قال رئيس فريق التفتيش الدولي عن الأسلحة العراقية إنه يرحب بإصدار الأممالمتحدة قراراً جديداً صارماً يدعم مهمته في بغداد.. وقال الدكتور هانز بليكس إن نظام التفتيش اعتراه التآكل وإن هناك ضرورة لممارسة ضغوط على العراق للامتثال لعمليات التفتيش التي فوضت المنظمة الدولية القيام بها. وكان بليكس يتحدث عقب محادثات أجراها مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ومحمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي ستكون مسؤولة عن أي عمليات تفتيش للبرامج النووية في العراق. وقال باول إن الولاياتالمتحدة تفضل إصدار قرار واحد قوي من الأممالمتحدة يطالب العراق بالتعاون مع المفتشين، لكنه اعترف بوجود وجهات نظر مختلفة في مجلس الأمن تتعارض مع وجهة النظر الأمريكية. ووزع الأمريكيون مسودة لقرار جديد مثير للجدل يحمل تهديدا واضحا بالتدخل العسكري إذا لم تتعاون بغداد مع فريق مفتشي الأسلحة. وكان بليكس يرغب في العودة وفريقه إلى بغداد في منتصف الشهر الحالي، لكنه اعترف بأن الموقف سيكون غريبا إذا صدرت تعليمات جديدة لفريقه من الأممالمتحدة فور وصوله الى بغداد. وقال إنه سيكون من المناسب إصدار قرار جديد صارم يحدد للعراقيين ما يتعين عليهم فعله قبل توجه فريق التفتيش إلى هناك. وأضاف: اعتقد أننا سنرحب بقرار مجلس الأمن الذي تجري مناقشته حاليا. من الواضح أنه يتعين وجود ضغط مستمر لدفع العراقيين للتعاون. متفائل وقال باول إنه متفائل باقتراب التوصل لاتفاق بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعددها 15 دولة. . وأضاف: كما قال بليكس، فقد كان هناك تآكل في نظام عمليات التفتيش وعلينا إصلاحه. لكن المعارضة للموقف الأمريكي من العراق في ازدياد، مع رفض روسيا وفرنسا مسودة القرار الأمريكي المقترح بشأن عمليات التفتيش. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة إنه يتعين عودة مفتشي الأسلحة الدوليين إلى العراق في أقرب وقت ممكن . وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في وقت لاحق إنه لا يوجد مبرر قانوني لإصدار قرار جديد بشأن عمليات التفتيش في العراق. كما قالت تركيا، الحليف الأمريكي المجاور للعراق، إن أي هجوم أمريكي على العراق يجب أن يحظى بدعم دولي. وقال مسؤول أمريكي كبير لوكالة رويترز للأنباء إن واشنطن تعمل مع بريطانيا وفرنسا للتوصل لحل وسط. وكانت بريطانيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، قد أعلنت بالفعل انها ستدعم الولاياتالمتحدة، إلا أن أي قرار قد يفشل إذا ما استخدمت أي من الدول الأخرى من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وهي روسيا والصين وفرنسا، حق الفيتو. ويطالب الفرنسيون بإصدار قرارين يحدد أولهما مهمة المفتشين الدوليين والثاني، إذا كانت هناك ضرورة لإصداره، يحدد العمل العسكري الذي قد يتم القيام به ضد العراق. منشورات وجهات نظر متضاربة في مجلس الأمن وقالت الولاياتالمتحدة مرة أخرى يوم الجمعة إن العراق يمتلك برامج محظورة لتطوير أسلحة الدمار الشامل وإنه يسعى لإخفائها من أي عمليات تفتيش في المستقبل. ولا تريد الولاياتالمتحدةوبريطانيا أن يتوجه المفتشون من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش ( يونموفيك) التابعة للأمم المتحدة إلى العراق قبل الاتفاق على قرار جديد. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي جورج بوش كلمة بشأن العراق يوم غد الاثنين. في الوقت نفسه استمر القصف في منطقتي حظر الطيران في جنوبالعراق وشماله، مع قصف مركز قيادة للدفاع الجوي يوم الخميس ردا على محاولة الجيش العراقي إسقاط طائرات أمريكية وبريطانية كانت تقوم بإسقاط منشورات تحذر القوات العراقية من إطلاق النيران على الطائرات الغربية التي تراقب حظر الطيران في المنطقتين.