سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلامي السعودي علي الظفيري: حاورت الإسرائيليين عن قناعة.. ونجاد "لطيف ومرن" قال ل"سبق": لن أترك "الجزيرة" فهي من صنعتني وغير صحيح أن خلفها يداً صهيونية
عبدالعزيز العصيمي - سبق - الرياض: نفى المذيع السعودي في قناة "الجزيرة" علي الظفيري تماماً تفكيره في ترك القناة، وقال: "لم يراودني هذا الأمر على الإطلاق"، وأكد أن حواراته مع الإسرائيليين مهنية، مضيفاً "لو لم أقتنع بها ما حاورتهم"، ومشيراً إلى أن حواره معهم "لكشفهم وتعريتهم"، ولكنه قال "لم أكن أتمنى الحوار مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة لأنه كان يبرر القتل والعنف". وعبّر "الظفيري" عن إعجابه الشديد بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ووصفه بأنه "شخص لطيف ومرن ومنطقي"، وأن من الخطأ تصويره بوصفه رجلاً متشدداً. وكشف عن حصول "الجزيرة" على موافقة بفتح مكتبين لها في جدةوالرياض، ولكنه نفى قطعياً أن يكون مخولاً بالبحث عن إعلاميين سعوديين للعمل فيهما، وقال "أنا مذيع فقط، وليس لي أي منصب". واعتبر الحراك في المجتمع السعودي دليل حيوية وقوة، وأنه بين تيارين "إسلامي وليبرالي"، وتمنى إجراء حوار مع الراحل غازي القصيبي، ورفض القول إن وراء إنشاء "الجزيرة" وتأسيسها أيادي صهيونية، وقال "ليس صحيحاً على الإطلاق"، وأكد أنها قناة ولادة تصنع الكوادر المهنية، ولن تتأثر بالاستقالات، معترفاً بأنه من الوجوه التي صنعتها "الجزيرة". جاء ذلك في الحوار الذي أجرته "سبق" مع "الظفيري"، وفيما يأتي نصه:
لو عاد الزمن إلى الوراء هل كنت ستصر على اختيارك العمل في قناة "الجزيرة"؟ أعتقد ستزداد قناعتي بالعمل في "الجزيرة"؛ لأن هذه التجربة غيّرت مسار حياتي، فهي تجربة مهمة جداً ولافتة؛ إذ نقلتني شخصياً من مستوى تفكير إلى مستوى آخر أعمق. من التلفزيون السعودي إلى قناة "الجزيرة" كيف حدث ذلك؟ فهناك من يقول إن هناك شخصيات دعمتك أو قامت بتزكيتك؟ لا أعتقد؛ فأمر الانتقال إلى "الجزيرة" باتت تفاصيله معروفة عند الناس، وأنا لا أحب أن أكرر أمراً معروفاً؛ فقد كان انتقالاً طبيعياً جداً، من دون أي تزكية من أحد. تلقى الظفيري عرضاً من قناة "العربية" ورفض المسؤولون في التلفزيون السعودي الموافقة على انتقاله إليها فظهر في "الجزيرة"، فهل كان ذلك محض مصادفة أم نكاية في الذين وقفوا ضد انتقاله إلى "العربية"؟ هذا الأمر مضى عليه سبع سنوات, وأنا إنسان مشغول في السنوات القادمة, وأعتقد أنني سبق أن أشرت إليه معكم في صحيفة "سبق" تحديداً. لو استمررت حتى الآن في التلفزيون السعودي، كيف تتخيل وضعك؟ أعتقد أنني سأكون في وضع جيد, ومعقول جداً، وهذا طبعاً سؤال افتراضي، فأنا لا أتخيل أنني كنت سأستمر, وإذا تخيلت فأعتقد أن الوضع سيكون على النهج الذي كنا عليه، وطبيعة العمل التي كنت أعمل فيها. بعد هذا المشوار في قناة لها مكانتها عربياً وإسلامياً، بل عالمياً ما طموحك؟ أن يكون للإعلام قدر أكبر من الاستقلالية, وأن يكون أيضاً له دوره المؤثر، وأن يتحول إلى سلطة رابعة حقيقية في مجتمعاتنا العربية، وأن يكون لكل بلد مؤسساته الإعلامية القوية والمؤثرة الخاصة به. بصراحة شديدة- وأنت أهل لها- هل تلقيت عروضاً من قنوات ممولة سعودياً لسحبك من "الجزيرة"؟ لا، لم أتلق أي عروض, ولا أنتظر أي عروض, وأنا مرتاح في "الجزيرة". ما الذي يفرض على الظفيري بوصفه إعلامياً سعودياً العمل في قناة يشعر السعوديون بحساسية تجاهها؟ أبداً، أنا أختلف مع هذه الحساسية, وقد تكون هذه الحساسية عند بعض الناس في السعودية وليس لدى الكل. أنت إعلامي وتعرف أن هناك حساسية من "الجزيرة".. أنا لا أتفق مع هذه الحساسية, أنا أسير وفق حساسياتي الشخصية, والأشياء التي أشعر أنا شخصياً تجاهها بحساسية. دعك من الإجابات الدبلوماسية.. لست دبلوماسياً؛ فمن يتصور أن لدى السعوديين حساسية من "الجزيرة" يكون قد أصدر حكماً عن مجتمع كامل, ودولة بأكملها, وأؤكد أن الأمر مختلف عليه. بصراحة.. ألم تُساءَل يوماً أو تُستدعى من جهة "ما" في السعودية بخصوص عملك في "الجزيرة"؟ أبداً.. أبداً.. على الإطلاق. هل أنت محظوظ في "الجزيرة"؟ ولماذا؟ والله أنا محظوظ فعلاً بمجرد أن أكون في "الجزيرة", بالتأكيد محظوظ وأنا أحظى بإدارة جيدة، تُحسن التعامل معي, ومحظوظ بالعمل في بيئة مهنية قوية، والاحتكاك بعناصر مهنية على درجة عالية من الكفاءة، من عدة بلدان، ومن ثقافات مختلفة، ومن تيارات فكرية وسياسية وإعلامية مختلفة؛ فأعتقد أن هذا أمر مهم جداً لأي إعلامي؛ ومن ثم فأنا شخص محظوظ. هناك من يتحدث عن جوانب خفية وراء تأسيس "الجزيرة"، وبصراحة هناك من يشيرون إلى أيادٍ صهيونية, وأنت تعمل في قلب القناة، هل شعرت يوماً بهذه الهواجس؟ هذا محض افتراء, ولا أساس له من الصحة. هل أنت مقتنع بهذا الجواب؟ نعم مقتنع، وهذا القول عن القناة غير صحيح، ولم أشعر به أبداً. ماذا لو طُلب منك على الهواء محاورة مسؤول إسرائيلي؟ طوال سبع سنوات كنت أحاور كثيراً من المسؤولين الإسرائيليين. هل أنت راضٍ عن محاورة مسؤولين إسرائيليين؟ بالتأكيد؛ فلو كنت غير مقتنع ما عملتها، فحواري مع الإسرائيليين لا يعني سلوكاً تطبيعياً، وبالنسبة لي لا يعني اتفاقاً في الرأي معهم, بل بالعكس أنت تحاور هؤلاء حتى تعريهم وتكشف أخطاءهم وزيفهم. ومَنْ أشهر الشخصيات التي حاورتها؟ كثيرون حاورتهم، وكان آخرهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد. "خيار الجزيرة كان الأفضل" عبارة قلتها خلال سبع سنوات أو أكثر، هل ما زلت عندها؟ بالضبط، ما زلت عند رأيي، هي فعلاً بالنسبة لي, بوصفي صحفياً عربياً، الخيار الأفضل. * يرى البعض أن قناة "العربية" تفوقت على "الجزيرة".. لا أعتقد ذلك, فالوقائع تؤكد عكس ذلك تماماً, وليس هذا تقليلاً من أحد ولكن هو تعبير عن حقيقة وعن قناعة بمؤسسة نعرفها جيداً, والآخرون لهم إنجازاتهم وحضورهم وتأثيرهم, لكن هناك أمور واضحة ومعروفة عند الكثير. "السعوديون يعتقدون أنهم مركز الكون، وكل ما يجري خارج دائرتهم مؤامرة".. عبارة جاءت على لسانك، ماذا تقصد بها؟ عبارة قديمة جداً، ومجتزئة, وليست عبارة كاملة، فأنا قلت إن "بعض" الأشخاص يتوهمون أن الناس تتآمر عليهم. مَنْ تقصد..؟ أي شخص يعتقد أن الكل يتآمر عليه, بمعنى أن أي شخص يعتقد أن مهمة الإعلام أن ينتقد السعودية أو يقلل منها، فإنه يعتقد أن الإعلام فقط لا يفكر إلا فيه, وهذا خطأ. البعض يقول إنك تقصد أشخاصاً محددين.. أبداً.. أنا أتحدث عن فكرة, ولا أشخصن الأمور, وهذه فكرة، ولا أقصد أشخاصاً. الشللية داخل قناة بحجم "الجزيرة" هل لها مكان وتأثير في العمل؟ وهل تأثرت بها؟ لا، أبداً، الشللية غير موجودة؛ فهناك ضوابط ومعايير مهنية على الجميع الالتزام بها. "سأندم لو تركت الجزيرة" هل طرحت على نفسك هذا السؤال؟ طبعاً، عدة مرات, وكل إنسان يتخيل ما فيه, ولا يوجد شيء أبدي في الدنيا، تخيلت لو أنا تركت المكان هل سأكون في وضع أفضل أم أسوأ؟ حتى الآن فأنا سعيد في عملي, ومرتاح جداً، وهذه المؤسسة الإعلامية تحقق لي ما أريد؛ ومن ثم لا أفكر فيما بعدها. الواضح من إجابات "الظفيري" أنه يحب "الجزيرة" كثيراً.. سؤالي هل لو كنت في "العربية" ستعطيها هذا الإطراء المفترض؟ انتظرني ريثما أنتقل إلى مكان آخر؛ حتى تتأكد إذا كنت سأفعل هذا الشيء أم لا..!! يقال إن قناة سعودية جديدة ستطلق قريباً, ولديها إمكانات مادية كبيرة، وتسعى لاستقطاب كفاءات إعلامية متميزة, ماذا لو قدمت عرضاً لك؟ حالياً أنا لا أفكر في الانتقال إلى أي مكان آخر. حتى لو كان العرض مغرياً.. على حسب الإغراء، هل هو إغراء مادي أم مهني أم وظيفي؛ وأنا أبحث عن إغراءات مهنية تحديداً, وهنا يبدأ الإنسان يفاضل، وعموماً أنا شخصياً على المستوى النفسي والمهني لم أتخذ أي قرار بترك قناة "الجزيرة"؛ فأنا مرتاح فيها جداً, وأعتقد بوصفي صحفياً أن هذا ما أريده. كيف تنظر إلى الإعلام السعودي من الخارج؟ وهل فعلاً هامش الحرية المتاح ساهم في تطويره؟ حدثت تطورات كبرى، وصحيفة "سبق" أحد هذه التطورات, وعلى صعيد الإعلام الرسمي أصبح هناك كثير من الشباب العاملين في المجال الإعلامي، وصار هناك هامش أكبر للحرية, والإعلام السعودي يتقدم بشكل كبير, ونحن نتمنى أن يتقدم أكثر, لكن لو قست الإعلام السعودي قبل خمس أو عشر سنوات لوجدته الآن في حال أفضل بكثير جداً جداً. "التلفزيون السعودي ليس جاذباً للمواهب"، هل ما زلت عند هذا الرأي؟ سابقاً في فترة ما قبل السنوات العشر ربما يكون هكذا, ولكن الآن أعتقد أنه جاذب للمواهب, ونحن نحتاج فقط إلى مزيد من الدعم المادي, والمزيد من الإغراءات التي تقدم للصحفيين والإعلاميين, وحوافز مالية، واستقرار وظيفي, وأيضاً التدريب, وأعتقد أن التلفزيون السعودي الآن بقنواته المتعددة مكان جاذب للمواهب الشابة. ما الذي أعجبك في التلفزيون السعودي؟ هامش الحرية, ومناقشة الكثير من القضايا بحرفية, كذلك تقديم الأخبار, وعدد المقابلات واستقطاب كثير من الصحفيين الشباب, واتباع أسلوب صحفي في متابعة القضايا.. فأعتقد أن هذا كله يشير إلى تقدم في التلفزيون. الحراك في المجتمع السعودي وحالة التجاذب والتنافر بين التيارات المختلفة، كيف ترصدها؟ هي حالة تُعبِّر عن مجتمع حي، وأعتقد أن المجتمع السعودي واحد من أهم المجتمعات العربية؛ فهناك حالة حراك كبيرة جداً، وهناك تجاذب بين تيارين "ليبرالي وإسلامي", أو ما إلى ذلك، وأعتقد أن هذا يشير إلى مجتمع حيوي، وقدرة وقوة وتأثير أكثر في الشباب، ويشير أيضاً إلى أن هناك حالة تغيير كبيرة جداً؛ فأعتقد أن هذا مؤشر جيد، لكنه لا يتجاوز الحدود. من هو الإعلامي السعودي الذي يطرب الظفيري؟ هناك عدد كبير جداً من الذين يطربونني في قناة "الإخبارية"، وهناك مذيعون يعجبونني مثل: جمال المعيقل، عبدالرحمن الحسين وغنام المريخي وعثمان الغامدي ومحمد حمدان وغيرهم ممن يقرؤون النشرات الرئيسية, ويعجبني داوود الشريان بوصفه صحفياً ومذيعاً ممتازاً جداً، ولديه شخصيته المميزة جداً. جميع من أثنيت عليهم هم من أصدقائك، هل للمجاملة دور في ذلك؟ لا، أبداً، هؤلاء مذيعون ممتازون فرضوا أنفسهم, وبعضهم ليسوا أصدقائي كما تدعي. حدثنا عن شخصية سعودية تريد محاورتها، وأخرى لن تنسى حوارك معها.. الدكتور غازي القصيبي- رحمه الله- كان من الشخصيات التي كنت أتمنى مقابلتها، ولكن توفاه الله؛ فهو رجل جمع بين السياسة والإدارة، وهو مثقف وشاعر، وفيه كل الصفات. عمل إعلامي لن تنساه، وموقف صعب جداً حدث لك، وشخصية لم تتمنَّ حوارها.. تغطية حرب إسرائيل على لبنان من الأعمال التي لا أنساها, أما الشخصية التي لم أتمنَّ محاورتها فينطبق ذلك على جميع الإسرائيليين الذين حاورتهم, بدءاً من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في حرب إسرائيل على غزة، فقد كنت أتمنى ألا أتحاور معه. هل ندمت على محاورتهم؟ لا لم أندم، لكن ولو كانت الرغبة شخصية ما كنت أتمنى حوارهم؛ لأن هذا شخص يحاول تبرير قتل الفلسطينيين وأعمال العنف. أفهم من كلامك أنك أُرغمت على محاورتهم؟ لا، لم أرغم، هذه قاعدة, وعملنا الصحفي يجبرنا على ذلك. هل أصابت "الجزيرة" عدوى الانتقالات والاستقالات؟ أعتقد أن قناة "الجزيرة" ولادة وخلاقة, وتستطيع إنشاء جيل جديد, وإذا تركت مجموعة القناة ظهرت أسماء جديدة, وأعتقد أنني من الجيل الجديد الذي أظهرته "الجزيرة"، هذه صفة قناة قادرة على صناعة أسماء جديدة. لماذا خبا نجم "الجزيرة" الآن؟ أختلف معك، لم يخبُ نجمها، فهي ما زالت الأولى عربياً طبقاً لكثير من استطلاعات الرأي. بصراحة هل أنتم قناة محايدة فعلاً؟ نحن قناة موضوعية مهنياً، وليست محايدة، ولا يوجد حياد في الإعلام, فكل إعلامي يتخذ موقفاً في الإعلام, ودائماً كل إعلامي يتخذ موقفاً في الحياة سواء حضارياً أو ثقافياً أو جغرافياً، ولكن الموضوعية والمهنية مطلوبتان. إذاً أنت ضد من يقول نحن قناة محايدة أو أنا إعلامي محايد.. أعتقد أن القناة التي تدعي الحياد في كل شيء مخطئة في هذا الوصف. اتُّهم علي الظفيري بعلاقة ودية مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد.. أحمدي نجاد شخصية مهمة في المنطقة, وقابلته في لقاء رائع, والرجل كان مبتسماً دائماً، فهل تحب أن تتجهم في وجه رجل يبتسم لك؟ بالعكس أنا سألته أسئلة في جميع الجهات. هل تفتخر بأنك أول مذيع سعودي يحاور الرئيس الإيراني؟ أنا لم أقابله بوصفي مذيعاً سعودياً، وإنما بوصفي صحفياً يعمل في قناة "الجزيرة", ولا أعتقد أن المسألة محل فخر أو خزي أو عار؛ فهذه مسألة مهنية بعيدة عن الاعتزاز أو الشعور بالعار، وهو رئيس دولة مهمة. بماذا أحسست وأنت تحاوره؟ أحسست بأن هذه الشخصية تم تقديمها للإعلام بشكل خاطئ، وأعتقد أنه يحمل صفة تختلف عن الصفات التي انتشرت عنه بأنه رجل متشدد، بالعكس لقد كان شخصاً لطيفاً ومتحدثاً مرناً ومنطقياً في إجاباته. كيف تصف العلاقة الآن بين قناة "الجزيرة" والسعودية؟ ما سمعته أنه سيتم افتتاح مكتب لقناة "الجزيرة" في الرياض وآخر في جدة، وأعتقد أنها حصلت على الموافقة, وهذا شيء جيد, يدل على أن كلاً منهما ينظر إلى الثاني بطريقة صحيحة. أنت شخصياً أوكلت إليك قناة "الجزيرة" البحث عن مراسلين جدد يعملون في السعودية.. عفواً، أنا لست مخولاً بهذا، وليس لي أي علاقة بالأمر، ولا أحمل أي منصب وظيفي في القناة؛ أنا مذيع فقط. مصادرنا تؤكد أنه كان بينك وبين أحد الأشخاص السابقين في قناة "الإخبارية" عدم ارتياح.. أبداً، غير صحيح؛ كلهم أصدقاء وأعزاء. بصراحة لو طلبت منك قناة "الجزيرة" أن ترشح لها ثلاثة مذيعين سعوديين للعمل فيها فمَنْ تختار؟ أختار الآتي: محمد الحسن, خالد مدخلي، وجمال المعيقل. جميع من اخترتهم أصدقاؤك، فهل تحب المجاملة؟ بالعكس، صحيح أنهم أصدقائي, لكنهم أكفاء ومتميزون. كيف تصف تجربتك في المشاركة في قناة "المجد" وظهورك في برنامج "مذيع على الهواء"؟ أعتقد أن هذه أهم تجربة لي, والمجد مؤسسة إعلامية سعودية، تقوم على إيجاد وخلق كفاءات سعودية؛ لذلك أنا حضرت من قطر على أساس أن أكون مشاركاً, وأعتقد أن هذا عمل إعلامي جميل, ويجب أن يعمم لاستقطاب الصحفيين والمذيعين والمخرجين والاهتمام بهم وتقديمهم للجمهور. كيف تمت دعوتك؟ عن طريق الدكتور فهد السنيدي المشرف على البرنامج. وهل حصلت على مقابل مادي؟ دون مقابل؛ لأن هذا عمل سعودي وطني, واعتقدت أنه يجب أن أكون شريكاً فيه. ما انطباعاتك عن المذيعين الجدد؟ بصراحة كفاءات مبشرة ورائعة جداً، فأسماء كثيرة ستحتل مواقعها. من أعجبك من المذيعين الجدد؟ أعجبني سلطان التميمي. من ترشح للمركز الأول في المسابقة؟ والله ما شاهدت الجميع. ممن شاهدتهم.. أعتقد سلطان التميمي وعاصم الغامدي. بصراحة كيف ترى قناة "المجد"؟ بصراحة أيضاً لا أتابعها كثيراً، لكني أحترمها, ولها جمهورها الخاص، وهي قناة محافظة ورصينة ومحترمة. المذيع الدكتور فهد السنيدي كيف تراه؟ البعض يقول إن مكانه أفضل في قناة "الجزيرة".. الدكتور فهد السنيدي شهادتي فيه مجروحة بوصفي مذيعاً؛ فهو أكبر منا سناً وخبرة، وأعتقد أنه هو الذي يختار لنفسه المكان الصحيح ولست أنا، فهو عُمْلة نادرة, ويصلح لكل مكان. كلمة أخيرة.. تحياتي للجميع، وتحياتي لك أنت أخي عبدالعزيز, فإنك صحفي ممتاز جداً، ومستفز, وتحياتي لصحيفة "سبق"، وهذا ثاني حوار أجريته معها؛ فقبل سنوات أجريت حواراً معها، وكان من الحوارات المهمة، والشكر موصول للجميع.