قال عبدالله العطية وزير الطاقة والصناعة القطري أن منطقة الشرق الاوسط ستظل اهم منطقة في العالم لتصدير النفط والغاز خلال السنوات القادمة . وقال ان منطقة الشرق الاوسط مهمة جدا وعندها اكبر احتياطي في العالم من النفط والغاز وبذلك لاتستطيع أي منطقة او جهة ان تغفل حقيقة ان هذه المنطقة مهمة جدا . واشار الى ان الولاياتالمتحدة وبعض الدول تبحث عن بدائل للنفط في دول اسيا الوسطي مبينا ان ذلك هو حق مشروع وفي نفس الوقت ليس باستطاعة الولاياتالمتحدةالامريكية وغيرها ان تنكر اهمية منطقة الشرق الاوسط من الناحية الاحتياطية للبترول والغاز . وذكر العطية ان هناك بعض الدول الاخرى المنتجة للنفط والغاز من خارج منطقة الشرق الاوسط تحاول ان تسوق نفطها وهي محاولة تجارية وتسويقية مؤكدا ان منطقة الشرق الاوسط ستبقى مهمة جدا لتزويد العالم بالنفط والغاز . واوضح ان زيادة الانتاج في منظمة اوبك لن تأتي الا من منظور العرض والطلب بالسوق النفطية العالمية وهو المقياس الاول والاخير مشيرا الى ان منظمة الاوبك ستتدخل لاعادة التوازن بين العرض والطلب ان تتطلب الامر ذلك. واضاف ان ربط الاسعار النفطية بالاحداث السياسية الحالية بالمنطقة هو غير منطقي وليس مقبولا مبينا ان الاسعار التي ترتفع احيانا هي عباره عن سعر سياسي . واشار الى ان كثيرا من المضاربين ومن دخلوا السوق النفطية بالاضافة الى الاحداث السياسية بدأوا باستغلال السوق لتحقيق بعض المصالح مبينا ان اوبك لاتستطيع ان تنسق في تلك الاوضاع . وقال " نحن في منظمة الاوبك وهي منظمة دولية يجب ان نكون اذكياء وان يكون هناك تعاون مع الدول من خارج اوبك ومن بينها السلطنة وأنجولا والنرويج وروسيا والمكسيك من اجل تحقيق توازن في السوق " موضحا ان حصة منظمة اوبك لاتتجاوز 30 في المائة في السوق العالمية. واكد العطية ان التعاون في السوق النفطية يجب ان يكون بين الكل مشيرا الى ان حصة البترول العربي في السوق قليلة. وفيما يتعلق بأوضاع الاسعار وتقلباتها في حال توجيه ضربة عسكرية ضد العراق قال وزير الطاقة والصناعة القطري " اننا تعودنا احيانا وهناك مثال الحرب العراقية الايرانية .. الاسعار ارتفعت كثيرا ونزلت في الحضيض بعد ذلك " مشيرا ان ذلك ليس له علاقة مباشرة بل الاهم هو العرض والطلب وان يكون هناك توازن بينهم. وقال " لانريد ان تكون هناك ازمة إمدادات حيث لانريد ان نترك العالم وزبائننا يشعرون بذلك " مبينا " اننا لانريد ان يكون هناك فائض يؤدي الى انهيار سعري ". الغاز القطري للكويت ومن جانب آخر أعلن وزير الطاقة والصناعة القطري ان دولتي الكويتوقطر تعدان الخطوات النهائية بينهما لتصدير الغاز القطري الى الكويت مشيرا الى أنه من المتوقع أن يبدأ التصدير في نهاية عام 2006. واوضح العطية على هامش اجتماعات لجنتي التعاون التجاري والصناعي المنعقدة بسلطنة عمان ان الجانبين القطريوالكويتي يبحثان حاليا الخطوات التي تريد فيها الكويت وصول الغاز القطري اليها. واشار الى انه لايوجد تنافس بين دول مجلس التعاون حاليا حول تصدير الغاز الى مختلف دول العالم مضيفا انه لايؤمن بهذه النظرية حيث ان هناك كثيراً من دول العالم تصدر الغاز وهذا حق مشروع لكل الدول. وذكر العطية ان دول مجلس التعاون الخليجي بدأت بتصدير الغاز مؤخرا وان هناك دولاً خارج دول الخليج تصدر الغاز بكميات ضخمة مبينا ان السوق مفتوح وعالمي ويستوعب كل هذا الانتاج. واضاف أننا نريد في المستقبل ان تكون دول مجلس التعاون هي المصدرة للغاز ولها النصيب الأكبر في تصدير الغاز الى العالم. وطالب وزير الطاقة والصناعة القطري بإنشاء شبكة الخليج الغازية التي تربط في المستقبل كل دول الخليج مشيرا الى ان هذا المشروع ضروري ومهم لكافة دول مجلس التعاون. وقال ان إنشاء هذا المشروع سيفيد دول الخليج في حالة الطوارئ سواء كان في عقود طويلة الأجل او قصيرة الأجل او متوسطة الأجل او فورية مشيرا الى ان مثل هذا المشروع موجود حاليا في أوروبا. واشار الى ان على دول مجلس التعاون ان تعطي مشروع الشبكة الغازية الاهتمام الأكبر وان تستعجل المشروع. وقال ان بداية الشبكة يبدأ بخطوة مثل مشروع الدلفين قطرالإماراتوعمان وبعد ذلك قطرالكويتالبحرين مضيفا ان هذه الشبكة سوف تعود بالفوائد الكبيرة بين كل الاطراف. ومضى الى أن لدى الدوحة مشاريع وخطط مستقبلية ضخمة في مشاريع الغاز موضحا أن بلاده لديها حاليا مشاريع مستقبلية كبيرة تعتمد على صناعات الغاز من بينها تحويل الغاز الى سوائل بالاضافة الى تنفيذ مشروع تحويل الغاز الى ديزل ونفط والذي من المتوقع ان ينتج في عام 2006 ومشاريع البتروكيماويات.