اوضح صاحب السمو الملكى الامير مشارى بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطنى للقطاع الشرقى ان تاريخ الامم والشعوب يحفل بقادة عظام حفروا مكانا لهم على ذرى المجد والسؤدد وقادوا شعوبهم الى منابع الخير والرفاه واخذوا بايديهم الى مدارج العز والرقى وانتقلوا بهم من حال الفرقة والضياع الى حال الالفة والمحبة فتحول ذعرهم امنا وذلهم عزا وفقرهم غنى بيد ان هؤلاء قلة على مدار التاريخ وعبر مسيرته الطويلة. وقال سموه فى تصريح له بمناسبة اليوم الوطنى للمملكة (اننا اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الثانية والسبعين لاقامة المملكة العربية السعودية تتجسد امامنا صورة القائد والمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود - طيب الله ثراه - كواحد من اولئك القادة العظام الذى جعل من الشقاق وحدة ومن القبائل امة ومن الكيانات الصغيرة دولة.. يقدرها الاصدقاء ويخشاها الاعداء). وأشار سموه الى ان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وعلى مدار ثلاثين عاما بدءا من عام 1319ه واجه اهواء كثيرة وتآلبت عليه دول متعددة غير انه وبتوفيق من الله انتصر عليهم فقامت دولة الوحدة والتوحيد وتحقق لعبدالعزيز ما اراد من توحيد للاجزاء ولم للشمل وجمع للكلمة وتأليف للامة حتى تلاقت على الخير وقامت على البر وهكذا ترسخ البنيان وعلت الامجاد وقامت النهضة ومضت دولة الوحدة فى ظل التوحيد واضحة النهج جليلة الاهداف صلبة القاعدة تؤازر اخوتها العرب وتقف معهم فى الشدائد وتمنح خيرها للمسلمين وتمد يدها للعالم حبا وصفاء واخاء وتعاونا ومضى سموه قائلا انه تسلم الراية من بعده انجاله البررة سعود وفيصل وخالد رحمهم الله فقام كل منهم بدور بارز فى بناء الدولة وترسيخ مقوماتها السياسية والاقتصادية والعسكرية حتى تسلم الراية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وعضده ولى العهد الامين ويعاونه اخوانه الميامين حفظهم الله فكانت المملكة دولة العلم ودولة الصناعة ودولة التوحيد ودولة الزراعة ومرتع الخير ومرفأ الامن والامان وموطن اليمن والامان. واكد سموه ان هذه الذكرى ليست استرجاعا لتاريخ حافل ولا لامجاد سامقة ولكن دافعا لمواصلة المسيرة على نهج المؤسس وترسم خطاه والاستفادة من تجاربه الفنية فى الجهاد والحكم والحياة. وقال سموه فى ختام تصريحه (رحم الله عبدالعزيز جزاء ماقدم لوطنه وامته وسدد الله خطى ابنائه من بعده الذين يحملون الراية ويسيرون على النهج الذى رسم والطريق الذى خطط له).