استأنف نادي المنطقة الشرقية الأدبي مساء أمس الأربعاء نشاطه الشعري باستضافة رئيس أدبي الباحة الشاعر حسن الزهراني، والشاعر هاشم الشخص، في أمسية شعرية جذب ضيفاها الحضور فشهدت حضورا نادرا من ناحية الكم والنوع، فحضر الأمسية شخصيات أدبية مرموقة كالشاعر علي الدميني، والدكتور سعيد عطية أبو عالية، والشاعر عدنان العوامي. والتفّ الحضور حول مدفأة الشعر التي أوقدها الشاعران، وعبّر مدير الأمسية الشاعر محمد الدميني في مقدمته عن الاحتفاء بالشعر قائلا: الشعر هو مهرب الشعراء من صخب متزايد في الحياة، وأضاف: نستمع لعذوبة الشعر ونرى ما يختبئ خلف هذا الواقع الصاخب. وعقّب الدميني معرفا بالشاعرين ومبتدئاً بالضيف القادم من الباحة الشاعر حسن الزهراني الذي، له مشاركات وأمسيات شعرية ونقدية، أصدر العديد من دواوين الشعر، منها: «أنت الحبّ»، « قبلة في جبهة القبلة»، « أوصاب السحاب»، «هات البقية»، ويشتغل على إعداد معجم لشعراء الباحة. ويرأس الزهراني نادي الباحةالأدبي. قرأ الزهراني في الجولة الأولى قصيدتي: « لا بورك الشعر، الجهات الست والعشرون» التي جاء فيها: هذا هو اليوم الذي/يمضي ( بنعشك ) أيها (العام) المدوّن/في خضوعي ... *** فانكأ بقافيتي/دموعي ... وعرّف الدميني الشاعر هاشم الشخص بوصفه أحد أعلام الشعر في المملكة وأن له كتابات وقصائد تابعها الكثيرون، رجل أعمال ولد عام 1954. نشأ في النجف في العراق، وتخرج من قسم الهندسة المدنية بجامعة البترول والمعادن. كتب الشعر منذ الثالثة عشرة من عمره. يعمل اليوم في التجارة وأسس مركز تنمية الطفل المعاق وغيره من المؤسسات الاجتماعية، إضافة إلى كونه عضو مؤسس لملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام. قرأ الشاعر الشخص قصيدة بعنوان «العدل والأمل «في مدح النبي عليه الصلاة والسلام والدفاع عنه إبان الهجمة التي تعرض لها. وقد جاء فيها: رسول الله ما برح القصيد ومن نجواك يعلو النشيد ومازال الشعور يقاد عفوا وفي ذكراك يبتهج الوجود ومولدك الكبير أفاض بشراً ففي قسماتك العيد السعيد وقرأ قصيدة ثانية بعنوان «لا تهزي قرائح الشعراء «ثم قصيدة ثالثة مهداة إلى أخته التي واصلت دراستها العليا في أمريكا. وقرأ الشاعر الزهراني في الجولة الثانية ثلاث قصائد هي: «سيرة حرف «، «شر البلية «ثم ثالثة غزلية مطلعها: « أسمعيني من ثغركِ الأنغامَ «. بعدها انتقل الإلقاء إلى الشاعر الشخص الذي قرأ: «تراتيل في ساحة الذكر»، «حلم من الساعات» وهي قصيدة مهداة للجامعة التي تخرج منها» جامعة الملك فهد للبترول والمعادن»، وفيها : كلية البترول كنت صغيرة هل تذكرين حبيبتي قسماتي ولقد غدوت كبيرة في ناظري فأنا الصغير وأنت من جداتي وفي الجولة الأخيرة ألقى الزهراني ثلاث قصائد منها: « ابجدة « يقول في مطلعها: غسّل ترابك في شبّابة العبق / وسرّب الشمس في إجهاشك النزق سافر ودع قلبك المطعون دون فم / يبكي ويعقد دمع الصمت بالشفق وقرأ الشخص ثلاث قصائد الأولى في رثاء أبيه والثانية بعنوان «حسوني» مهداة إلى ابنه حسين وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة وفيها: « حسين» ابني شقيق الروح لو عدلوا / وما فؤادي سوى نبض «بحسوني» «حسين» وردي فلا نبع ولا نهر / «حسين» كلي فما «نبع البساتين». ثم قرا الشاعر أبيات تحية لشاعر عكاظ الشاعر الشاب حيدر العبد الله. وختمت الأمسية بتقديم رئيس النادي القاص خليل الفزيع الدروع التذكارية للشاعرين والتقاط الصور التذكارية.