فتحية الملحم من الكوادر النسائية اللاتي نجحن في مجال تربية الطفل حيث رفضت العمل الوظيفي واختارت هذا المجال لما له من أهمية في تربية النشء وتعليمهم. التقينا بها في هذا الحوار حيث قالت في البداية: بدأت رحلتي مع الجامعة عقب الزواج, ولم استطع مواصلة المشوار فتركت الدراسة بعد سنتين فقط. @ كيف دخلت ميدان العمل وكيف كانت البداية؟ في بداية الأمر كنت أفكر في العمل التجاري, من خلال مشغل نسائي, او اقامة ناد رياضي نسائي, ثم تراجعت ثم تم ترشيحي لأكون مديرة بجمعية البر الخيرية, ولكنني تراجعت من أجل اطفالي وبعد تفكير طويل قررت ان أنشئ روضة أطفال وقد اعجب زوجي بالفكرة ودعمني وله فضل كبير في ذلك وهناك شخصيات نسائية وإدارية دعمتني كثيرا خاصة في السنة الأولى لافتتاح الروضة, ومنهن لطيفة العفالق والموجهة لطيفة الهاشم فقد وقفتا بجانبي ولم تبخلا علي بالنصائح او الأفكار لصالح الروضة. كما ان وجود معلمات قديرات وإداريات متعاونات معي اعطاني الأمن والراحة. اعطتني الوظيفة @ ماذا استفدت من وظيفتك وماذا اعطتك الوظيفة؟ استفدت كثيرا كمديرة روضة وأحسست بالمسؤولية الكبرى, التي تقع على عاتقي, وعلي ان أكون ملتزمة مع الموظفات اللاتي يعملن في روضتي, والحمد لله كنت عند حسن ظن الجميع, ولا أخفي عنك لقد كنت متخوفة جدا في بادىء الأمر, فهذا عمل جديد بالنسبة لي ومسؤولية ولكن بمساعدة زوجي وأهلي وصديقاتي اعطتني الثقة بالنفس وأحسست بالقيمة. ايضا اصبحت ملمة بالنمو العاطفي الإدراكي للأطفال. @ أفكار تطويرية لمجال عملك؟ بعد تأسيس الروضة وتجهيزها بدأت أزور المدارس كي اكتسب المعلومات والخبرات منهن. حيث زرت مركز رعاية الطفل.. ومدرسة القلم، مدارس الظهران, معرض القصة, ومركز تدريب المعلمات في الرياض, والحمد لله عززت أفكاري كما بحثت في المكتبات الخاصة للأطفال, وكذلك بحثت في كتب رعاية الطفل وكيفية تنمية قدراته وأنا اطلع بشكل مستمر على كل ما هو جديد في تربية الطفل. @ ماذا يعجبك في عملك, وماذا لا يعجبك؟ وكيف تعززين الايجابيات لتصحيح السلبيات؟ يعجبني احساسي بانني شخصية نافعة للمجتمع, وقائمة على تطوير نمو الأطفال العقلي, وأشعر بانني المساعد لكل طفل حتى يتعلم, لان الأطفال يتقبلون التعليم عن طريق اللعب والاكتشاف وما لايعجبني هي المجاملة من قبل الأهالي ماديا. اما بالنسبة للسلبيات فلا أجد كمديرة مسؤولة عن انشاء البيئة الصفية بأن السلبيات هي ذاتية بل قد تكون خارجة عن الإرادة كالنقص في بعض الأدوات. @ شخصية أثرت في مسارك الاجتماعي الوظيفي؟ تأثرت كثيرا بشخصية والدي كرجل أعمال وكشخص مكافح. وبدأت مشواري عبر تلك الروضة. @ هل ترغبين في ان يتوجه ابناؤك لمثل تخصصك؟ احب ان يتجه كل طفل من أطفالي الى التخصص الذي يختاره هو ولا أجبرهم على ان يسيروا بنفس مساري.