سعادة رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: اطلعت على الحوار الذي اجرته جريدة (اليوم) مع المهندس عبدالله بن محمد العرفج رئيس بلدية محافظة الاحساء بالانابة والذي نشر في العدد رقم 10676 الصادر في يوم السبت الموافق 29/ 6/ 1423ه. حيث كان مدار ذلك الحوار حول المشاريع البلدية والخدمية والانمائية والتطويرية والبرامج السياحية في محافظة الاحساء وبعد اطلاعي على ذلك الحوار اود ان اتوجه بوافر الشكر والعرفان للمهندس عبدالله بن محمد العرفج على جهوده المخلصة والملموسة في تطوير وتحسين المدن والقرى بمحافظة الاحساء فهو المهندس المفكر والمخطط والمتابع لما شهدته محافظة الاحساء من التطور العمراني، كما انني وفي الوقت الذي اشيد فيه بمستوى ذلك التطور والنمو الذي تحقق في محافظة الاحساء فانني اود التعليق على امور نقاط تتعلق بذلك الموضوع فمثلا مدينة الهفوف شهدت توسعا ونموا عمرانيا كبيرين الا انه من الملاحظ ان التوسع العمراني لهذه المدينة تركز في جهة الجنوب وهي الجهة المتاحة في حينها واذا ما استمر في مد التنمية العمرانية والسكانية للاحساء في اتجاه الجنوب سيكون باتجاه الصحراء وهو امر لا يساعد في تنمية وتطوير الصناعة السياحية التي اخذت الدولة حفظها الله في التوجه لتنميتها وتنشيطها فمحافظة الاحساء تحتضن سواحل بحرية طويلة تطل على الخليج العربي وهي الممتدة من شاطئ قرية مرورا بشاطئ العقير التاريخي والاثري لتنتهي في مدينة سلوى وتتطلب هذه السواحل تنمية لتكون منتجعا سياحيا وواجهة بحرية للاحساء. وقد اصبح توجيه التنمية العمرانية للاحساء باتجاه السواحل البحرية مطلبا هاما وضروريا لتنشيط وتنمية السياحة بالاحساء وعليه اقترح ان تكون التنمية العمرانية للاحساء باتجاه تلك السواحل بحيث تتم الاستفادة من الاراضي البيضاء والفضاء الواقعة في المنطقة المحصورة بين تلك السواحل وبين مدينة العمران وبلدة الجشة لتكوين تجمعات سكانية ومدينة حديثة وكبيرة واتطلع الى ان يتم تخطيطها باعلى المواصفات العمرانية لتلافي مشاكل الاختناقات المرورية التي بدأت تظهر في بعض المواقع بالاحساء مع استمرار تنمية المخططات التي تم اعدادها واعتمادها وكذا الاراضي التي تدخل ضمن نطاق التنمية العمرانية الحالية لمدينة الهفوف والمبرز وايقاف الزحف بالمدن على القرى او تحويل اراضي القرى الى احياء تدرج وتضم للمدن وهو ما تنوي بلدية الاحساء عمله في الاراضي والمخططات السكنية المقامة بقرية المطيرفي. حيث ان الزحف بالمدن على القرى وتحويل المخططات بها الى المدن سيحرم تلك القرى من حقها في التنمية والتطور العمراني. بالاضافة الى حرمان تلك القرى من المرافق الحكومية المنظمة والمخصصة بتلك المخططات. كما اتطلع من صندوق التنمية العقارية مساواة القرى بالمدن في القروض العقارية التي يقدمها للمواطنين فقد كانت خلال العقود الماضية هناك حاجة لتنمية المدن لكن اليوم اصبحت المدن تكتظ بالسكان بل ان بعض المدن تعاني الاختناقات المرورية مما يتطلب فتح المجال لتنمية القرى والمحافظة عليها بتنميتها عمرانيا وسكانيا للحفاظ على هويتها وعلى التواجد والنشاط السكاني بها واما عن مخطط ضاحية هجر الذي اعدته البلدية قبل عشرين عاما تقريبا ولكونه لا يزال ارضا بيضاء ولم يتم تركيزه ولم يتم تمهيد شوارعه فارى ان يتم نقله الى المنطقة الواقعة شرق بلدة الجشة ومدينة العمران اي باتجاه الساحل وتكوين مدينة جديدة في محافظة الاحساء والتي اقترح ان تتم تسميتها باسم (مدينة الملك فهد) وذلك بمناسبة مرور واحد وعشرين عاما على توليه حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم وتقديرا لدوره الرائد في النهضة العمرانية التي شهدتها هذه المملكة الطاهرة والغالية مع تخصيص المقر الحالي لضاحية هجر كمرافق حكومية استراتيجية لمحافظة الاحساء من المرافق التعليمية مثل الكلية التقنية وغيرها كونها قريبة من مدينة الهفوف كما انها تقع في منطقة تربط مدينة الهفوف بالقرى الشرقية بمحافظة الاحساء. هذا وبالله التوفيق. محمد حسين الحمادة الاحساء المطيرفي