ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين دورة ابن المقرب العيوني اقيم مساء الاربعاء الماضي حفل تكريمي خاص للأمين العام للمؤسسة الأديب عبدالعزيز السريع حضره العديد من المفكرين والأدباء. ويأتي هذا التكريم تقديرا للدور الريادي الذي قدمه السريع خلال تواجده بالمؤسسة الذي استمر لمدة عشر سنوات قفز فيها بالمؤسسة قفزات سريعة واعطاها من وقته الكثير. بعدها قام رئيس مؤسسة البابطين بتقديم درع تذكارية للمكرم وشهادة وميدالية، وقد اصدر بهذه المناسبة كتابا ضم شهادات حول السريع. وقد اقيم على هامش هذه الفعاليات محاضرتان الاولى للدكتور سلطان القحطاني استاذ الأدب والفن بجامعة الملك سعود خصها بدراسة عن شعراء شرقي الجزيرة والثانية للاستاذة نسيمة الغيث كانت عن دراسة البنية الشعرية لابن المقرب وقد تخلل المحاضرتين وحفل التكريم حوار مفتوح بين رئيس المؤسسة عبدالعزيز البابطين وبين عدد من الشعراء والمثقفين. من جانبه اكد صاحب الجائزة البابطين ان هذه الجائزة بالاضافة الى مسعاها الثقافي في تكريم المبدعين فانها تركز على الشاعر الذي يأتي ضمن اولويات اهدافها مشيرا الى ان هذه الدورة 18 قد تميزت عن سابقاتها بالكثير حيث انها استطاعت ان تأتي بالجديد والمختلف وقد نجحت في العثور على قصائد قديمة مطمورة للشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان وكذلك 850 بيتا مطمورة لم يسبق لها ان نشرت بالاضافة الى رسائل تم العثور عليها لابراهيم طوقان وهو ما يعطي فضلا عن اهميتها الأدبية اهمية تاريخية متميزة. وقد اكد البابطين في حديثه للصحافة والاعلام ان الجائزة تحمل هما ثقافيا مختلفا واضعة الابداع والشاعر تحديدا ضمن اهدافها الرئيسية مؤكدا نبذها للاقليمية والحدود الجغرافية الضيقة وان هذه الدورة تحديدا سعت ضمن مساعيها الجادة الى تحسين صورة العرب والمسلمين التي شوهها العدو الصهيوني بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر واشار الى ان المعجم الذي يصدر من المؤسسة تجاهل تماما الحدود الضيقة وركز على الجانب الثقافي مؤكدا ان الشرخ الذي احدثه الغزو العراقي ممثلا في نظامه لم ينسنا اخوتنا العراقيين مؤكدا على اهمية الجوار الذي سيستمر قبل وبعد الغزو. وحول اهم الانجازات للمؤسسة في هذه الدورة قال: اصدرنا سبع مجلدات وخمسة عشر كتابا وبما يعادل اثني عشر الف صفحة مشيرا الى ان عدد المدعوين هذه المرة فاق الاعداد السابقة بكثير.