وجه ممثلو الادعاء فى باكستان أمس اتهامات بممارسة أعمال إرهابية لخمسة مواطنين امركيين كان قد القى القبض عليهم العام الماضى للاشتباه فى صلتهم بتنظيم القاعدة. وقد القى القبض على الرجال الذين يعتقد انهم فى العشرينيات من عمرهم فى مدينة سارجودا فى شرق باكستان بعد أيام من وصولهم من ولاية فيرجينيا الامريكية، وقال ممثل الادعاء ناديم اكرام إن الاتهامات المقدمة أمام محكمة سارجودا تشمل شن حرب ضد باكستان و التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية فى البلاد. وحدد القاضى يوم العاشر من مارس الجارى لعقد جلسة الاستماع التالية .وإذا تمت إدانة المتهمين قد يحكم عليهم بالسجن مدى الحياة، وقال محاميو الدفاع في وقت سابق إن الرجال الخمسة كانوا فى طريقهم لافغانستان ولم تكن لديهم اى خطط لتنفيذ اى نشاط إرهابى فى باكستان، وأبلغ أقارب المتهمين عن انهم مفقودون فى نوفمبر الماضى، وينتمى اثنان من المتهمين لاصول باكستانية و الثلاثة الاخرين من أصل مصري و يمني و اريتري. من جهة اخرى اكد الجيش الباكستاني امس انه استولى على معقل للقاعدة وحلفائها طالبان في شمال غرب باكستان في اعقاب هجوم استمر قرابة الشهرين، مشيرا الى انه قتل 75 من المتمردين المحليين والاجانب. وقال الجنرال طارق خان الذي يتولى قيادة العملية لمجموعة من الصحافيين الذين نقلهم الجيش على متن مروحيات الى مسرح العمليات، ان "طليعة جنود الجيش الباكستاني وصلوا الى دامادولا ورفعوا العلم الباكستاني". ودامادولا منطقة جبلية وعرة جدا في اقليم باجور القبلي، على طول الحدود الافغانية، وكانت حتى اليوم معروفة بأنها واحد من المعاقل الكثيرة لطالبان الباكستانيين الذين يدينون بالولاء لتنظيم القاعدة. وفي يناير 2006، اطلقت طائرة بدون طيار تابعة للجيش الاميركي او وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) المتمركزين في افغانستان، صاروخين على دامادولا، وكادا ان يصيبا المصري ايمن الظواهري المسؤول الثاني في القاعدة، كما ذكر في تلك الفترة مسؤولون عسكريون باكستانيون واميركيون. ونقل العسكريون أمس الصحافيين الى مجموعة من المغاور والخنادق والمخابىء الكائنة تحت الارض وقالوا انها مقر قيادة طالبان والقاعدة في المنطقة. وقد تعذر تأكيد هذه المعلومة من مصادر مستقلة، وكذلك حصيلة المعارك التي وزعها الجيش.