أعلنت وزارة العدل الامريكية أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة رجال، وهم أمريكي من أصل هندي وباكستانيان، في هونج كونج بزعم محاولتهم بيع مخدرات مقابل صواريخ مضادة للطائرات لارسالها لمقاتلي تنظيم القاعدة في أفغانستان. ووصف المدعي العام جون أشكروفت عملية الاحباط بأنها ضربة مزدوجة ضد الارهاب المتصل بتهريب المخدرات. وتسعى واشنطن حثيثا لاقناع هونج كونج بتسليمها إياهم. وقد عقدت أول جلسة استماع في هونج كونح بحضور المحتجزين الثلاثة - اثنان منهم في الخمسينات - وذلك لبحث طلب تسليمهم إلى واشنطن على أن تعقد جلسة أخرى في نهاية الشهر الحالي. وأصدرت حكومة هونج كونج بيانا عقب انتهاء الجلسة الاولى أكدت فيه أنه لا توجد بنية تحتية للارهاب في البلاد التي تظل إحدى أكثر مناطق العالم أمانا. وقد خطط الرجال الثلاثة لبيع 600 كيلوجرام من الهروين وخمسة أطنان مترية من الحشيش للحصول على السيولة اللازمة لشراء أربعة صواريخ من طراز ستنجر وإعادة بيعها لمقاتلي تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن في أفغانستان. وفي حالة إدانة الثلاثة وهم سيد مستجاب شاه ومحمد عبيد افريدي وإلياس علي فستكون عقوبتهم السجن المؤبد. كما أعلن أشكروفت أيضا اعتقال أربعة رجال آخرين بزعم تآمرهم لبيع مخدرات أيضا لشراء أسلحة تقدر قيمتها بحوالي 25 مليون لصالح إحدى جماعات الميليشيا اليمنية التي تخوض غمار الحرب الاهلية في كولومبيا. وأكد أن الضالعين في الارهاب من تجار المخدرات من جنوب القارة الامريكية وحتى جنوب شرق آسيا أقل قدرة على تهديد المواطنين الامريكيين وأمن الولاياتالمتحدة. وفي غضون ذلك، أصدرت الخارجية الامريكية بيانا تحذر فيه مجددا من احتمال تعرض مصالحها بالخارج لهجمات إرهابية. واضافت الوزارة ان الحكومة الامريكية تواصل تلقي معلومات جديرة بالثقة عن ان مجموعات متطرفة وافرادا يعدون لاعمال ارهابية جديدة ضد المصالح الامريكية. واوضح البيان ان هذه الاعمال قد تتضمن عمليات انتحارية، مؤكدا ان الارهابيين قد يستهدفون مصالح امريكية في الخارج" نظرا الى التدابير الكثيفة المتخذة على الاراضي الامريكية. واقامت الخارجية الامريكية في بيانها رابطا بين هذه المخاوف من عمليات جديدة تستهدف المصالح الاميركية وبين اقتراب موعد تنفيذ الاعدام في 14 نوفمبر الجاري بولاية فيرجينيا بمير ايمل كنسي، الباكستاني المحكوم عليه بالاعدام لاقدامه في 1993 على قتل اثنين من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية. وقد قتل هذان الموظفان في سيارتهما لدى وجودهما امام مقر وكالة الاستخبارات الامريكية في لانغلي بفيرجينيا. واسفر الهجوم ايضا عن وقوع ثلاثة جرحى. وبعد سنوات من البحث والتقصي، عثر على كنسي في باكستان في 1997 ثم اعتقلته عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي في احد الفنادق الباكستانية. واضاف البيان ان تدابير انتقامية ضد مصالح امريكية ردا على هذا الاعدام امر ممكن. وحيال هذه التهديدات بوقوع اعتداءات، يبقى مستوى الاستنفار في داخل الولاياتالمتحدة اصفر اي مرتفعا. وحذرت الخارجية الامريكية من ان المجموعات الارهابية لا تميز بين الاهداف الحكومية والاهداف المدنية. ومن الممكن ايضا ان يتعرض مواطنون امريكيون للخطف والقتل. ومن الاهداف المحتملة، ذكرت الخارجية الامريكية، المناطق السكنية والنوادي والمطاعم واماكن العبادة والمدارس والفنادق ومراكز التسلية والشواطىء او المنشآت المعروفة باجتذاب كثير من الامريكيين وبشكل عام في الخارج. واضافت الخارجية الامريكية ان السفارات والقنصليات في الخارج قد تقفل بصورة مؤقتة او تعلق خدماتها بسبب التعليمات الامنية، وطلبت بالحالح من الامريكيين المسافرين التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر.