امرأة واحدة لا تكفي للفنان, قضية فجرها مدحت صالح بزواجه من جميلة الشاشة المصرية والعربية شرين سيف النصر وهي الزوجة الثالثة. الأولى كانت ليلى صديق والثانية الفنانة سمية الألفي. القضية حديث الشارع المصري وقد تكون الغيرة الحريمي السبب ولكنها أثارت العديد من علامات الاستفهام. هل من الضرورة أن يذهب الفنان للمأذون مرتين أو ثلاث مرات؟ هل زواج الفنان حب أم (بزنس)؟! بعض الفنانين ذهب للمأذون سبع مرات ولكن يجب ألا ننسى أن هناك العديد من الفنانين أيضا الذين لم يذهبوا للمأذون سوى مرة واحدة وفي مقدمتهم الفنان نور الشريف وعزت العلايلي ومحمود ياسين ويحيى الفخراني وعادل إمام وسمير غانم وزوجته وهاني شاكر وشكري سرحان وأحمد مظهر ويحيى شاهين ومحمد عوض وعادل أدهم رحمهم الله.والفنان محمد عبد الوهاب نشأ متيما إلى حد الضعف بشيئين: الموسيقى والنساء أما الموسيقى فقد شق طريقه فيها دون أية عراقيل حتى وصل إلى ما لم يصل إليه غيره بين النساء, فقد ذاق معهن حلاوة القرب ومرارة الفراق, ومن بين زيجاته الثلاث كان زواجه من السيدة إقبال نصار أم أولاده هو الأغرب, ففي ثلاثينيات هذا القرن حينما كان عبد الوهاب زوجا سريا للسيدة زبيدة الحكيم دعى لإحياء حفل زفاف نجل السيدة عطية الفلكي, وفي تلك لفتت انتباهه طفلة شديدة المرح كانت تمسك بذيل فستان العروس. لكن هذا المرح الزائد عكر صفو (سلطنته) في الغناء وبعد مرور عدة سنوات كان عبد الوهاب بمصيف رأس البر وفي أحد الفنادق هناك شاهد سيدة هادئة الجمال فظل يتابعها بنظراته دون أن تعيره هي التفاتة رغم شهرته الواسعة وتعلق المعجبات به, وعرف بصلة القرابة بينهما وبين السيدة عطية الفلكي التي فاجأته بأن إقبال نصار هذه التي أرقته هي نفسها الطفلة التي زجرها قبل عدة سنوات. وبلغ من تعلق عبد الوهاب بها في مقابل تجاهلها أن تمادى في زيارة فيللا صديقه يوسف وهبي القريبة من مسكن إقبال بالقاهرة حتى ينعم بنظرة منها, وكان طبيعيا بعدما تم الانفصال المفاجئ بين إقبال وزوجها أن يتقدم العاشق المتيم للزواج من السيدة التي كانت قبل سنوات مجرد طفلة. والغريب أن عبدالوهاب كان الزواج الثاني في حياة زوجاته الثلاث زبيدة الحكيم, إقبال نصار, وهالة القدسي, وقد داعبه صديقه الشاعر الراحل كمال الشناوي بهذه الملحوظة, فرد عليه عبد الوهاب قائلا: إن هذا يدل على شجاعتي.ولم يكتنف الغموض والغرابة أي شخصية مثلما لف المخرج أحمد سالم والمطربة اسمهان. كلاهما لم يقتنع بمكانته الفنية, وهيأ له طموحه البحث عن دور أكبر بين الكبار. فدخل الاثنان في علاقات عاطفية وسياسية متشابكة مع معظم رموز الأربعينيات في زمن كان كان فيه العالم في حالة حرب ولأنهما تجاوزا - كل على حدة - الخطوط المسموع بها فقد جرت عليهما لعبة الحب والسياسة والمزيد من الويلات. تزوج أحمد سالم قبل اسمهان ثلاث مرات من خيرية البكري, ثم أمينة البارودي حفيدة الشاعر محمود سامي البارودي والتي اسمتها المخابرات الإنجليزية ب(الأرنبة السوداء) ثم تحية كاريوكا أشهر فنانات زمانها, وتزوج بعدها من الفنانة مديحة يسري. أما اسمهان فتزوجت قبل أحمد سالم مرتين, الأولى من ابن عمها حسن الأطرش والد ابنتها الوحيدة كاميليا, والثانية من المخرج أحمد بدرخان لمدة اثنين وثلاثين يوما قبل أن تعود ثانية إلى زوجها الأول.