للغوص والابحار غيرها من الرياضات المائية وفرص الاستحمام والاسترخاء على الشواطئ وعلى الرغم من قلة تنوع الحياة المائية والشعب والأسماك في هذه المنطقة مقارنة بتنوعها في شمال البحر الأحمر إلا ان الشعب المرجانية المتوافرة في فرسان تتميز بمحافظتها على نقائها وطبيعتها الأصيلة، إضافة إلى وجود العديد من المناطق المناسبة لأنشطة الغوص التي بدأت تمارس حديثاً في الجزر.
وقد تم تحديد جزر فرسان لتكون محميات بحرية بالاضافة إلى توافر الامكانات السياحية المتاحة على الشواطئ والسواحل الرئيسية والتي تناسب مع تنمية المنتجعات على الشواطئ وتطويرها.
يعزز الموارد الساحلية وجود الطبيعة الجبلية الخلابة في شمال شرق المنطقة بمناظرها وأنماطها الثقافية المتميزة والتراث العمراني والمدرجات الزراعية كما توفر العيون الحارة المشهورة "ثلاث عيون" فرصاً قيمة لتطوير سياحة المنتجعات. يضاف إلى ذلك أهمية التراث الثقافي الخاص بالمواقع الأثرية والتاريخية والتراث العمراني والأسواق الشعبية والأنماط الثقافية والمهرجانات المحلية لمختلف المجموعات السكانية ومن أبرز النواحي المثيرة للاهتمام تنوع ووفرة الطيور والفصائل النادرة من الغزلان والسلاحف التي تتخذ من بعض شواطئ المنطقة موطناً لها.
الجدير بالذكر ان الهيئة العامة للآثار والسياحة بدأت في إعداد خطة التنمية السياحية وإدارة المناطق الساحلية للبحر الأحمر وذلك كمرحلة أولية ترمي إلى تأسيس وجهات سياحية مترابطة على البحر الأحمر وتهدف الخطة التي تنفذ بالشراكة مع عدد من الجهات ذات العلاقة إلى الاستفادة من بعض الموانئ التاريخية في التنمية السياحية واستثمار المقومات البيئية والثقافية والبنية التحتية والظهير الجغرافي على امتداد محور البحر الأحمر السياحي وربطها مع بعضها البعض لتشكل منظومة سياحية متكاملة.
تم تحديد مناطق التنمية السياحية وتمثل في الآتي:
جازان "مدن جازان وصبيا والطرفة وأبو عريش".
جزر فرسان "كافة الجزر ومنطقة الشعب المرجانية المرتبطة بها".
فيفا "فيفا والدائر".
كما تم تحديد العديد من المواقع السياحية خارج مناطق التنمية السياحية.
تطوير المنتجعات السياحية:
تضمن بعض التحسينات واعداد خطة لادارة المنطقة الساحلية.
تنظم عمليات الغوص والابحار ومجموعة من الرياضات المائية وتنظيم رياضة صيد الاسماك ومشاهدة الطيور والسلاحف، تخطيط شبكة الطرق الطبيعية وتطويرها.
تخطيط وتطوير شبكة المشي لمسافات طويلة ومسارات لركوب الدراجات في المناطق الجبلية، انشاء مواقع لمخيمات في الجبال وعلى الشواطئ، انشاء المزيد من المتنزهات الحضرية والمرافق الترفيهية.
تنظم حملة لتنظيف المواقع الطبيعية
الاستمرار في توسيع نشاطات جمعية الثقافة والفنون تحسين جودة منتجات الحرف والصناعات اليدوية وتنويعها.
بحث امكانية تنظيم موانئ لتوقف الرحلات البحرية العابرة في جازان.
توسيع نطاق المهرجانات والمناسبات الحالية وابتكار محالات اخرى جديدة.
تطوير مرافق الزوار في الاسواق الشعبية.
اعداد كتب عن الطيور والحياة الفطرية والنباتية في جازان وقد يتم تضمين منطقة عسير في ذلك اقتصاديات المنطقة.
