تشارك منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) في مؤتمر تغيير المناخ بدور تنسيقي فقط لمتابعة تطورات المفاوضات الدائرة في الاجتماعات بين المشاركين في المؤتمر وتحليل تاثيرها على الدول الاعضاء فيها.وبينت المحللة النفطية في ادارة دراسات الطاقة في منظمة اوبك الدكتورة فاتن العوضي ان المنظمة لاتشارك خلال المفاوضات في اتخاذ القرارات لانها كمنظمة ليس لها حق التصويت، مضيفة ان المنظمة لاتدخل ايضا بمناقشات في اجتماعات المؤتمر بل تحاول دائما ان تترك هذه المناقشات بين أيدي الأعضاء مشيرة الى محاولة اوبك تفهم تاثير المفاوضات الجارية على دولها الاعضاء من خلال تواجدها في الاجتماعات المنعقدة وكيفية التعامل مع القرارات التي تتخذ والعمل على دفعها لتتناسب مع مصالحها. واكدت الدكتورة العوضي ان مصلحة الدول الاعضاء في اوبك ان توقع على بروتوكول كيوتو بعد ان يتم التصديق عليه ويدخل حيز التنفيذ لانه في حالة عدم التوقيع فاننا لن نتابع المفاوضات في المستقبل ونفقد قدرتنا في التأثير على القرارات التي ستتخذ حينذاك. وافادت ان التوقيع على البروتوكول مهم جدا لبعض الدول الاعضاء في اوبك والتي من مصلحتها ان تشارك في آلية التنمية النظيفة. وبينت المحللة النفطية ان كل الدول النامية في العالم ليس عليها اية التزامات بالنسبة لانبعاث غازات الدفيئة مبينة ان منظمة اوبك حاليا هي ضد ان تجر هذه الدول لاية التزامات باعتبار ان الدول المتقدمة هي المسؤولة عن الاضرار بالبيئة و هي التي يجب ان تعمل على تخفيف هذه الاضرار. وتوقعت الدكتورة العوضي ان تدخل روسيا المعاهدة وتصدق على برتوكول كيوتو مرجعة هذه التوقعات الى تصريحات الرئيس الروسي مؤخرا حول هذا الموضوع ومؤكدة ان تصديق روسيا على البروتوكول هو مسألة وقت فقط. كما توقعت ان يتم دخول بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ الفعلي في بداية العام المقبل على اقل تقدير. وفي ردها على سؤال حول ماذا بعد كيوتو قالت انها عملية معقدة الا ان هناك نظرة الى عام 2012 في كيفية تطبيق هذا البرتوكول في اشارة منهاالى دعوة اتفاقية الاممالمتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو الدول المتقدمة الى تخفيض غازات الدفيئة بنسبة 5 بالمائة من مستوى انبعاثاتها في عام 1990 خلال الفترة من عام 2008 الى عام 2012 . واكدت الدكتورة العوضي في سياق حديثها لكون وجود محاولات جدية لمناقشة دور الدول المتقدمة الحقيقي تجاه هذا الامر كيوتو مشيرة الى ان هذه الدول ستضع سياسات تطبقها يكون لها تأثير واضح على الدول الاخرى. وافادت ان الدول المتقدمة ستحاول ان تجر الدول النامية لتلتزم معها بطريقة او باخرى لاسيما التوقعات تشير الى ان كثيرا من الدول النامية ستلتحق بركب التطور مما يجعلها تستهلك الطاقة بشكل اكبر وهذا ما سيدفعها تدريجيا الى ان تقدم التزامات كالدول الصناعية. واوضحت الدكتورة العوضي كيف ان بعض الدول النامية تؤكد ان من حقها ان تتطور وتحظى بنفس الفرص التي حظيت بها الدول الصناعية مبينة انه على هذا الاساس فان هذه الدول تطلب من الدول المتقدمة ان تساعدها لتتطور سواء في نقل التكنولوجيا او في تمويل المشاريع في مقابل التزامها. وتوقعت الدكتورة فاتن العوضي في ختام حديثها ان تكون هذه القرارات ناجحة في ختام اجتماعات المؤتمر الثامن لاطراف اتفاقية الاممالمتحدة بشأن تغير المناخ في نهاية الاسبوع الحالي.