خلصت التحقيقات التي أجرتها السلطات الامنية والاستخباراتية الباكستانية خلال الاسابيع الثلاثة الماضية الى عدم وجود أي دليل على ان هونغ كونغ والاراضي الصينية معرضة لسلسلة من الهجمات الارهابية يقوم بها اسلاميون. ونقلت صحيفة (ديلي تايمز) الباكستانية الصادرة صباح أمس عن مسؤولين امنيين قولهم انه ليس هناك اي دليل سوى الفاكس الذى وصل الى القنصلية الصينية في مدينة كراتشي الباكستانية. وأشاروا الى ان التحقيقات مستمرة منذ ثلاثة اسابيع وان قوات الامن والعناصر الاستخباراتية وضعت في حالة تأهب قصوى دون ان تتوصل الى اي شيء يتعلق بوجود شخص يدعى علي رضوي وانه سيقوم بشن هجمات ارهابية على اهداف في الصين وهونغ كونغ بالتنسيق مع مؤسسات مالية امريكية وان الهجوم سيقع قبل اعمال مؤتمر منظمة التجارة العالمية المقرر عقده خلال الفترة من 13 الى 18 ديسمبر المقبل. من جانبها قالت تسنيم اسلم المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الباكستانية انه لا يوجد أي دليل على صحة هذه التهديدات وانها ربما كانت مزحة. وأوضح مسؤول أمني باكستاني للصحيفة انه رغم التنسيق الكبير الذي حدث بين السلطات الباكستانية والصينية المعنية الا ان الجانبين لم يتمكنا من تتبع رقم التليفون الذي صدر منه الفاكس الارهابي ولم يتم التوصل الى اي معلومات تشير الى حقيقة وجدية المعلومات التي تضمنها هذا الفاكس. على صعيد آخر وقعت الصين والولايات المتحدهالأمريكية اليوم مذكرة تفاهم تعاونية تحت مسمى (خطة الموانىء الضخمة) تنفيذاً للتوافق الذي توصل اليه الرئيسان الصيني هو جين تاو والامريكي جورج بوش إبان زيارة الأخير للصين خلال الفترة من 19 الى 21 الجاري. وأوضح ليو جيان تشاو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن تلك الوثيقة تعتبر ترتيباً هاماً لتفعيل التعاون المتنامي بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وفي مجال حظر إنتاج وإستخدام وتخزين وتجارة الاسلحة النووية والمواد المستخدمة في صنعها منوهاً بأن هناك مصالح مشتركة صينية أميركية في مكافحة الإرهاب وبأن التعاون بينهما لايلبي فقط تلك المصالح المشتركة بل يساعد أيضا على حماية السلام والأمن في العالم.