سعادة رئيس التحرير ... في ظل هذا السباق المحموم الذي يعيشه البشر من تهالك وتنافس غير شريف نرى طفيليين يتسلقون دوائر العمل الوظيفي ( أيا كان) يداهنون ويتملقون ولأنهم دون كفاءة يرفعون شعارات التفخيم والتضخيم والمراوغة والنميمة. بماذا نسمي هذه الفئة التي يصعب علينا تحديد اتجاهاتها ومواقفها؟.. ميكروب عجز عن مكافحته التطور العلمي والعملي.. إن أناسا بهذا الوضع يقفون أمام المرآة ليهذبوا هندامهم كي يبقوا في أحسن صورة وتناسق خارجي لائق ينسون أو يتناسون التناسق النفسي والمضامين الروحية وفيض الود الذي يجب أن يحملوه إلى الآخرين دون رياء أو كذب. إن إداراتنا على المستوى العام تبتلى بمثل هؤلاء المرضى الفاقدين للإيمان الحقيقي بالأخوة والمحبة والعيش معاً في سلام .. فيستثمرون كل شيء لصالحهم ويحاولون الوصول إلى القمة على حساب الآخر.. دسائس ومكائد دون حقائق.. تشويه للآخرين وتجيير جهودهم لهم أو تسفيهها والتقليل من قيمتها.. وضع الآخرين موضع الدفاع عن النفس بشكل مستمر ودائم .. الأدهى في كل هذه الأمور أن بعض المسئولين في الإدارات التي يتواجد بها أمثال هؤلاء المرضى .. يقفون إلى جانبهم دون تفرقة بين ألاعيبهم وعطاءات زملائهم وهؤلاء المسؤولون بهذا الموقف يشجعون أمثال هؤلاء على أن يستشروا ويستأثروا غير مبالين بظلم الآخرين فهل نطمع من هؤلاء في بعض العدالة لكي يأخذ كل ذي حق حقه؟ وأن يغلقوا آذانهم دون هؤلاء المتسلقين ؟ نتمنى ذلك سعاد محمد آل أبو عبدالله