فاز فريق الهلال على القادسية 3/2 اليوم الخميس في الجولة السادسة لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد (المجموعة الأولى). سجل للهلال بدر الخراشي (10، 92) وخالد عزيز (57) وسجل للقادسية سعيد الودعاني (79) وهاني السالم (67). ليرفع الهلال رصيده الى (8) نقاط ويتجمد رصيد القادسية عند (9). المباراة متوسطة المستوى في شوطها الأول، ومثيرة في الثاني الذي شهد أربعة أهداف، اثنين للقادسية واثنين للهلال، ويعتبر هدف سعيد الودعاني هو الأجمل حتى الآن في المسابقة بتسديد كرة ثابتة من على بعد (20) مترا هزت شباك الهلال. وشهد الشوط الثاني من المباراة خشونة واضحة نال على اثرها سعيد الودعاني وياسر القحطاني (القادسية) وبدر الخراشي (الهلال) بطاقات صفراء ووليد العمودي من الهلال على البطاقة الحمراء لحصوله على انذارين صفراوين. لم يعط الفريقان فرصة ما تسمى بجس النبض وهاجم الهلال منذ البداية واعتمد في هجماته كثيرا عن طريق العمق لمعرفته باهتزاز متوسط دفاع القادسية، وكان له ما اراد عندما مرر حسين العلي كرة من بين أقدام المدافعين الى المندفع نحو الصندوق بدر الخراشي من الجهة اليمنى ونظرا لعدم التغطية السليمة هيأ اللاعب نفسه وسدد كرة ماكرة سريعة أرضية تسكن شباك القادسية فكان الهدف الأول (10). واصل الهلال ضغطه بفضل تحركات ثنائي الوسط فيصل الصالح ومحمد الشلهوب الأول لدعم الجهة اليمنى والثاني لدعم الجهة اليسرى، وتركز الأداء القدساوي وبالأخص لاعبو الوسط على مساندة الدفاع للحد من خطورة اندفاع الهلاليين. وكاد القادسية ان يسجل هدف التعادل من أول هجمة حقيقية له عندما توغل داخل الصندوق هاني السالم من الجهة اليمنى وانفرد بالحارس لكن كرته مرت بجانب القائم الأيسر (25) وأهدر بعده بدقيقة واحدة ياسر القحطاني فرصة مواتية ايضا للتسجيل عندما تباطأ المدافع الهلالي احمد خليل بكرة داخل خط الستة خطفها القحطاني وخرجت كرته الى الأوت (26). ضغط القادسية مع مرور الدقيقة العشرين وكان الأفضل والأخطر وأجبر لاعبو القادسية لاعبي الهلال على التراجع، وأصبح اللعب في وسط ملعب الأزرق، ولكن في الربع الساعة الأخيرة من هذا الشوط عاد اللعب سجالا، وهبطت حدة الهجمات والفرص، وانحصر اللعب نوعا ما وسط الميدان، باستثناء بعض المحاولات الضعيفة التي لم ترتق لتكون فرصا، باستثناء عرضية الشلهوب لمازن الفرج الذي واجه المرمى وجها لوجه ولكن النهاية كانت تسديدة خلفية وليست أمامية (41) وتسديدة من المتألق سعود كريري بقدمه اليسرى حولها بندر الماس بصعوبة لركنية (45). الشوط الأول جاء متوسط المستوى خاليا من المتعة، والملاحظ ان الفريقين بهما نقطة ضعف في متوسط الدفاع، استغلها هجوم الهلال ولم يستغلها هجوم القادسية. ومع بداية الشوط الثاني حاول ماتورانا مدرب الهلال تنشيط خط المقدمة فأخرج مازن الفرج (وسط) وأنزل وليد العمودي الذي يميل الى الهجوم ومع أول احتكاك للبديل حصل على البطاقة الصفراء. ومنذ البداية حاول الهلال تعزيز هدفه بآخر وحاول القادسية تسجيل هدف التعادل، وكان الهلال هو الأقرب للتعزيز عندما نفذ محمد الشلهوب خطأ من الجهة اليمنى الهلالية على رأس خالد عزيز عالجها باتقان على يمين الحارس هدفا ثانيا لصالح الهلال (57) وكان رد القادسية سريعا ايضا من ركلة حرة مباشرة على بعد 20 مترا تقريبا نفذها المبدع سعيد الودعاني صاروخا أرض جو لم ينتبه لها بندر الماسي إلا وهي تهز شباكه اول هدف قدساوي (59) وكاد ياسر القحطاني ان يسجل هدف التعادل بتسديدة ولكن هذه المرة كان الحارس الهلالي الماس لها بالمرصاد (60). نشط القادسية وارتفعت روح لاعبيه المعنوية لسبب واحد هو المبادرة الهجومية التي كان يفتقدها في الشوط الأول، ولم يستفد القحطاني مرة أخرى من ارتباك متوسط دفاع الهلال المفرج وخليل وأهدر فرصة محققة للتعادل (65) ونتيجة للضغط القدساوي كان طبيعي جدا ان يسجل الضيوف هدف التعادل من هجمة مرسومة عكسها الودعاني على رأس المتألق هاني السالم الذي أودعها في الشباك وأخطأ في ابعادها الماس لتسكن الشباك الهلالية هدف التعادل للقادسية (69) وأظهر القحطاني براعة خاصة في رأسية من على رأس القوس "طيران" مرت بجانب القائم الأيمن (74). مرت الدقائق الأخيرة مثيرة : القادسية حاول اضافة هدف ثالث، وكان قريبا من ذلك، والهلال حاول عدم الاستسلام وطرد الحكم وليد العمودي لاعب الهلال لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية (83) ولعب الهلال بعشرة لاعبين، ومن كرة ثابتة نفذها الشلهوب على رأس الخراشي أودعها الأخير في الشباك القدساوية هدفا ثالثا لينتهي اللقاء بفوز الهلال.