أذكر في السنوات الماضية كانت الكثير من جماهير الأندية (وربما مازالت) تكن كرهًا شديدًا لنادي الهلال ولكل ما هو هلالي بالرغم من أن الهلال فريق كبير وبطل والكثير من القائمين عليه كانوا يتمتعون بالأخلاق الفاضلة وبالطبع كان هناك سبب لهذا الكره فما هو ذلك السبب يا ترى ؟ السبب يا سادة من وجهة نظر شخصية يعود إلى فشل إعلامييه (الذريع) في فرض حب الهلال على جماهير بقية الأندية وعلى العقلاء منهم على الأقل وليت الفشل توقف عند (فرض حبه فقط) لهانت المصيبة وكانت أقل ضررًا ولكن تجاوزه إلى ما هو أبعد من ذلك وهو أنه عَكَسَ المعادلة فبدلاً من كسب احترام الجميع وحياديتهم خسر كل ذلك وزاد عليه أن زرع كرهه في قلوبهم وكل ذلك من خلال سلكه لطريق فيه الكثير من التعالي والغرور وكأنهم الوحيدون في الساحة وترديد مقولة أن الآخرين يحقدون على كل ما هو هلالي ويحاولون دومًا عرقلته وإبعاده عن مكانه الطبيعي في القمة بكافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة ، بل أن إعلام الهلال تعامل مع الكثير من الأحداث بلغة التضخيم والتفخيم من خلال ممارسة الكذب والافتراء واستخدامه للغة المؤامرات والدسائس والتدليس وغيرها من الصفات لينقلب السحر على الساحر ويكره الناس الهلال بدلاً من أن يحبونه وإنني من هذا المنبر أقولها بصدق إنني أرى إعلام النصر وقد بدأ في سلك ذات الطريق فهو الآن يرى أن فريقه وصل القمة فبدأ في تمجيد لاعبيه وإدارته ورفعهم على أعلى المراتب مع أن الفريق لم يحقق بعد بطولة (عليها القيمة) كما أن ذات الإعلام (أي إعلام النصر) بدأ - منذ شرَعَ فريقه تسلق درجات سُلّم القمة – في تخيل أمور لا وجود لها إلا في أذهان أصحابها ، فمرة يقولون أن اللجان ضد فريقهم وأنها تسعى لعرقلة مسيرته ومرة يرون أن هناك من يحقد على فريقهم لأنه عاد بقوة وأن هناك من يتربص به خوفًا من تلك العودة بل وصل الحال ببعض إعلاميي النصر أن تخيلوا أن هناك من يعمل على تحريض لاعبي الأندية الأخرى على لاعبي النصر لإصابتهم لكي لا يعود للقمة وجميع تلك التهيئات والتخيلات مر بها إعلاميو الهلال ولا أتمنى أن يمر بها إعلاميو النصر فيصبح النصر هو الخاسر الأكبر في النهاية. *- يقولون في الأمثال الرياضية : تواضع عند النصر وابتسم عند الهزيمة *- ويقولون أيضًا : مَن اتخذ الغراب له دليلٌ يمر به على جيف الكلاب.