أجرى مستشار ألمانيا جيرهادر شرويدر اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في مسعى لانقاذ شركة موبيل كوم للتليفون المحمول، بعد انسحاب الشريك الفرنسي الكبير المكبل بالديون، فرانس تيليكوم. ومشيرا إلى احتمال رفع دعاوى بتعويضات ضخمة ضد فرانس تيليكوم، قال شرويدر أن حكومته تعكف على وضع تفاصيل خطة دعم بأربعمائة مليون دولار لانقاذ موبيل كوم من الافلاس. وتنظر الحكومة وولاية شلبزفيج هولشتاين بشمال ألمانيا في توفير اعتمادات بمبلغ 390 مليون دولار كإجراء مؤقت بديل للانقاذ الفوري لخمسة آلاف وظيفة. وقال شرويدر إن موبيل كوم تعتبر بدرجة أساسية شركة راسخة تماما. وأضاف قائلا وكل ما يمكننا عمله لانقاذ الوظائف سيتم اتخاذه. ولا يتعين في نفس الوقت أن تؤدي مشاركتنا إلى إحداث أي اضطرابات في الاسواق. ومدعومة بتصريحات شرويدر، شهدت أسهم موبيل كوم زيادة في قيمتها بنسبة 250 بالمائة في بورصة فرانكفورت . وإلى جانب إجراء الافلاس المحتمل، تعكف الشركة الالمانية على دراسة رفع دعاوى قضائية للضرر ضد فرانس تيليكوم تطالب فيها بمليارات الدورلات كتعويض. وذكر مسئولون أن هناك دراسة تجرى حاليا للنظر فيما إذا كان من الممكن اتخاذ إجراء قانوني ضد الشركة الفرنسية لانتهاكها اتفاقا تجاريا. ومن جانبه قال مدير فرانس تيليكوم جان-فرانسوا بونتال أن شركته مستعدة لاي إجراء قانوني، غير أنه ذكر أن الدعاوى القضائية للضرر، لن تستند إلى أي مبررات. وقال من الافضل لشركة موبيل كوم أن تتعامل مع وضعها المستقبلي بدلا من مقاضاتنا.