تعد الزراعة احد اهم النشاطات الاقتصادية في منطقة جازان حيث يعمل بها حوالي 20% من مجموع القوة العاملة وتشغل الاراضي الزراعية حوالي (1.500)كم 2من المنطقة ما يوزاي 11% من المساحة الكلية للمنطقة ويعتمد حوالي 70% من الاراضي الزراعية في الري على مياه السيول والامطار بينما تستفيد المناطق المتبقية من انظمة الري التي توفرها في الغالب المياه الجوفية من اشهر المحاصيل الذرة والدخن والسمسم الى جانب الخضار والفواكه كما تحظي زراعة الاعلاف باهمية كبيرة.. هذا بالاضافة الى توفر المساحات الكبيرة المناسبة للرعي حيث ان تربية الحيوانات من الامور الاساسية وخاصة الماعز والخراف والابقار والابل والدواجن كما ينتج العسل في المنطقة بكميات كبيرة منطقة جازان من المصادر الرئيسة للاسماك وغيرها من الاحياء البحرية حيث تنتج ما يقارب 45% من الانتاج الكلي للاسماك في المملكة حوالي 16الف طن سنوياً ويمارس حوالي 1.400شخص الصيد على امتداد الساحل وفي جزر فرسان ويقوم العديد من الصادين باتباع طرق بدائية في الصيد باستخدام القوارب الصغيرة والصنارة.
الا ان هناك تزايداً في اعداد الصيادين الذين يستخدمون الشباك في الصيد من سفن تجارية خاصة وتحتاج مخازن التبريد والتقنيات المستخدمة للتوصيل والتسويق الى التطوير.
ونظراً لضعف التقنيات الموجودة حالياً تفقد نسبة كبيرة من الاسماك التي تصاد خاصة في فصل الصيف الحار وقد بدأ حديثاً تطوير صيد الربيان واستزراعه نظراً لمناسبة الشاطئ لممارسة هذا النشاط.
وعلى الرغم من الصغر النسبي لمنطقة جازان الا انها ذات طبيعة متنوعة تندرج من المنحدرات الجبلية الحادة التي ترتفع الى حوالي 2.400متر (8) الف قدم فوق سطح البحر في فيفا الى غابات الشورى في الجزر على ساحل البحر الأحمر وتمتد جبال السروات على طول الحافة الشرقية لجازان ويؤثر موقع الجبال مع اتجاه هطول الامطار في اماكن تواجد السكان واشجار العرعر والمدرجات الزراعية حيث تزرع العديد من المحاصيل الزراعية ويلاحظ ان اغلب هذه المدرجات اصبحت مهجورة او قاحلة ويقتصر استخدامها كمراع للابل والماشية وتحظى المناطق الزراعية الجبلية حول جبال فيفا باهمية كبيرة حيث يوجد بها احد اهم المدرجات الزراعية في منطقة الشرق الأوسط.
تشير الدلائل المروية ان الجبال لا تزال تحتضن اعداداً قليلة من الفهود العربية والضباع المخططة والقط البحري والغزلان الجبلية الى جانب بعض فصائل الذئاب وتتعرض هذه الحيوانات الى خطر الانقراض بسبب الصيد لأنها تضر المراعي.
تنتشر قردة البابون المؤذية على امتداد الجرف المطل على سهول تهامة وتستوطن هذه القردة المنطقة وتقوم باتلاف المحاصيل وتعيش على النفايات التي يتم القاؤها في معظم المناطق الطبيعية المناسبة للنزهات.
توجد الغزلان في جزيرة فرسان التي حددت كمنطقة محمية حيث حددت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها بعض هذه الفصائل النادرة من الغزلان العربية وأوضحت الدلائل المروية على لسان الاهالي ان بعض هذه الفصائل لاتزال تواجه خطر الانقراض بسبب صيدها وفقدانها مساكنها الأصلية ومن الممكن رؤية الغزلان بسهولة نسبية حتى قرب المستوطنات الاساسية مما يشكل احد عوامل الجذب للسياح في المنطقة ويقال ان جزيرة فرسان الكبيرة تعد موطناً لأعداد كبيرة من النمس الأبيض.
