أبيدجان - رويترز - انتظر الناخبون في ساحل العاج نتيجة جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة والتي جرت امس الاحد والتي تهدف الى انهاء عشر سنوات من انعدام الاستقرار ولكن تقارير العنف واتهامات بترهيب الناخبين خلقت مناخا من التوتر والخوف . وقالت لجنة الانتخابات امس الاحد انها انتهت من فرز بطاقات الاقتراع بعد اغلاق مراكز التصويت عند حلول الليل ولكنها لن تعلن النتيجة الا في وقت لاحق اليوم الاثنين. وواجه الرئيس الحالي لوران جباجبو وهو استاذ تاريخ سابق الحسن واتارا وهو رئيس وزراء سابق ومسؤول كبير بصندوق النقد الدولي في سباق متقارب جدا الى حد انه لا يمكن التكهن بنتيجته ويجدد التوترات في ساحل العاج اكبر منتج للكاكاو في العالم. وقال باسكال آفي نجوسان مدير حملة جباجبو ان خمسة من قوات الامن قتلوا في غرب ساحل العاج وذلك قبل فترة وجيزة من بدء فرز الاصوات . وأكد مصدران امنيان حوادث القتل وقالا ان الحوادث وقعت خارج ثلاثة مراكز اقتراع مختلفة حيث شكا ناخبون غاضبون من منعهم من التصويت. وساحل العاج مقسمة منذ ان ادت حرب اهلية اندلعت عام 2002-2003 الى سيطرة المتمردين على شمال البلاد ودمرت الاضطرابات ما كان يعد نجاحا اقتصاديا بغرب افريقيا. وتهدف الانتخابات الى انهاء هذا الانقسام وقد جرت الجولة الاولة في مناخ جيد في 31 اكتوبر تشرين الاول . ولكن منافسة حامية حلت محل ذلك خلال جولة الاعادة بين اكبر مرشحين. وقتل سبعة اشخاص على الاقل خلال فترة الاعداد للانتخابات . وعقد مراقبو الانتخابات محادثات في ساعة متأخرة من الليلة الماضية مع رئيس بعثة الاممالمتحدة واي.جيه تشوي بعد تقارير عن حدوث مخالفات. وقال كريستيان دان بريدا رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لرويترز بالتليفون "لدينا بعض المخاوف." واضاف ان هناك تقارير عن "حواجز على الطرق وتوترات في مراكز الاقتراع وعدم وجود لوازم" الانتخابات وهي امور لم يتم الابلاغ عنها في الجولة الاولى. وكان جباجبو قد حصل على 38 في المئة مقابل 32 في المئة لواتارا في الجولة الاولى من الانتخابات وادى السباق للفوز بالرئاسة الى التركيز على انقسام بين الشمال والجنوب كان في لب الحرب وكان السبب في تأجيلات لإجراء الانتخابات.