إسلام آباد، نيودلهي، موسكو – رويترز، أ ف ب - أعلن الجيش الباكستاني ان جنوده قتلوا 30 متشدداً أفغانياً عبروا الحدود ضمن مجموعة من 200 مسلح لمهاجمة قواته، ما يمكن ان يلحق مزيداً من الأضرار بالعلاقات الصعبة السائدة فعلياً بين أفغانستانوباكستان، اللتين تتبادلان غالباً الاتهامات بالفشل في وقف عمليات المتشددين عبر الحدود. وكان التوتر تصاعد بين البلدين بعد اتهام مسؤولين أفغان وكالةَ الاستخبارات الباكستانية الرئيسية بتدبير اغتيال رئيس المجلس الأفغاني للسلام مع حركة «طالبان» في 20 ايلول (سبتمبر) الماضي، وهو ما نفته باكستان. واشار الجيش الى مقتل جندي في صفوفه وجرح أربعة آخرين في الهجوم الذي استهدف منطقة باروال واستمر نحو ساعة، ثم انتهى بتراجع المتسللين. وتقول باكستان إن «افغانستان تمنح المتشددين ملاذاً آمناً على جانبها من الحدود»، ما يترك باكستان عرضة لهجمات مضادة حين تلاحق قواتها المتشددين وتطردهم خارج اراضي قبائل البشتون شمال غربي البلاد. وتردِّد افغانستان المزاعم ذاتها وتدعمها باستهداف المتمردين جيشها وقوات الحلف الأطلسي (ناتو) التي تقودها الولاياتالمتحدة في هذا البلد، والقوات الحكومية في باكستان. واتهم مسؤولون أفغان الشهر الماضي الجيش الباكستاني باطلاق مئات من الصواريخ في الفترة بين 21 و25 ايلول (سبتمبر) الماضي على ولايتي كونار ونورستان (شرق)، واللتين تشاركان باكستان مناطق قبلية ذات حدود طويلة ويغيب عنها القانون. ولم يتسبب القصف في خسائر بشرية كبيرة، لكنه جاء بعد أكثر من شهر من قصف نفذه الجيش الباكستاني في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) قالت أفغانستان انه اسفر عن مقتل 42 شخصاً على الاقل. وفي الهند، علقت المحكمة العليا الحكم الصادر بإعدام محمد أجمل أمير كساب، الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات بومباي عام 2008، حين قتل 166 شخصاً. وقال رئيس المحكمة العليا افتاب عالم، إن «طلب الاستئناف الذي تقدم به محمد أجمل أمير قصاب (وهو باكستاني في الثالثة والعشرين من العمر) يجب ان يدرس كأولوية». ودانت محكمة استثنائية كساب بالإعدام في ايار (مايو) 2010، بعدما اثبتت ارتكابه جرائم قتل وأعمال حربية ضد الهند، والتآمر والارهاب. لافروف وأفغانستان والايدز على صعيد آخر، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولاياتالمتحدة بالتسبب في تفاقم مشكلة الايدز في روسيا والغرب، عبر رفضها استخدام قواتها في تدمير حقول الخشخاش في أفغانستان. وقال خلال مؤتمر عن الامراض المعدية في شرق اوروبا ومنطقة آسيا الوسطى، حيث يمثل مرض الايدز مشكلة متفاقمة: «يصعب ان نفهم لماذا لا يريد شركاؤنا الأميركيون تنفيذ هذا الاجراء الذي يعتبر ضرورياً لمكافحة المخدرات وانتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة (إتش آي في)». وأفغانستان هي أكبر منتج لنبات الخشخاش الذي يصنع منه الافيون، وهو مكون رئيسي لإنتاج الهيروين، فيما تعتبر روسيا أكبر مستهلك للمخدر على صعيد نصيب الفرد، وتواجه خطر انتشار الايدز بسبب الحقن الملوثة. وكانت روسيا خاضت حرباً استمرت عشر سنوات في أفغانستان في ثمانينات القرن العشرين، وتسمح الآن بمرور امدادات للحملة العسكرية التي يشنها الغرب في أفغانستان.