قال السويدي رولف ايكوس الرئيس السابق لفرق مفتشي الاممالمتحدة للاسلحة ان العراق كان لديه عدد قليل من الاسلحة عندما غادر المفتشون البلاد في عام 1998 لكن العثور على اسلحة خطيرة جديدة قد يستغرق اشهرا رغم الضغوط من اجل نتائج سريعة. وتوقع ايكوس الذي رأس المفتشين في الفترة من عام 1991 حتى منتصف عام 1997 ان خبراء الاسلحة الذين من المتوقع ان يستأنفوا عملهم في وقت لاحق من الشهر الحالي قد يعثرون على اسلحة مشتبه فيها للدمار الشامل في العراق اذا اتيح لهم قدر كاف من الوقت. ويعطي قرار اصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الجمعة الماضي المفتشين مهلة حتى الحادي والعشرين من فبراير شباط على الاكثر لتقديم تقرير أولي لكن يتعين عليهم ان يبلغوا المجلس بأي انتهاكات خطيرة حال وقوعها. وقال ايكوس في مقابلة مع التلفزيون الامريكي ان المفتشين لن ينجحوا في عملهم الا اذا سمح لهم بالوقت الذي يحتاجونه. وانا غير متأكد تماما من ان السيناريو السياسي منظم بحيث يتاح الوقت الكافي. واضاف ان هانز بليكس الرئيس الحالي لفرق التفتيش ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقع على عاتقهما عبء هائل لان كلماتهما يمكن ان تعني الحرب. ومضى قائلا: انهما رجلان رزينان يتمتعان بعقل راجح... اعتقد اننا يجب ان نعطيهما الوقت ومع الوقت فانني اعتقد انهما سينجحان. وقال ايكوس ان معظم اسلحة الدمار الشامل العراقية اكتشفت اثناء رئاسته لفرق التفتيش واثناء رئاسة الاسترالي ريتشارد باتلر الذي خلفه في رئاسة فرق التفتيش. لكنه اضاف انه في السنوات الاربع التي انقضت منذ ان غادر المفتشون العراق فان بغداد ربما يكون لديها اي شيء من صفر الى كمية ضخمة من الاسلحة. وقبل ان يمكن للمفتشين ان يعودوا الى العراق فانه يتعين على بغداد ان تعلن قبولها لقرار مجلس الامن بحلول يوم الجمعة القادم. ومن المقرر ان تتوجه طليعة المفتشين وتضم نحو 24 خبيرا الى قبرص يوم الجمعة تمهيدا للسفر الى العراق. ويعتزم بليكس والبرادعي مرافقة هذه المجموعة التي ستقوم بانشاء مكاتب ومعامل واجهزة للاتصالات ووسائل للنقل الى بغداد في الثامن عشر من الشهر الحالي. وبعد ذلك بنحو اسبوع وفي الخامس والعشرين من نوفمبر من المتوقع ان يصل 12 مفتشا لاجراء بعض عمليات التفيش الميدانية. وهناك نحو 250 مفتشا محتملا من مختلف انحاء العالم حصلوا على دورات تدريبية وينتظرون استدعاءهم. وبين هذه المجموعة 80 الى 100 من المتوقع ان يصلوا الى العراق بحلول الثالث والعشرين من ديسمبر كانون الاول.