منذ تأسيس هذه الدولة المباركة على هذه الأرض المباركة على يد الملك المبارك واضع لبنات صروح نهضتنا الحديثة الملك المؤسس عبد العزيز. انتهج - طيب الله ثراه - أثناء مرحلة التأسيس وبعدها أسلوباً قويماً ومنهجاً سديداً واعتبر منذ ذلك التاريخ سمة من سمات نظام الحكم من المملكة وهو ماسمي لاحقاً في علوم السياسة بمنهج وسياسة "الباب المفتوح"، والذي يتمحور في لقاءات مباشرة لولاة الأمر مع المواطنين والقيام بالجولات التفقدية الميدانية. إن هذه اللقاءات المفتوحة تعد اليوم في أبرز آليات العمل اليومي لدى سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله - وهي تعكس لغة التخاطب بين الحاكم والمحكوم والقائد ومواطنيه بما فيها من بساطة وانفتاح وعفوية وسياسة الباب المفتوح أتاحت فرصة تفاعل حقيقة مع قضايا وهموم المواطن عن كثب، حيث إن المواطن في عرف القيادة الرشيدة أهم ثروات البلاد والركيزة الاساسية للتنمية وهدفها الاسمى. ورغم المجادلة الارهابية الجبانة الغادرة النكراء التي استهدفت رمزاً من رموز الوطن رجل الأمن والفكر صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، جدد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية التأكيد خلال لقاء سموه المفتوح مع رجال الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية بجدة قائلاً سموه حفظه الله: "نحن مؤمنون بأنه لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا، وأن هذه الأحداث لن تغير نهجنا، وأبواب خادم الحرمين الشريفين وولي عهده مفتوحة للمواطنين يقابلون المئات منهم، والله هو الحافظ ولن نغير قاعدة حسنة من أجل حادث شخصي، والإنسان يموت في فراشه، ولن يكون هناك خوف إلا من الله وحده".. ولعل مقارنة أولية بين هذا التوجه وأوضاع كثير من البشر في دول متقدمة ونامية تضعنا وجهاً لوجه أمام حقيقة لايختلف عليها اثنان وهي أنه لاتوجد حالة تلاحم بين قيادة وشعبها ربما تماثل حالة التلاحم الأزلي الذي تعيشه المملكة فهموم المواطن اولوية على الاجندة الملكية ليل نهار.. وأصبحت العلاقة الفريدة المميزة بين السعوديين وقيادتهم وحبهم وولائهم وانتمائهم سمة يتميزون بها عن غيرهم من الشعوب الأخرى. رئاسة الحرس الوطني