اليوم الوطني.. ذكرى توحيد بلادنا الغالية ونعتبره من أجمل الأيام، وذكرى عزيزة علينا جميعاً، اليوم الوطني.. يوم مجيد من أيام التاريخ والبطولة والتضحية من خلاله نستفيد الدروس والعبر، ونتذكر ماضينا المجيد، ونعتز بحاضرنا الجميل، بلادنا السعودية الغالية قبلة المسلمين وأرض المقدسات وبلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة يقول الشاعر محمد بن سعد العجلان: بين مغربها وبين أقصى المشارق ما سطع بالنور في الدنيا سواها ديرةٍ فيها الأمن بلحيل فارق أسعد الله صبحها.. وأسعد مساها واليوم الوطني.. هو نقطة البدء والانطلاقة في ليلة الخامس من شهر شوال 1319ه لفارس عظيم هو القائد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - حيث دخل (الرياض) وانتصر ثم أسس دولة مترامية الأطراف، وجاهد على مدى سنين طويلة حتى جمع شتات المملكة ونشر في ربوعها الأمن والعدل والاستقرار والنهضة الحضارية، ومن أقواله الحكيمة التي تعد من ذهب: (كل فرد من شعبي، جندي وشرطي، وأنا أسير وإياهم كفرد واحد، لا أفضل نفسي عليهم، لا أتبع في حكمهم غير صالح لهم.. يعلم الله أن كل جارحة من جوارح الشعب تؤلمني، وكل شعرة منه يمسّها أذى تؤذيني، وكذلك الشعب فإنه يتألم إذا أصابني أي شيء، ولكن المصلحة العامة تضطرني أن أقضي على من لا يصغي إلى النصح والإرشاد وأن أتجرّع ألم ذلك حفظاً لسلامة الجموع) انتهى. إن الملك عبدالعزيز أصبح فخر التاريخ ورمز الأصالة العربية، وباني حضارة السعودية، وقدوة لنا فقد ركز على جعل الدين الإسلامي هو أساس الحكم وأنظمة الدولة - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته -. ومن أجمل ما قيل في رثاء الملك عبدالعزيز قصيدة الشاعر الأمير خالد الفيصل ومنها قوله: مرحوم يا شيخٍ بنى للمجد دوله ودين وحّد قبايلها وعلا بالشرف شانها عبدالعزيز اللي له القاسي يطيع ويلين تهتز ساحات الوغى لاطب ميدانها يفخر به التاريخ وتردد نباه السنين وتشهد له الخيل الاصايل وأشهب سنانها وبعد أن تقلّد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود زمام مُلك البلاد (المملكة العربية السعودية) خلفاً لأخيه الملك فهد - رحمه الله - بايعه شعبه، ثم قدّم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الكثير من المكارم الملكية لأبناء شعبه، وتحققت النجاحات والإنجازات والحضارات المشرفة على شتى الأصعدة وذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى ، ثم بحسن سياسة خادم الحرمين الشريفين وحنكته العربية الأصيلة المعروفة عنه فقد أصبحت المملكة درة مضيئة.. ولا ريب أن الشعر له دور في الحديث عن يومنا الوطني المجيد ففي مثل هذه المناسبة تفيض مشاعر الشعراء وعواطفهم محبة وولاء ويوقظون فينا استذكار منجزات الوطن والتعريف بيومه المجيد خاصة للجيل الجديد، فنحن دائماً بحاجة لمثل هذا اليوم الذي وحّد فيه الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بقاع الوطن وآلف بين قلوب شعبه الوفي الذي أرخص الغالي والثمين للحفاظ على أرضه ومقدساته وحضاراته كما يقول الشاعر الأمير عبدالعزيز بن سعود بن محمد آل سعود (السامر): الشعب دون الدين والدار راسين ما بين رجلي بالمواقف وخيال الدين منهج حكمنا بالمضامين ودون الوطن توقف على راس ما طال دون الوطن نلبس دروع ونياشين ونرخص بغال الروح والجاه والمال ختاماً نجد أن قصائد الشعراء والشاعرات قد عبّرت عن تلاحم الشعب بالقيادة وتفاعلوا مع مسيرة البناء والتقدم الذي عم أنحاء المملكة ومدنها وقراها وفي ذلك تقول الشاعرة ذكرى الشعلان: يا ديرتي يا دار وافين الأشبار أفديك بالغالين يا راس مالي أحرار عشنا فيك يا دار الأحرار اللي لهم في كل طيب مجالي آل السعود أحفاد زيزوم الأخيار تاريخهم في قمة المجد عالي أحفاد أبو تركي هل المجد والكار صقر الجزيرة حوّل المر حالي