اكد كبير مستشاري البيت الابيض للشؤون الاقتصادية لورانس ليندسي امام صحفيين في واشنطن انه يقدر ان تتراوح كلفة حرب محتملة على العراق بين مئة الى مئتي مليار دولار. وقال ليندسي ردا على سؤال حول ما اذا كان يؤكد التقديرات التي تحدث عنها في مقابلة مع صحيفة (وول ستريت جورنال) في 16 سبتمبر الماضي اني اؤكد هذه التصريحات. واعتبر يومها ان الكلفة القصوى لحرب تشنها الولاياتالمتحدة على العراق ستشكل1 الى 2% من اجمالي الناتج المحلي الامريكي اي مئة الى مئتي مليار دولار. نصيحة وفي أنقرة نقلت وكالة انباء الاناضول أمس عن بولنت اجويد رئيس وزراء تركيا قوله ان الولاياتالمتحدة لا تستطيع شن الهجوم على العراق بدون مساندة تركيا وانه نصح واشنطن بالتخلي عن هذه الفكرة. واضافت الوكالة ان اجويد قال اننا اقوى دولة في الشرق الاوسط. من الضروري ان تعمل تركيا كحارس للمنطقة وكرر اجويد الذي يواجه انتخابات خلال ثلاثة اسابيع يمكن ان تنهي مسيرته السياسية معارضته لهجوم امريكي على العراق حيث يخشى كثيرون من احتمال ان يؤدي الى هز اقتصاد تركيا ونشر الفوضى عبر حدود العراق الى تركيا. واضاف اننا نعرف ان الولاياتالمتحدة لا يمكن ان تنفذ هذه العملية ضد العراق بدوننا. ولهذا فاننا ننصحهم بالتخلى عن تلك الفكرة. لقد ابلغناهم (الامريكيين) باننا قلقون في هذا الشأن. وقال اجويد ان تركيا ستعاني خسائر فادحة من الحرب في العراق كما حدث في حرب الخليج عام 1991 مضيفا ان هناك مخاطر لوقوع خسائر بشرية واقتصادية ضخمة. وتتطلع واشنطن الى انقرة من اجل استخدام مجالها الجوي وقواعدها الجوية اذا ما قررت مهاجمة بغداد. ويقول دبلوماسيون انه رغم ان الهجوم الرئيسي لاي تحرك امريكي او من جانب تحالف سيكون من الجنوب وليس من تركيا في الشمال فان الولاياتالمتحدة ستحتاج الى فرض رقابة مشددة على شمال العراق لتوسيع تهديدها لقوات صدام حسين وحرمانها من ملجأ. وسوف تحتاج تركيا على الارجح في النهاية الى التعاون في مثل هذه العملية لحماية مصالحها الخاصة والحيلولة دون حالة فوضى على حدودها. وينطوي خيار (البقاء بعيدا) على مخاطر جمة لتركيا. وستتخذ هيئة اركان الجيش التركي القوية القرار النهائي بالتعاون مع الزعيم المدني للبلاد.ومن المرجح الا يصبح اجويد بعد انتخابات الثالث من شهر نوفمبر تشرين الثاني رئيسا للوزراء فحزب اليسار الديمقراطي الذي يتزعمه يجد صعوبة في الفوز بنحو 10 في المئة من اصوات الناخبين وهي نسبة ضرورية لدخول البرلمان . الدول المعارضة وفي تمهيد لما يمكن ان يحدث من مداولات في مجلس الامن قالت جنوب افريقيا التي ترأس حركة عدم الانحياز ان على العالم ايجاد حل لأزمة العراق دون اللجوء الى القوة. وقال دوميساني كومالو مندوب جنوب افريقيا في الاممالمتحدة في مؤتمر صحفي ان الهجوم على العراق ينطوي على عواقب خطيرة وان على الدول الخمس عشرة الاعضاء في مجلس الامن التفكير أكثر من مرة قبل الدخول في مناطق مجهولة. وقال كومالو نرحب باعلان العراق السماح بعودة مفتشي السلاح التابعين لامم المتحدة دون اي شروط.... هذا يوفر امكانية صدور قرار سلمي. ومن المتوقع ان يلقي العشرات من مندوبي الدول في الاممالمتحدة كلماتهم في جلسات مطولة. ويتوقع بعض الاعضاء في مجلس الامن ان تتقدم الولاياتالمتحدة بمشروع قرار في وقت قريب الا ان اعضاء اخرين رجحوا ان تتقدم به الولاياتالمتحدة الاسبوع المقبل. والى الان لا يوجد اتفاق بين الدول دائمة العضوية في مجلس الامن على مشروع قرار الولاياتالمتحدة بالسماح لواشنطن باستخدام القوة عندما ترى ان العراق انتهك قرارت مجلس الامن الجديدة. واصبحت فرنسا لاعبا مهما في تغيير القرار بحيث يسمح للمفتشين بالقيام بعملهم اولا وتقديم تقارير عن اية صعوبات يجدونها خلال عملهم وبعدها يصدر مجلس الامن قرارا باستخدام القوة العسكرية. لكن ادارة الرئيس بوش ترغب في استصدار قرار واحد ذي شقين الاول يوفر الغطاء القانوني للحكم على بغداد عندما لا تطبق القرارات الجديدة والثاني هو حق لجوء الولاياتالمتحدة الى القوة. واقر هانز بليكس كبير مفتشي الاممالمتحدة بان العراق لم يوافق على كل الترتيبات الخاصة بالتفتيش على سلاحه واضاف انه لن يذهب الى بغداد قبل صدور قرار جديد من مجلس الامن.وقال بليكس بعد القاء كلمته امام مجلس الامن للصحفيين يوم الثلاثاء انتظرنا الان الى ما يقرب من اربع سنوات لنعود ولذلك سنصبر قليلا على مجلس الامن. وقال بليكس انه في الوقت الذي وافق العراق على غالبية الترتيبات لعمليات التفتيش من خلال خطابين ارسل بهما الاسبوع الماضي لم يستجب بعد العراق لاجراء مقابلات مع العلماء واخرين دون تدخل منه.واضاف بليكس ايضا ان العراق لم يرد على مطالب الاممالمتحدة باستخدام طائرات تجسس من طراز يو 2 وطائرات هليوكوبتر فوق بغداد اضافة الى اقامة مكاتب خاصة بعمليات التفتيش في الموصل بشمال العراق والبصرة جنوبا. روسيا لن تدعم القرار الامريكي وكرر نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف أمس ان روسيا لن تدعم مشروع القرار الامريكي حول العراق في الاممالمتحدة مشددا على انه غير مقبول. وقال فيدوتوف ان مشروع القرار الامريكي حول العراق لم يعدل. وهو غير مقبول وبالتالي لن تدعمه روسيا. واكد المسؤول الروسي ان مشروع القرار الفرنسي قريب من الموقف الروسي. واضاف ان روسيا تؤيد جوانب عدة في المشروع الفرنسي.