اكد باسكال افى نجيسان رئيس وزراء ساحل العاج استعداد حكومته لبدء المفاوضات مع المتمردين خلال اليومين القادمين بعدما جرى التوقيع على اتفاق لوقف النار الاسبوع الفائت فى محاولة لانهاء النزاع العسكرى المستمر منذ التاسع عشر من الشهر الماضي. وقال أن فرنسا و دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا /ايكواس/ ستنظم آلية التفاوض و التطبيق على الارض.. مضيفا أن الفرنسيين سيسهرون على ضمان عدم حصول مواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين. وذكر فى حديث صحفى انه ناقش مع الرئيس الفرنسى جاك شيراك على هامش مشاركتهما فى القمة الفرنكفونية فى بيروت الوضع فى ساحل العاج وان ليس ثمة خيبة امل لحكومة بلاده من الموقف الفرنسى فى النزاع القائم00 معتبرا المسألة داخلية وليست فرنسية. وأكد انه لا يوجد خلاف بين ساحل العاج وبوركينا فاسو 00مشيرا الى انه التقى بليز كومباورى رئيس بوركينا فاسو على هامش القمة الفرنكفونية و طلب منه المساهمة فى حل النزاع فى ساحل العاج 0 من ناحية اخرى قال مسؤولون محليون ان اكثر من 50 جثة دفنت في مطلع الاسبوع في بلدة دالوا بوسط البلاد التي شهدت قتالا الاسبوع الماضي بين القوات الحكومية والمتمردين للسيطرة عليها. وقال مسؤولون ان بعض الجثث ظلت ملقاة في الشوارع عدة ايام منذ وقوع القتال لكن بعضها يبدو انه لاشخاص قتلوا اثناء تعقب القوات الحكومية لفلول المتمردين بعد استعادة سيطرتها على المدينة في 14 اكتوبر. وقال احد المسؤولين هاتفيا من البلدة يصعب تحديد عدد من قتلوا هنا. اعتقد ان عددهم قد يتجاوز المائة اذا احصينا من قتلوا في الاحراج خارج البلدة. وتعد المنطقة المحيطة بدالوا التي تنتشر فيها زراعة الكاكاو مهدا لصراعات عرقية مريرة حيث يسكنها افراد من قبيلة بيتي التي ينتمي اليها الرئيس لوران جباجبو وآخرون من قبيلة ديولا المسلمين من ابناء الشمال والتي ينتمي اليها عديد من المتمردين. وقال سكان البلدة ان شبانا من قبيلة ديولا انضموا الى المتمردين عقب استيلائهم على البلدة في 13 اكتوبر. ولم يشاهد هؤلاء الشبان منذ ذلك الحين ولا يعرف ان كانوا قتلوا او فروا عند خروج قوات المتمردين من البلدة.