نعم ياسمو الأمير نحن أيضا نتساءل معك ماسر التركيز على اسلحة العراق وتناسي اسلحة اسرائيل؟! سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لم يكن وحيدا عندما اطلق سؤاله عن سر التركيز على اسلحة العراق وتناسى اسلحة دولة العدوان والقتل المجاني فكل القلوب النقية يملؤها الغضب من هذا الاصرار العجيب على ضرب شعب العراق بسبب شكوك يرسمها ويروج لها اللوبي اليهودي واصدقاؤهم. نتساءل معك ونتألم ياسمو الأمير بسبب هذا الاصرار الدؤوب على ان العراق يخفي في مكان ما "ربما في مخيلة بوش وبلير اسلحة الدمار الشامل" نتساءل معك ويتساءل معنا كل ذي ضمير حي: لماذا هذا الاصرار العجيب على ضرب العراق وتناسي اسرائيل واسلحتها التي لم تخفها؟؟ سبع سنوات وفرق التفتيش تجوب كل شبر في ارض العراق ثم لا شيء هناك غير الشكوك التي في المخيلات الحاقدة على كل مايملكه عربي او مسلم. سبع سنوات لم تكشف شيئا ولم تثبت شيئا ولم يكتفوا بل هاهم يهددون ويتوعدون بحرق العراق!! نتساءل معك ياسمو الأمير لم اسرائيل فقط هي المستثناة؟ لا تمر لحظة الا وتهدم البيوت على رؤوس اصحابها ولا احد يعاقب او يبحث عن اسلحة الدمار الشامل. لا بلير ولا بوش كلفا فرق التفتيش ولا اعدا الملفات ليعرضاها على برلماناتهما ليثبتا ان هناك اسلحة ربما تستخدم لتنهي الشرق الاوسط بأكمله!! لك الحق ياسمو الأمير ان تطلق هذا السؤال الصرخة ولنا الحق ان نطالب واشنطن ولندن بالإجابة. ان قرع هذه الطبول الداعية لضرب شعب العراق البرئ تصيبنا بالغثيان وتدعونا الى الوقوف في وجه هذا الصلف غير المبرر. لقد ذهب العدل ومات الخجل وحق لنا الآن ان نقول: كفى، لا نريد الحروب ويكفي مانراه من اشلاء في رام الله وغزة، يكفي مانراه من اطفال ابرياء يقتلون بدم بارد ولا احد يجمع الملفات او يهدد شارون الرهيب وهو يعلن على الملأ انه قد يستخدم اسلحة الدمار الشامل ضد شعب العراق، كفى بهتانا وتبجحا فلقد اصبح هذا الشعب مباحا وحقل تجارب لكل أفاق وكاذب.. كلمة اخيرة ياسمو الأمير الحبيب: هجومهم لن يزيدنا الا اصرارا على التماسك والوقوف صفا واحدا في وجوههم المتعددة وثق ياسمو الأمير ان لوبياتهم لن تخيفنا ولن تزرع فينا الهروب وسنظل بإذن الله شعبا وفيا لديننا ولإخوتنا ولوحدتنا التي لا تنفصل مهما جمعوا ومهما زوروا من ملفات لا تقنع الا احقادهم المتأصلة في اعماقهم التي تأبى الا الظهور من حيث لا يريدون وهاهو الكاتب الامريكي جيف ستاينبرج في جريدة "الوطن" العدد 728 الصادرة في 27 من سبتمبر 2002 يقول: (ان المسألة ليست فقط مسألة صدام حسين، ان الامر يتعلق بعصابة من المجانين الذين يتمتعون بمواقع كبيرة تحاول ان تعيد تشكيل الولاياتالمتحدة لتجعلها تقليدا سيئا للامبراطورية الرومانية) وهاهو ايضا لندون لاروش في 22 من سبتمبر 2002 يطالب رئيسه الامريكي بوش بطرد ديك تشيني وينظف ادارته من الذين يوشكون ان ينسفوا العالم واوكد في الاخير ومن قبل: ان صرخة الامير نايف ليست وحيدة ولن تبقى صرخة وحيدة.