يعتبر حراج الدمام للاثاث المنزلي المستعمل من اهم الاسواق بعد سوق الخميس بمحافظة القطيف لمن يرغب الشراء والبيع بأسعار معقولة ولكن أمانة مدينة الدمام وكذلك دوريات الأمن والمرور وادارة الجوازات اهملوا هذا الموقع الحيوي الذي يزدحم بشكل غير طبيعي خاصة في يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع.. فلا تنظيم في مداخل الحراج ولا حتى في حركة السير التي وصفها المواطنون الذين التقينا بهم بسوق الحراج "بالحركة العشوائية" فمن دخل هذه المعمعة لن يستطيع الخروج او حتى الوقوف بسيارته الا بعد ساعات فهو قد دخل المصيدة من مختلف الاتجاهات كما ان العمالة الوافدة قد كسبت الجولة وسرقت الأضواء في حركة البيع والشراء حتى ان بعض السعوديين لم يجد الفرصة لكسب الرزق في هذا الموقع!! نحن لن نطيل عليكم واقرأوا ما تحدث به المواطنون وبعض "الشريطية" واحد الدلالين بحراج الدمام فماذا قالوا العمالة الوافدة ومن مدخل الحراج التقينا بالمواطن سعيد علي الشريفي الذي افاد بأن الاجانب (العمالة الوافدة) يشترون الاثاث والبضائع من اصاحبها من عند الاشارة المرورية وقبل الوصول لمقر الحراج كذلك لاحظوا ان اصحاب (البسطات) غاليتهم من العمالة الوافدة. وهناك اخرون يقومون بشراء الاثاث من المنازل وجلبها للحراج باسم كفيلهم الذي لا يعرف شيئا حتى ان اصحاب المحلات المؤجرة في ساحة الحراج هم عمالة وافدة تمنح صاحب المحل مبلغا شهريا وهو بعيد عن اية مساءلات او مسؤوليات، وحول ضعف تنظيم حركة السير داخل الحراج فقد اوضح الشريفي أن هذه مسئولية رجال الأمن لكننا لانشاهدهم الا بعد صلاة المغرب وتمنى الشريف ان يكون هناك مسئولون من مختلف القطاعات كل حسب اختصاصه خاصة يومي الخميس والجمعة من الاسبوع وقت الذروة يتابعون ويقومون بتصحيح الأخطاء الواقعة في حراج الدمام. موقف الافراج عن السيارة @ اما معيض محمد الوادعي الذي حضر للحراج لشراء مستلزمات المدارس من حراج الدمام فقد ركز في ملاحظاته على سوء تنظيم حركة السير خارج وداخل الحراج مؤكدا انه وفي احد الايام قد حضر للحراج مع افراد أسرته وحين اراد الخروج لم يستطع ان يتحرك بسيارته فكل الاتجاهات مغلقة وبعد الاتصال بدوريات الأمن التي حضرت بعد ساعة من البلاغ تم الافراج عن سيارته وقد يكون لرجال دوريات الأمن العذر في الوصول لداخل الحراج بهذا الازدحام الشديد غير المنظم في دخول وخروج السيارات وتوقفها. الشريطية يجبروننا!! وفي وسط الزحام التقينا بالشاب عدنان البخيت وهو داخل سيارته يحمل تلفزيونا وبعض السجاد يريد بيعها في الحراج احضرها من منزل أهله اما عشرات السيارات وخلف المثيل منها كل يريد البيع لكن بدون زبائن حيث يقول البخيت: أنني لم أشاهد خلال ساعات الوقوف والتجول بسيارتي الخاصة من يشتري سوى "الشريطية" الذين يطلبون الاغراض بأسعار قليلة جدا. وحين سألناه اين هم "الشريطية" قال اخرج من الساحة وستشاهدهم على طول الطريق المؤدي للحراج وحتى وصولنا للساحة وانتقد البخيت تنظيم حركة السير التي وصفها بالعشوائية. ساعات