الطيور
توجد مجموعة متنوعة من الطيور في جازان وتعيش في مختلف البيئات مما يجذب المجموعات السياحية من محبي رؤية الطيور ويمكن ان تشمل بعض الرحلات المخصصة لرؤية الطيور المستوطنة المحلية كلاً من عسير وجازان.
وتعد الجبال الواقعة الى شرق جازان موطناً لفصائل متعددة من الطيور بما فيها بعض الطيور المستوطنة في المملكة مثل نعار اليمن وطائر السمنة اليمني والنعار العربي.
ويعيش في وديان تهامة الزراعية عدد من الفصائل المميزة للطيور مثل تميز وادي النيل والبوقر الرمادي والشقران الحبشي والوروار الأبيض الى جانب بعض الجوارح كالنسر المخطط (يأتي شتاء) ونسر الفرقين ونسر سمكة بالاس والبتليور كما يوجد العديد من الطيور مثل طيور الحباك والأبلق والدخلة وساعد وجود المسطحات المائية الدائمة مثل بحيرة سد وادي جازان على وجود عدة انواع من الطيور مثل الطائر الخواض والبلشون الأبيض ومالك الحزين وطائر القلق ويقال ان وادي جوه وبحيرة سد ملاكي من اهم المواطن المتنوعة لتكاثر الطيور في المملكة.
كان وادي جوه حتى اواخر الثمانينات يضم بقايا من الطائر الانجليزي وهو الطائر الضخم الوحيد في هذه العضيلة في المملكة ومنع صيده بقرار من امارة جازان ولا يعلم إذ كانت هذه الفصيلة لاتزال موجودة ام لا وسيسهم وجودها في زيادة الفرص السياحية المهتمة بالحياة الفطرية في منطقة جازان.
ومن المرجح ان طائر الحبارى العربي الذي كان يعيش في السابق في سهول تهامة وكان فريسة للصقور قد انقرض في المنطقة.
ينتشر طائر الخواض والنورس على الشواطئ اضافة الى بعض الطيور المشهورة مثل السقساق وموطنه الجزيرة العربية وطائر النعام الكبير والبجع ذو الظهر الزهري ويوجد طائر الشوحه الاسود بأعداد كبيرة قرب العديد من المنتجعات على الشواطئ ومناطق التخييم لدرجة انها اعتادت الوجود البشري والاستفادة من الكميات الكبيرة من النفايات التي يخلفها المتنزهون والذين يقضون عطلاتهم في المنطقة..
يوجد في جزر فرسان العديد من المستوطنات التي يتكاثر فيها عدد من الطيور البحرية المهاجرة والمقيمة وكانت هجرة اعداد كبيرة في الماضي من طيور الحسون والطيور المغرورة وغيرها من الطيور الصغيرة تشجع عمليات الصيد التي تراجعت في الآونة الأخيرة وذلك لاهميتها كمصدر غذائي لسكان الجزر.
توجد الشعب المرجانية في فرسان وهي رغم اهميتها من وجهة النظر السياحية إلا انها ليست بالتنوع الذي هي عليه في شمال البحر الأحمر باتجاه خليج العقبة وهي مع ذلك نجد ان الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها اعتبرت ضفاف جزر فرسان من افضل المناطق التي توجد بها الشعب المرجانية في البحر الأحمر وتعرف الشعب المرجانية في جزر فرسان بشكل خاص بحفاظها على حالتها الأصلية كما يوجد في فرسان العديد من مناطق البيئة البحرية التي تناسب ممارسة نشاطات الغوص وتعد في مجملها من افضل مناطق الغوص في المملكة.
