أعلن حراس للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من داخل مقره المحاصر في مدينة رام اللهبالضفة الغربية أمس أن انفجارين كبيرين هزا مقر المقاطعة (الرئاسة الفلسطينية) حيث يتواجد عرفات.وقال الحرس في اتصال هاتفي: ان الجيش الاسرائيلي قام بتفخيخ وتفجير مبنيين في محيط مكتب عرفات داخل باحات المقاطعة، حيث سوي المبنيان بالارض.وقالت المصادر: ان الجيش الاسرائيلي نسف مبنى لجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية كان قد بقي هيكلا واقفا في أعقاب عملية اجتياح المقر الاخيرة. كما نسف مبنى قيد الانشاء لقوات الامن الوطني الفلسطيني عند مدخل المقر مكون من أربعة طوابق وسواه بالارض. وكان أحد عناصر حرس الرئيس عرفات قد قتل وجرح اثنان آخران أمس خلال العملية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي في رام الله. وقال شهود عيان من داخل المقر ان الملازم محمد خليل حمودة (27عاما) من الشرطة الخاصة المتواجدة داخل مقر عرفات أصيب برصاص القناصة الاسرائيليين خلال نزوله من الطابق الثاني إلى قاعة المؤتمرات عبر نوافذ المقر. وقال مرافقون لعرفات ان حمودة وهو من سكان مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة بقي ينزف لساعتين قبل استشهاده. ولا تزال الدبابات الاسرائيلية تفرض حصارا على مقر عرفات في رام الله بينما تسمع بين الحين والاخر أصوات انفجارات داخل المقر. ويتوقع الجانب الفلسطيني أن يقوم الجيش الاسرائيلي بنسف كافة المباني داخل المقر والابقاء على مكتب عرفات المكون من ثلاث طبقات للامعان في عزله. * تهديد حياة عرفات وقال صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني ان الوضع في الأراضي الفلسطينية خطير للغاية خاصة داخل مقر رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في رام الله. وقال عريقات في تصريح لاذاعة صوت العرب المصرية عبر الهاتف من مدينة رام الله ان رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون يقوم حاليا بتدمير العملية السلمية نهائيا من خلال تدمير ما تبقى للسلطة الفلسطينية وتهديد حياة عرفات. من جانبه قال مستشار عرفات نبيل أبو ردينة والمتواجد حاليا داخل مقر القيادة الفلسطينية للاذاعة أن إسرائيل تدفع بالمزيد من الدبابات داخل مقر القيادة الفلسطينية كما أحكمت حصارها على معظم المداخل والمخارج للمبنى المؤدي لمكتب عرفات. * اعتقالات وتقول إسرائيل إن عددا من المطلوبين الفلسطينيين موجودون داخل المقر، من بينهم رئيس المخابرات توفيق الطيراوي. وقد سلم 20 فلسطينيا كانوا في المقر أنفسهم للجيش الاسرائيلي ليلة الخميس/الجمعة. وقال الفلسطينيون إنهم من العمال ورجال الشرطة فيما زعمت إسرائيل أن بعضهم على لائحة المتشددين المطلوبين. واستخدم الجيش الاسرائيلي جرافات ومتفجرات لتدمير حوالي 10 مقطورات ومبنى في مجمع المقر الذي أصيب بأضرار بالغة في عمليات توغل إسرائيلية سابقة. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد قررت بعد ساعات على وقوع هجوم استشهادي عزل عرفات بشكل أكثر. فقد قتل ثمانية إسرائيليين كما جرح نحو 60 آخرين في العملية التي نفذت في حافلة ركاب بوسط تل أبيب بعد ظهر الخميس. وأعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مسئوليتها عن التفجير فيما أدانته السلطة الفلسطينية. ويأتي اقتحام المقاطعة اثر عمليتين استشهاديتين نفذتا بفارق 24 ساعة بالقرب من مدينة ام الفحم العربية الاربعاء وفي تل ابيب الخميس واسفرتا عن مقتل تسعة اشخاص بالاضافة الى منفذيهما، واصابة اكثر من 60 بجروح. وكان الجيش الاسرائيلي حاصر مقر عرفات لاكثر من شهر في اطار عملية اجتياح واسعة للضفة الغربية بنهاية مارس ردا على عمليات استشهادية في اسرائيل. ورفع الحصار عن المقر اثر وساطة امريكية واتفاق على نقل ستة فلسطينيين تطالب اسرائيل بتسلمهم تحت حراسة دولية من مقر عرفات الى اريحا. وذكرت الصحف الاسرائيلية نقلا عن مصادر امنية، الاسبوع الماضي، ان 25 فلسطينيا تلاحقهم اسرائيل، بينهم توفيق الطيراوي مدير الاستخبارات الفلسطينية في الضفة الغربية لجأوا الى مقرعرفات. واكد صائب عريقات وزيرالحكم المحلي ان القيادة الفلسطينية اجرت اتصالات عاجلة مع قادة العالم والامة العربية وطالبتهم بالتدخل العاجل لانقاذ حياة عرفات بعد اقتحام مقر الرئاسة برام الله. وقال عريقات لوكالة فرانس برس اجرينا اتصالات عاجلة مع دول العالم خصوصا الاممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والدول العربية خاصة مصر والاردن. واضاف عريقات طالبناهم بالتحرك الفوري والعاجل لوقف المخطط العدواني الاسرائيلي الخطير وانقاذ حياة الرئيس والقيادة. * تدمير وقتل وواصلت قوات إسرائيلية ماوصفته بأنشطة أمنية في قطاع غزة حيث دمرت 34 ورشة للخراطة. وقالت مصادر فلسطينية ان فلسطينيين قتلا وأن أربعة آخرين أصيبوا بجروح خلال عمليات الجيش الاسرائيلي وأنهما قتلا جراء قيام جنود إسرائيليين بإطلاق النيران في حي التفاح شمالي غزة. وذكر أن القتيلين هما فلسطيني يبلغ من العمر35عاما وفلسطينية تبلغ من العمر25عاما. وأضاف أن ثلاثة جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح في منطقة بيت حانون في شمال القطاع نتيجة ارتطام دبابة بعبوة ناسفة.