في الانتظار كما التقينا بشاب آخر يدعى علي مغرم الغامدي داخل سيارته يحاول بيع بعض الاثاث كتسريحة وادوات منزلية حيث وصف الوضع في الحراج بانه غير مشجع والتنظيم لحركة السير غير جيد ويقول ان لي الان اكثر من ساعتين واقوم بالدوران على محيط ساحة الحراج دون فائدة فالشريطية يحاول الضغط علينا لكي نبيع بأسعار قليلة جدا ولا ونجد مكانا نقف فيه لتفريغ بضائعنا او حتى على الاقل بيعها وهي داخل السيارة فكما تشاهد الساحة مملوءة بالأثاث والحاجات المنزلية ولا يوجد سوى ممر سيارة واحدة كما انني لا اريد ان يقوم الدلال بالحراج على اغراضي لانه سيحصل على نسبة وسيبيعها على الشريطية بسعر غير مرض لي. اين السعودة والمرور؟ أما عائض مبارك الحارثي فيقول أنني احضر دائما لحراج الدمام لأن هدفي من ذلك التمشية وقضاء وقت الفراغ وحول ملاحظاته في الحراج قال الحارثي ان حركة السير كما يشاهد الجميع غير منظمة وعشوائية كما ان العامل الوافد معطى الصلاحية الكاملة للشراء والبيع لذلك فان السعودي ليس له مكان في هذا الحراج فأين مكاتب الترحيل بالجوازات للتأكد من تلك العمالة وتطبيق الأنظمة على كل المخالفين والمطالبة بايجاد كفيله. تمشية الحال @ ولفت النظر داخل ساحة الحراج شاب يدعى عبدالله الشهراني وبجواره ابنه الصغير حيث يقوم ببيع قليل من البدل الرياضية والجوارب فسألناه عن مدى الاستفادة من هذه البضاعة القليلة فقال ليس هناك مكسب كبير فالمسألة تمشية حال حيث انني اقوم بشراء هذه البضاعة من سوق الجملة وأبيعها بحراج الدمام أيام الخميس والجمعة لطلب مزيدا من الرزق. المحلات غالية الثمن @ أما محمد الخالدي فقال أنني احضر لحراج الدمام للبيع والشراء حين الحصول على بضاعة رخيصة وقال الخالدي أنني لا استطيع تملك محلات هنا فايجاراتها غالية تتراوح ما بين مائة ومائة وخمسون ألف ريال. والمشكلة في الحراج ان صاحب البضاعة ملزما عليه ان يبيع ما معه بأي سعر وإلا سيرجع بها الى منزله لانه لا يوجد مكان للانتظار او تفريغ البضائع المؤقت فالساحة مليئة التي استفاد منها أصحاب المحلات من داخل الساحة وكأنها ملك لهم. وأكد الخالدي ان هناك ازدحام من قبل العمالة الوافدة على البيع والشراء يحتاج من المسؤولين متابعتهم وتبطيق اللوائح والأنظمة على المخالفين وكفلائهم. الساحة مستغلة كما التقينا بالدلال الرسمي منذ سبع سنوات بحراج الدمام عبدالله سعيد الزهراني الذي بدأ حديثه قائلا أن العمالة الوافدة قد قطعت ارزاق السعوديين فالساحة في الحراج معظمها اجانب واصحاب محلات وتجار يبيعون ويشترون دور رقابة فهم يعملون بالتستر من كفلائهم كذلك فان الاراضي داخل الساحة مؤجرة على عمال وافدة باسم سعودي فالمفروض ان يتم ارسال اناس متخصصين للبحث والتحري بطريقة دبلوماسية كي يشاهدوا العجب فمتى يتم سعودة حراج الدمام وهناك من العمالة الوافدة من يقوم بالشراء من خارج الحراج ويبيعها في الداخل كذلك يجب ان يكون هناك تنظيم من رجال الأمن ورجال المرور خاصة يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع فوجود جندي واحد على دراجته لا يكفي وحين سألنا الزهراني عن اصحاب الساحة التي تحيطها المحلات اوضح ان الساحة يفترض ان تكون للسعوديين الذين يحضرون لبيع ما يجلبونه من منازلهم لكن اصحاب المحلات استغلوها لهم. وعن دوره في الحراج قال الزهراني انني اقوم بالحراج على الأثاث القادم للحراج حسب رغبة صاحبه واحصل على نسبة 5% من البيع. فوضوية التنظيم ويقول سالم الحربي انني دائما ما احضر للحراج خاصة نهاية الاسبوع فأنا لا ابيع ولا اشتري الا اذا وجدت اغرضا صالحة لمنزلي فأنني اقوم بشرائها وعن ملاحظاتي في حراج الدمام فهي تتلخص بأهمية السعودة في الحراج وابعاد العمالة الوافدة عن مزاحمة السعوديين على ارزاقهم.. كما انني ألاحظ الفوضوية في التنظيم وحركة السير فالمفترض ان تكون هناك لجنة من أمانة مدينة الدمام تقوم بتنظيم ساحة الحراج والطرق المؤدية اليه فأكثر ما يعرقل الحركة هم من يقومون بالبيع على جنبات طريق الحراج حتى الساحة. العمالة تضايقنا اما مفدى حمد المفدى الذي يعمل في بيع الاواني المنزلية والملابس والاثاث المستعمل خارج الساحة فيقول أن الاجانب يقصد العمالة الوافدة قد ضايقونا في جلب رزقنا والحقيقة التي لابد ان يعرفها الجميع ان هؤلاء العمالة قداعطوا الضوء الأخضر لعدم وجود الرقابة والرادع لهم مما جعلهم يشترون الاثاث من الخارج ويدخلونه للحراج بأسماء سعوديين واللعبة مكشوفة. نعم نشتري من العمال وفي الاخير التقينا بالشريطي محمد مستور القنفذي الذي يعمل بهذه المهنة منذ 15 عاما يشتري ويبيع في حراج الدمام الذي قال أننا بالفعل نقوم بشراء الاثاث والاجهزة من قبل العمالة الوافد التي تقوم بشرائها من خارج سوق الحراج وتعرض علينا ونحن نبحث عن هذه السلع ونشتريها منهم لأنه اذا ما باعها علينا سيقوم ببيعها على الآخرين. لقطات @ بعض المواطنين الذي يقومون بالبيع والشراء رفضوا التصوير وكذلك التحدث لأسباب نجهلها!! @ فقط رجل مرور واحد على دراجته.. ماذا سيفعل امام هذه الزحمة داخل ساحة الحراج!! @ لا ادري كيف سيتصرف رجال الدفاع المدني لولا قدر الله حدثت شرارة حريق في هذه الأكوام المتكدسة داخل ساحة الحراج وعلى جنبات الطرق المؤدية للساحة! @ (من له حيلة فليحتل هذا هو شعار العمالة الوافدة والكفلاء المتسترين عليهم يبيعون ويشترون بدون رادع. @ احد العمالة الوافدة حينما شاهد الكاميرا امامه وهو يقوم بالبيع في الطريق المؤدي الى الساحة أدار ظهره لنا واختفى خلف (الدواليب). @ يجب على أمانة مدينة الدمام ازالة المحلات داخل ساحة الحراج واعادة تنظيم الساحة من جديد لتساير التطور في المحلات التجارية الجديدة المحيطة بالساحة. @ اعتقد ان دور المسئولين في مختلف الجهات ذات العلاقة هو البحث عن هموم ومشاكل المواطنين وتذليل الصعاب.. وحراج الدمام يحتاج الى ذلك! @ لا نستطيع نشر كل الصور المعبرة عن سلبيات حراج الدمام لكننا سنكتفي بالقليل والأهم.. ومن يرد ان يطلع على ذلك عن كثب فالدعوة مفتوحة له عصر اليوم الجمعة أو أي يوم!!