بعض شواطئ فرسان من اهم مناطق وضع البيض للسلاحف الخضراء والسلاحف البحرية بالاضافة الى بعض الشواطئ البعيدة عن الشريط الساحلي الرئيس ويوجد العديد من هذين الصنفين من السلاحف في البحر الاحمر على الرغم من ان كليهما من الفصائل المهددة بالانقراض على الصعيد العالمي.
كما يوجد مجموعات من الدلافين المتعددة ويعد خليج جنابة منطقة مهمة ومميزة للاستماع برؤية هذه الثدييات كما يوجد الأطوم (عروس البحر) في منطقة المياه الضحلة عند الجزر والمجموعات الموجودة في البحر الأحمر من أهم المجموعات على مستوى العالم.
اشتهرت فرسان في الماضي بالغوص بحثاً عن اللؤلؤ رغم ان هذه الصناعة قد تضاءلت لأن اصناف اللؤلؤ الموجودة في هذه المناطق ليست بجودة تلك المتوافرة في الخليج العربي الى جانب كونها اقل جودة من تلك المستوردة من اليابان تبقى حرفة صيد الأسماك قطاعاً اقتصادياً يحظى بأهمية كبيرة في جازان حيث يقوم العمال من غير المواطنين بالعمل على القوارب التي يملكها رجال الاعمال المواطنون واصبح سوق السمك في جازان مكاناً مهماً لبيع ما يتم صيده في البحر الاحمر وهو احد المعالم التي تجذب السياح والسفن التجارية الكبيرة التي تقوم بأصطياد السمك باستخدام الشباك من أهم العوامل المهددة لمخزون الاسماك في الشواطئ مما يؤثر على عدد الاسماك التي يمكن ان يصيدها الصيادون الحرفيون.
يوجد في جازان انماط مختلفة من الغطاء النباتي اهمها اشجار العرعر في جبل بني مالك وجبال فيفا وتزخر هذه المنطقة الغنية بالأخشاب بفصائل مختلفة من النباتات إضافة إلى كونها مناطق ذات مناظر طبيعية خلابة وتوجد الأعشاب والنباتات المزهرة مثل إبرة الراعي والخزامى والورود في المرتفعات العالية وينبت في جازان وصامطة العديد من اشجار الطلح والاراك الكبيرة التي تشكل منظراً ذا قيمة جمالية كبيرة كما عرفت غابات جازان منذ قديم الزمن حيث تعود الى عصور ما قبل الاسلام.
وتفيد المصادر التاريخية بوجود العديد من اشجار العرعر التي كانت تستخدم لتوفير الاخشاب المستخدمة في الاساطيل البحرية للملك سليمان والملك هيرام.
تعد جازان غنية بمواقع التراث والمباني والقلاع والحصون واهم موارد التراث الاثري ومباني التراث العمراني القابلة للتحول الى مناطق محمية يمكن تطويرها للاستفادة منها في مجال السياحة كما يوجد عدد من الاسواق الشعبية الجيدة والمطورة في جازان والتي تشكل احد معالم الجذب السياحي.
ويوجد متحف اقليمي في صبيا ويحتوي على عروض متعلقة بالبيئة الطبيعية وتاريخ وثقافة منطقة جازان. وتوجد بعض الحرف والمصنوعات اليدوية منها بعض الحرف اليدوية الموجودة والتي تقع ضمن اهتمام السياح مثل صناعة الفخار والمصنوعات المرتكزة على جريد النخل والمصنوعات الذهبية وغير ذلك. وتعد من سياحة التراث وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار قد طرحت تطوير الحرف والصناعات التقليدية كمبادرة مهمة لصناعة السياحة ويهدف المشروع الى تنمية المنتجات الحرفية والمحافظة عليها وتعظيم الاستفادة منها بوصفها قطاعاً اقتصادياً فاعلاً يسهم في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل لشرائح المجتمع المختلفة وتحقيق تنمية اقليمية متوازنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.