رحبت الجامعة العربية والعديد من دول العالم أمس الاربعاء باتفاق استئناف عمليات التفتيش على اسلحة الدمار الشامل في العراق . وتحقق الاتفاق بعد محادثات جرت في فيينا امس الاول مع هانز بليكس كبير مفتشي الاممالمتحدة عن السلاح حيث وافق العراق على السماح بعودة المفتشين خلال اسبوعين بموجب الاتفاقات الراهنة مع المنظمة الدولية. ففي القاهرة رحب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس باتفاق العراقوالاممالمتحدة على عودة مفتشي الاسلحة لكنه شدد على ان نجاح عمليات التفتيش يتوقف على دعم المجتمع الدولي لها.وقال موسى في بيان نجاح مهمة المفتشين كما يرتبط بتعاون الحكومة العراقية فانه يرتبط ايضا بمدى الدعم الذي سيحصل عليه فريق التفتيش من المجتمع الدولي من خلال عدم اتخاذ اية مواقف من شأنها تعويق عملية التفتيش (في اشارة الى الضغوط الامريكية والبريطانية لاستصدار قرار متشدد من مجلس الامن).وفيما رفضت الولاياتالمتحدة وبريطانيا اتفاق فيينا بشأن عودة المفتشين الى العراق وطالبتا باصدار قرار جديد اكثر صرامة يتيح حرية مطلقة للمفتشين في الدخول الى كافة المواقع العراقية رحبت روسيا بالاتفاق لكنها التزمت الصمت ازاء بيان لواشنطن قال ان مهام التفتيش لن تستأنف الا بعد ان يصدر مجلس الامن قرارا جديدا اكثر صرامة بشأن العراق. وقال الكسندر ياكوفينكو المتحدث باسم الخارجية الروسية في بيان ان قرار العراق يفتح فرصا حقيقية امام عمل المفتشين. قرار جديد وقال كولن باول وزير الخارجية الامريكي انه يجب الا يشك احد في ان الولاياتالمتحدة ستواصل السعي الى قرار جديد للامم المتحدة. مضيفا ان اي قراريجب ان يتضمن العواقب في حالة عدم استجابة العراق لمطالب المجتمع الدولي .وتتعرض روسيا وهي عضو دائم في مجلس الامن ولها روابط اقتصادية قوية مع العراق لضغوط من الولاياتالمتحدة وبريطانيا لتقف وراء مطلب استصدار قرار جديد متشدد من مجلس الامن. مطلب عراقي وفي جاكرتا كشف وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويراجودا أمس ان العراق اقترح ان تلعب اندونيسيا دورا في تشكيل فريق مرافق لمفتشي الاممالمتحدة عن الاسلحة لدى عودتهم لبغداد.وقال الوزير للصحفيين بعد اجتماع بين السفير العراقي لدى اندونيسيا والرئيسة ميجاواتي سوكارنوبوتري الجديد في هذا الاجتماع ...هو امال العراق في ان يكون هناك فريق مرافق لفريق التفتيش الذي سيزور العراق. ويمكن لهذا الفريق ان يشهد على اداء فريق التفتيش بحيث يتسم بالشفافية. وقال ويراجودا ان ميجاواتي ابدت استعداد بلادها للمشاركة لكنها تريد اولا معرفة توضيحات وتفصيلات. هجوم وفي واشنطن اعلنت القيادة المركزية الامريكية ان الطائرات الغربية قصفت امس الاول نظام رادار عسكري عراقي في منطقة الحظر الجوي جنوبي العاصمة بغداد.