قتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيا شرق خان يونس أمس السبت، بينما توفيت مسنة متأثرة باصابتها بشظية قذيفة اطلقتها دبابة اسرائيلية في نابلس، وفي الغضون، اعتقلت اسرائيل 3 نشطاء من حماس في الضفة، واعلنت احباط عملية فدائية في تل ابيب، وبينما حذرت السلطة واشنطن من انها قد تعيدا النظر في دعمها لحل (الدولتين)، فقد انتقدت الاخيرة عدم وفاء اسرائيل بتعهداتها حول تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين. وأفادت مصادر طبية فلسطينية أمس أن قوات الاحتلال قتلت فلسطينيا صباحا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.. واوضحت أن عرفات سليم ابو رجلية (20 عاما) من بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس قتل بعيار ناري ثقيل في الرأس اطلقته دبابة اسرائيلية. وقال شهود عيان ان ابو رجلية كان يعمل في ارض عائلته شرق بلدة عبسان قرب الخط الاخضر الفاصل بين بلدة عبسان جنوب قطاع غزة واسرائيل عندما فتحت دبابة اسرائيلية متواجدة على الخط الفاصل النار على المزارعين في المنطقة وكانت امرأة فلسطينية مسنة توفيت الليلة قبل الماضية متاثرة باصابتها بشظية قذيفة اطلقتها دبابة اسرائيلية في مدينة نابلس، واصابت كذلك زوجها واحد ابنائها.. وأضافت المصادر أن الشهيدة شادن عبد القادر أبو حجلة 54 عاما كانت اصيبت هي وزوجها جمال أبو حجلة وابنهما سامر وهو محاضر في جامعة النجاح، وذلك اثر اطلاق دبابة اسرائيلية قذيفة انفجرت قرب منزلهم في حي رفيديا في مدينة نابلس. الجيش الاسرائيلي يعتقل ثلاثة ناشطين من حماس في غضون ذلك، اعلن ناطق عسكري اسرائيلي في القدسالمحتلة أمس السبت، ان الجيش اعتقل في الضفة الغربية الليلة قبل الماضية ثلاثة ناشطين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تلاحقهم اسرائيل. وقال الناطق ان اثنين منهما اعتقلا في قرية بيت الروش الفوقا، جنوب غرب الخليل والثالث في بلدة جماعين جنوب نابلس شمال الضفة. من جهة اخرى قال الناطق ان عبوة ناسفة القيت باتجاه موقع اسرائيلي قرب قبر راحيل على المدخل الشمالي لبيت لحم (الضفة الغربية) من دون ان يسفر الحادث عن سقوط اصابات. وكانت الشرطة الاسرائيلية قد كشفت مزيدا من تفاصيل القبض على فلسطيني كان يعتزم تفجير نفسه أمس الأول بالسفارة الامريكية في تل ابيب بعد ان هرب من مقهى قريب حيث تسبب حزامه الناسف في اطلاق صفير جهاز لكشف الاجسام المعدنية يوم الجمعة. ولم يصب احد في الحادث الذي وقع في تلك المنطقة المزدحمة الواقعة على الساحل بتل ابيب ليلة الجمعة.. وهذه ثاني مرة خلال يومين يخفق فيها فلسطينيون في اصابة اهدافهم فيما يبدو انها موجة جديدة من التفجيرات بعد عمليات الجيش في قطاع غزة التي ادت الى وقوع ضحايا كثيرين بين المدنيين الفلسطينيين. وقال دافيد بيكر وهو مسؤول في مكتب ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل ان الارهابيين الفلسطينيين يواجهون صعوبة في تفويت اي فرصة لمهاجمة المدنيين الاسرائيليين في قلب مدننا. وفي لقاء مع الصحفيين في مسرح الحادث قال ضباط الشرطة ان هذا الشخص الذي قالوا انه فلسطيني حاول دخول مقهى هتييليت المزدحم الواقع على البحر و الكائن قرب سفارة الولاياتالمتحدة في شارع هربرت صموئيل في مدينة تل-أبيب، وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف. وحاول الاستشهادي الذي تم القاء القبض عليه دخول مقهى بالقرب من السفارة الأمريكية. وبعد أن فحصه الحارس على باب المقهى كشف العبوة فطلب من حراس السفارة المساعدة الذين سيطروا بدورهم على الانتحاري ومنعوه من تفجير العبوة. وهرعت دورية من رجال الشرطة التي كانت في جولة تفقدية معتادة لمساعدة حراس السفارة من انتزاع العبوة من جسده ومن ثم تم نقله الى محطة الشرطة للتحقيق معه.. بعد أن قام خبراء المتفجرات بنقل العبوة بعدما أبطلت من شارع هربرت صموئيل في مدينة تل-أبيب الى منطقة مفتوحة لتفكيكها نهائياً. ويشار الى أن العبوة تزن عددا من الكيلوغرامات. وقامت الشرطة على الفور باعمال تمشيط في المنطقة بمساندة طائرة بعدما أغلقت الشوارع المحاذية لمكان الحادث. وهرعت أيضاً طواقم الانقاذ تحسباً لاي طارىء قد يحدث للبيئة المحيطة جراء التفجير المراقب للعبوة. وتجدر الاشارة الى أن الحارس، ميخائيل ساركيسوف، ويبلغ من العمر 31 عاماً من مدينة بات-يام قدم الى إسرائيل قبل سنة ونصف من تركمانستان ولذلك لم يمنح تصريح بحيازة مسدس واكتفى بمسدس غاز. وعقب على ما حدث معه الليلة بقوله: لقد أراد الدخول الى المقهى فقمت بفحصه بواسطة الجهاز الذي بدأ بالصفير.. سألته ما هذا؟ فأجابني: إنه لي، فأدركت حالاً بأنه لا يتحدث اللغة العبرية، لقد وضع يده في جيبه التي رأيت فيها سلكاً فعرفت أنه انتحاري... أمسكته من يده لكنه لاذ بالفرار فناديت على حراس السفارة الأمريكية وصرخت (مخرب). وحدث ران شفيت، أحد شهود العيان الذي كان في طريقه إلى مطعم قريب من المنطقة بصحبة أبناء عائلته: كنا على بعد عدة أمتار من السفارة، وفجأة لاحظنا أن رجال الأمن يهجمون على شخص. مسكوه من يديه ورجليه. وعندها وصلت قوات الشرطة. وأسرعنا نحن نحو بناية قريبة للاختباء. وحدث شفيت أنه كان في الأمس في المنطقة التي وقعت فيها العملية التفجيرية بالقرب من بار-إيلان،: أنا أشعر أنني قد انقذت مرتين باعجوبة. مسيرة استعراض قوة في غزة ونظم آلاف من المسلحين من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مسيرة في قطاع غزة، يوم امس الأول ، في اظهار للقوة في مواجهة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بسبب قتل عضو في حماس ضابط شرطة فلسطيني. وكانت هذه اكبر مشاركة لمسلحين فلسطينيين في مظاهرة بشوارع مدينة غزة منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية قبل عامين وهي تسلط الضوء على التوترات المتزايدة بين انصار عرفات وحماس. وقال بيان لفتح وزع في المسيرة انها تدعو الاطراف التي تزعم ان لا علاقة لها باغتيال العقيد راجح ابو لحية الكف عن سياسة الفوضى التي تنتهجها. وذلك في اشارة واضحة الى حماس. واختطف ابو لحية قائد قوات مكافحة الشغب وقتل يوم الاحد برصاص مسلح في حادث اثار قتالا بين الشرطة ونشطين قتل فيه ستة اشخاص منهم اثنان لفظا انفاسهما في المستشفى يوم الجمعة. واعترف زعماء حماس بانتماء الرجل لحركتهم لكن قالوا انها لم تشارك في العملية. وقال عماد عقل انه قتل ابو لحية ثأرا لاخيه الذي كان احد ثلاثة فلسطينيين قتلتهم قوات مكافحة الشغب قبل عام اثناء مظاهرات تأييد لاسامة بن لادن تحذير فلسطيني وانتقاد امريكي الى هنا، وحذرت السلطة الفلسطينية الولاياتالمتحدة من انها قد تعيد تقييم موقفها من حل الدولتين في حال لم يتم التحرك لوقف عمليات توسيع المستوطنات، فيما انتقدت واشنطن رسميا عدم وفاء اسرائيل بتعهداتها حول تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين. وحذر موفد فلسطيني مسؤولين امريكيين كبارا الاسبوع الماضي من ان الفلسطينيين قد يضطرون الى اعادة تقييم دعمهم لحل الدولتين، (اسرائيلية وفلسطينية)، اذا لم يفعل المجتمع الدولي المزيد لوقف توسع المستوطنات اليهودية. وقالت صحيفة هارتس أمس السبت ان هذا التحذير تم الكشف عنه في وثيقة نشرت الجمعة، ودون ان تقدم مزيدا من الايضاح.. وقالت الصحيفة وفقا لهذه الوثيقة ان وزير المالية الفلسطيني سلام فياض قد ابلغ هذا التحذير الى وزير الخارجية الامريكي كولن باول، ومستشارة الامن القومي، كوندوليزا رايس، خلال لقائه بهما في واشنطن الاسبوع الماضي. وتعد هذه المرة الاولى التي تصرح بها السلطة بان حل الدولتين الذي اعلنت الولاياتالمتحدة دعمها له، من اجل انهاء الصراع في الشرق الاوسط، ربما لم يعد ناجعا. من جهة ثانية، انتقدت الولاياتالمتحدة بقوة طريقة تعاطي اسرائيل مع الوضع الانساني في الاراضي الفلسطينية، وذلك عبر رسالة سلمها الجمعة السفير الامريكي لدى اسرائيل دانيال كيرتسر الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. ويتهم الامريكيون اسرائيل بعدم الوفاء بوعودها بالتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وبان هناك تناقضا واضحا بين تصريحات المسؤولين الحكوميين حول الخطوات الرامية الى تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين، وبين ما هو حاصل على ارض الواقع. وتضمنت الرسالة كذلك انتقادا لعمليات الجيش الاسرائيلي الاخيرة في الاراضي الفلسطينية، والتي اسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين.