أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الحكير للسياحة والتنمية ماجد الحكير أن السياحة صناعة كبرى ومتشعبة وتحتاج إلى رساميل ضخمة، وأنها من أكثر الصناعات نموا في العالم، وهي فوق ذلك رسالة حضارية وجسر للتواصل بين الثقافات والمعارف الإنسانية للأمم والشعوب وقال خلال تقديمه لورقة عمل عنوانها "الاتجاهات الحالية والمستقبلية لسوق السياحة الترفيهية في المملكة بملتقى سيدات الأعمال الثاني الذي نظمته مؤخراً الغرفة التجارية الصناعية بابها ،إن السياحة الترفيهية تعد عامل جذب للسياح من حيث إشباع رغباتهم بزيارة الأماكن الطبيعية المختلفة، والتعرف على تضاريسها، وعلى نباتاتها والحياة الفطرية، إضافة إلى زيارة المجتمعات المحلية والتعرف على سلوكيات الشعوب، لافتا إلى أن صناعة السياحة الترفيهية نشاط من الأنشطة ذات التأثير المهم في عالمنا المعاصر، كما أنها من أكبر الصناعات نموا.وبيّن أن المملكة تولي صناعة السياحة أهمية كبرى، حيث تقدم كافة التسهيلات في هذا الإطار للمستثمرين ورجال الأعمال من داخل المملكة وخارجها، كما تسن التشريعات الجاذبة لرؤوس الأموال وللاستثمارات الخارجية في هذا القطاع. وجاء في ورقة العمل أن المملكة تهتم بالمواقع السياحية وبإقامة المهرجانات السياحية في أنحاء البلاد، وتدعم البرامج الصيفية المختلفة وتشجعها، مشيرا إلى أنه ينظر إلى السياحة الترفيهية في المملكة على أنها تزيد من تدوير رؤوس الأموال وتفتح آفاقاً أوسع للتوظيف وتشغيل المجتمعات المحلية، وتجتذب رؤوس الأموال الدولية للاستثمار فيها. وذكر أن السياحة الترفيهية تسهم في زيادة النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين، وتحقيق التنمية على مستوى المناطق والمحافظات بما يحقق أهداف التنمية الشاملة فيها على مختلف الأصعدة، إضافة إلى أنها تحَقق تنوعا اقتصاديا وإثراءً اجتماعياً وتوجِد فرصاً للعملِ، وتحافظُ على البيئة والأصالةِ الثقافية، بجانب أنها تلعب دورا مهما ومتناميا في المجتمع السعودي واقتصاده الوطني. وتطرق الحكير إلى بيئة المملكة وواقعها، فقال: تمتلك المملكة مقومات وإمكانيات سياحية بما لها من طبيعة جذابة ومناخات متنوعة على مدار العام، ومناطق ذات طقس معتدل طيلة فصول السنة مثل: أبها، الطائف، والباحة وغيرها، بجانب وجود السياحة الدينية، وبعض الآثار القديمة كمدائن صالح وغيرها، كما أن توافر فيها مقومات طبيعية ومادية يعني تأهلها للمزيد من التقدم في مجال جذب الاستثمارات العربية والأجنبية في المشروعات السياحية على أراضيها. ورأى أن هناك آمالا مستقبلية عريضة بالنسبة إلى تنمية السياحة الترفيهية في المملكة، كاشفا أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعد مركزاً للتحفيز السياحي، إذ تعمل على تسهيل تنمية مستديمة وناجحة لصناعة السياحة في المملكة.