وتعد سامية جمال حالة فريدة بين أهل الفن, فقد تشابكت العلاقات وتعقدت بينها وبين الرجال الذين ارتبطت بهم للدرجة التي تجعل من حياتها مادة خصبة لأي عمل درامي ناجح, فبعد ثماني سنوات من المشاعر المتأججة بين سامية وفريد الأطرش, فاجأت سامية جمال الجميع بإعلان الزواج من شخص آخر, هو الأمريكي (شبيرد كينج) الذي أشهر إسلامه تحت اسم (عبدالله كينج) وسافرا معا إلى الولاياتالمتحدة وهناك حاول الزوج الأمريكي استغلال مواهبها, فوقع الطلاق. وبعد سنوات? وبالتحديد سنة 1959 جمع المخرج عز الدين ذو الفقار بين سامية جمال ورشدي أباظة في فيلم (الرجل الثاني) فتزوجا وكانت العقبة تتمثل في بعض المشكلات بين رشدي ومطلقته الأمريكية بخصوص ابنتهما الوحيدة (قسمت) حيث اشترطت لإبقاء ابنتها في مصر أن تكون تحت رعاية سامية جمال فيما تغادر هي إلى أمريكا بصحبة زوجها الجديد. ولم يعكر هذه العلاقة الحميمة سوى تجربة زواج عابرة لا تخلو من الغرابة جمعت بين رشدي والشحرورة صباح. ولم يعرف فن التمثيل ثنائيا (كوميديا) بشهرة وتألق شويكار وفؤاد المهندس خاصة على خشبة المسرح, فقد زاد من درجة نجاح هذا الثنائي أنهما لم يكونا شريكين في الفن فحسب وإنما في الحياة أيضا حيث قرار الزواج أثناء عرض مسرحية (أنا وهو وهي). قد لا تنفرد الدراما المصرية بظاهرة المخرجين ببطلاتهم لكنها تتميز بالتأكيد بكثرة عدد تلك الحالات ومنها: حسين فوزي ونعيمة عاكف, عز الدين ذو الفقار وفاتن حمامه - كمال سليم وفاطمة رشدي ثم, أميرة مراد - محمود ذو الفقار وعزيزة أمير ثم مريم فخر الدين - أنور وجدي وليلة مراد - نيازي مصطفى وكوكا - نور الدمرداش وكريمة مختار - رمسي نجيب ولبنى عبد العزيز - أحمد جلال وماري كويني - حسن الصيفي وزهرة العلا - محمد سلمان ونجاح سلام - عاطف سالم ونبيلة عبيد - علي بدرخان وسعاد حسني - محمد فاضل وفردوس عبد الحميد. ولم يختلف الحال في اعلام الموسيقي والغناء, فقد جمع الحب والزواج بين الملحنين والمطربات من ألمظ وعبده الحامولي, إلى حنان ماضي وياسر عبد الرحمن, مرورا بضياء وطروب, عاصي الرحباني وفيروز. بليغ حمدي ووردة, محمد سلطان وفايزة أحمد, محمد الموجي وأحلام, ثم سعاد مكاوي ثم أميرة سالم وحلمي بكر وعلية التونسية وسيد إسماعيل وعايدة الشاعر. أما أصحاب الأرقام القياسية في الزيجات فهم: تحية كاريوكا: تزوجت ثلاث عشرة مرة, ولا تذكر منها سوى سبع زيجات وأقرب الرجال إلى قلبها هو رشدي أباظة. صباح: تزوجت ثماني مرات منها زواجها من رشدي أباظة الذي لم يستمر طويلا. أحمد سالم: تزوج خمس مرات آخرها من مديحة يسري وجمع في الوقت نفسه بين تحية كاريوكا واسمهان. فاتن حمامة: تزوجت ثلاث مرات ونجحت في الجمع بين زوجيها في فيلم (نهر الحب) المخرج عز الدين ذو الفقار والنجم عمر الشريف. وردة: تزوجت ثلاث مرات: من مناضل سياسي وملحن وصحفي. فهد بلان: تزوج خمس مرات أشهرها من مريم فخر الدين. سعاد حسني: الزيجات المؤكدة: صلاح كريم, علي بدرخان, ماهر عواد... وزيجتان حولهما الأقاويل: عبدالحليم حافظ وزكي فطين عبد الوهاب. سمية الألفي: تزوجت ثلاث مرات جميعها من أهل الفن: فاروق الفيشاوي, جمال عبد الحميد, مدحت صالح. محمد الموجي/ أمكن حصر خمس زيجات له وإن كانت المعلومات تؤكد أنها أكثر من ذلك. حلمي بكر: تزوج تسع مرات, ودفع مهورا حوالي مليون جنيه. فاروق الفيشاوي: نطق بيمين الطلاق تسع مرات في وجه ثلاث زوجات. سهير رمزي: سمعت يمين الطلاق ثماني مرات من ثلاث رجال: سيد متولي (أربع مرات) وفاروق الفيشاوي (ثلاث مرات) والمرة الثامنة من المحلل الذي أتت به بعد طلاقها الثالث من سيد متولي, وذلك كله قبل زواجها الحالي من الرجل الرابع في حياتها. فريد شوقي: تزوج أربع مرات أشهرهن من هدى سلطان وآخرهن سهير الترك. ليلى فوزي: تزوجت من ثلاثة فنانين: عزيز عثمان, أنور وجدي, جلال معوض. محمد الموجي فريد شوقي