تجيء زيارة سمو ولي العهد التفقدية للمنطقة الشرقية انفاذا لتوجيهات قائد هذه الامة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز جريا على منهج قويم وضع لبنات قواعده الاولى مؤسس هذه الديار على الكتاب والسنة الملك عبدالعزيز (رحمه الله) فهو منهج سديد يقوم في اساسه على انفاذ امرين حيويين من امور تلك الجولات الميدانية التفقدية التي بدأها الملك الراحل ثم سار الاشبال على منوالها حتى العهد الحاضر, يتمحور الاول في وقوف القائد بنفسه على سير الاعمال التي انجزت في الدولة وتدشين مشروعات جديدة يتم الاعداد بعد دراستها لانشائها, وهو اسلوب علمي دقيق يشعر كل مسؤول في الدولة باهمية الاعباء الملقاة عليه, واهمية الالتزام بها, ويعطي دليلا واضحا على متابعة القيادة لتفاصيل وجزئيات النهضة المباركة الشاملة التي تعيش الدولة تحت افيائها الوارفة الممتدة. اما الامر الاخر فانه يتمحور في هذا اللقاء المباشر الرائع بين الحاكم والمحكوم, وهو لقاء اسقط مختلف الحواجز بين القيادة والمواطنين, وصنع جسرا قويا من علاقة متميزة وفريدة بينهما قلما تتواجد في كثير من دول الشرق والغرب التي مازالت ترفع لواء الديمقراطية والحرية, وقد كان ولايزال من شأن هذه اللقاءات المباشرة تحقيق اهداف خيرة عديدة يقف على رأسها انها تمهد لقيام اسس التنمية على قواعد صحيحة, ذلك ان المشروعات الخدماتية الكبرى التي تضطلع الدولة بانفاذها مرتبطة بشكل آلي ومباشر بمتطلبات المواطنين واحتياجاتهم, فهي لاتنشأ عادة من فراغ, وهذا يعني ان التحاور المباشر بين القيادة والمواطن يمثل احد الاساليب الضرورية والاساسية لنهضة الامة وتقدمها وازدهارها, وهذا ما يحدث الان على ارض الواقع في بلادنا. اهلا بمقدمك الميمون يا اميرنا المحبوب, فابناء المنطقة فتحوا لك قلوبهم قبل اذرعتهم, فحبك متغلغل فيهم.. ويجسد من جديد عمق العلاقة ومتانتها بين القيادة وكل فرد من افراد هذا البلد الامين. *رجل اعمال