أكد الدكتور ابراهيم قويدر المدير العام لمنظمة العمل العربية ضرورة الموافقة على وضع الية لتجميع المعلومات عن سوق العمل الحقيقية في الدول العربية واحتياجاتها لوضعها أمام الدول التي لديها فائض من العمالة للاستفادة بها تحقيقا لمبدأ الاكتفاء الذاتي من العمالة بين الدول العربية بدلا من الاستعانة بالعمالة الأجنبية. وذكر ان المشكلة التي يعانيها أصحاب الأعمال العرب في تشغيل العمالة العربية هي عدم التخصص الدقيق وطريقة استقدام تلك العمالة التي تتسم في معظمها بالاستغلال. وأضاف ان نسبة البطالة في الدول العربية بلغت حاليا 16 بالمائة من حجم القوى العاملة البالغ 89 مليون شخص بحلول عام 2010 حسب التطويرات وأكثر شرائح البطالة هم حملة الشهادات العلمية. @ وما الذي قدمتموه خلال رئاستكم المنظمة في الفترة الماضية من اعادة تطوير وهيكلة المنظمة ومردود ذلك عربيا؟ ان المنظمة أصبحت تتبع اسلوب الملفات الساخنة المهمة وليس اسلوب الادارات مثل ملف العمالة المهاجرة العربية في الخارج وهذا الملف تعاظم الاهتمام به بعد احداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدة وملف الحريات النقابية والتنظميات النقابية في العالم العربي وقطعنا في الملف الأخير خطوات ممتازة فقد أنشأنا لجنة شئون عمل المرأة وتم تطوير النظرة السابقة التي كانت تدور حول المرأة العاملة وأصبحت الآن شئون عمل المرأة لأنها أصبحت سيدة أعمال ومسئولة وتسهم في التخطيط .. واعادة تطوير وهيكلة منظمة العمل العربية تزامن مع أسلوب السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بإعادة تطوير وهيكلة الأمانة العامة حيث أصبح هناك نوع من الجدية في العمل بدأ يظهر بشكل ملموس كما أن اتصال منظمة العمل بشكل مباشر مع الدول العربية وعدم الاكتفاء بالمراسلات وتوزيع هذه الملفات والموضوعات وتعميمها على الدول العربية أسهم في زيادة فاعليتها وتغيير نظرة الحكومات وأصحاب الأعمال إليها. @ وهل حققت المنظمة أهدافها خلال الفترة الماضية؟ نعم وهذا تمثل في أن المنظمة حققت في الفترة الأخيرة أكثر من 70% من موازنتها السنوية والتي تصل إلى 3.35 مليون دولار مقسمة على الدول العربية بعد أن كانت من قبل لا تتجاوز 40% أو 50% فقط واصبحت الدول القادرة على دفع مساهماتها في الموازنة السنوية تلتزم نتيجة للتغيير الملموس في أسلوب عمل منظمة العمل العربية حاليا.