سعادة رئيس التحرير يقدم احد المذيعين باذاعة برنامج يسمى (ساعة قرب الحبيب) على احدى القنوات الفضائية اللبنانية مساء كل يوم جمعة، وتنطوي فكرة البرنامج على استضافة أحد الفنانين وطرح بعض الاسئلة الشخصية عليه لكون الفكرة الأساسية هي نوعية الضيف والجمهور حيث يشترط إذا كان الضيف رجلاً أن يكون الجمهور من الفتيات الجميلات وإذا كانت الضيفة امرأة يشترط أن يكون الجمهور من الفتيان (الشباب الوسيم) ويسري البرنامج في بشكل مجموعة من الاسئلة يسألها المذيع للجمهور عن الضيف وعادة ما تكون اسئلة شخصية تافهة وهذا من شروط البرنامج أن تكون الأسئلة تافهة عن أحلى الأكلات التي يفضلها الضيف أو من أي مدينة اشترى الضيف الساعة التي بيده ويكون الضيف قد أختار الاجابة مسبقاً من بين اربع إجابات اختيارية ثم تقوم كل فتاة من الجمهور ( بإعتبار الضيف رجلاً ) باختيار الاجابة التي تتوقعها صحيحة ثم تجمع الاجابات الصحيحة لكل فتاة وتكون الفتاة صاحبة اعلى نسبة من هذه الإجابات الصحيحة هي الفائزة في نهاية البرنامج برنامج تافه يطرح مجموعة من الأسئلة التافهة هذا ما تعودنا عليه أو ماعودتمونا عليه تلك القنوات الفضائية اذا لا داعي أن أكتب عن الموضوع أو كثيره لأنه اصبح (عادياً) والشيء غير العادي أو الذي ارغمني على التطرق لهذا الموضوع هو جوائز البرنامج فالجوائز المقدمة للفتاة الجميلة فارسة هذه الحلقة من البرنامج صاحبة أعلى نسبة من الإجابات الصحيحة كثيرة منها جوائز نقدية ومنها جوائز عينية ومنها جوائز إشتراكات في أندية صحيحة أو محلات تجميل وصف شعر أو غيرها.. أما الجائزة الكبرى فهي ساعة أو أكثر تقضى مع الضيف .. كيف .. الله اعلم ؟ ينفذ فيها الضيف ما تريده هذه الفتاة سواء أكانت تريد سهرة معه في أحد النوادي الليلية أو العشاء معه في أحد الفنادق أو التنزه معه على شاطىء البحر .. وأيضا من باب الكرم والذوق أن تلبي الفتاة من جهتها ما يريده الضيف هل أصبحت هذه القناة الفضائية المافيا التي تتاجر في الرقيق الابيض. وبدلاً من أن تتوجه هذه القناة في برامجها إلى نصرة الإسلام ومواجهة كل ما يمس الأمة بسوء والرد على الشرذمة التي تريد تشويه صورته والتصدي لكل من يسعى إلى محاربته توجهه القناة للمتاجرة والتلاعب بالمرأة ونحن نطالب بإيقاف هذا البرنامج فوراً لمصلحة الجميع . م/ عرفات بن محمد آل ظفر