بصعوبة بالغة وجهد جهيد بلغ الهلال الدور نصف النهائي لكأس سمو ولي العهد بعد فوز مستحق على القادسية بهدفين نظيفين جاءا في الربع الاخير من الشوط الثاني عن طريق محمد الشلهوب والبرازيلي كماتشو بعد سلسلة من الفرص المهدرة على مدار الشوطين كان ابرزها ضربة الجزاء التي اهدرها ياسر القحطاني في الشوط الاول، وكاد لاعبو القادسية ان يخرجوا المباراة عن اطارها الفني لولا حنكة لاعبي الهلال الذين تعاملوا مع الاحداث الصاخبة باحترافية رغم تعمد القدساويين الخشونة باسلوب ارعن حيث وضح عليهم التأثر بالشحن النفسي منذ انطلاق المباراة ليأتي التصدي من الحكم ظافر ابو زندة الذي اشهر ثلاث بطاقات حمراء كانت من نصيب احمد الرويعي وهاني العويض وعبد الله مبارك ونجح قبل ذلك في احتساب ضربة جزاء هلالية صريحة. الشوط الاول كما هو متوقع دشن الهلاليون الشوط بضغط مبكر مكنهم من اللعب في الملعب القدساوي وتبادل الكرات على مشارف الصندوق الاصفر وسط تحفظ تام من القدساويين وتراجع من جميع اللاعبين فيما عدا القصاص وكان واضحا رغبة المدرب الهلالي الكسندر في دك الحصون القدساوية مبكرا في حين كان المدرب القدساوي كالفيرو يسعى للاعتماد على المفاجأة باعتماد الهجوم المرتد واصطياد هدف قاتل يخطف به المباراة او جرها للتعادل بغية تعليق آماله على ركلات الترجيح غير ان الثلث الاول من الشوط لم يسفر عن هجمة زرقاء خطرة حتى الدقيقة 16 حينما تحصل الغنام على الكرة داخل الصندوق سددها بعنف تصدى لها الدفاع القدساوي لتعود لياسر القحطاني الذي عكسها على رأس تفاريس الذي هيأها بدوره لجيلسون الذي وضعها في الشباك القدساوية غير ان صافرة ابو زندة وأدت الفرحة الهلالية بداعي التسلل ليلحقه ياسر القحطاني الذي رفض تقدم فريقه المبكر بالنتيجة حينما اهدر ضربة جزاء احتسبت له في الدقيقة 23 بعد اعاقته من المدافع القدساوي محسن الشهري تصدى لها بنفسه الا ان الحارس القدساوي هاني العويض كان له بالمرصاد حينما تألق في الذود عن مرماه وإنقاذه من هدف محقق، ولم تحد الجزائية المهدرة من عزيمة الهلاليين فواصلوا ضغطهم بغية اغلاق الشوط بهدف على الاقل وكان للوسط الهلالي بقيادة التمياط دور بارز في القبض على زمام اللعب فكان سخيا في التمويل وداعما باستمرار للقحطاني الوحيد في المقدمة وذلك بتقدم الشلهوب من الجهة اليسرى وجيلسون من الجهة اليمنى والتمياط من العمق وفي المقابل كان هذا الخط ايضا سدا منيعا امام أي محاولات لبناء اي هجمة قدساوية لكن ما عاب على الهلال هو عدم ترجمة أي فرصة من تلك التي كانت تتهيأ داخل الصندوق القدساوي لوجود القحطاني بمفرده بين كماشة الدفاع الاصفر وعدم فاعلية جيلسون في القيام بالدور المزدوج، في المقابل لم ينجح القدساويون في خلق أي فرصة طوال الشوط فيما عدا واحدة كانت خطرة في الدقيقة 41 حينما تبادل القصاص ولاندومار الكرة على راس الصندوق الهلالي قبل ان يتوغل الاخير ليواجه الدعيع ويسدد كرته ليتصدى لها الاخير ببراعة لتكون هذه الهجمة بمثابة المشهد الاخير لهذا الشوط. الشوط الثاني ولم تأت بداية هذا الشوط بجديد حيث ظل النسق الفني له كما هو الشوط الاول وهو ما جعل الهلال يبكر في غزو مرمى العويض عبر تسديدة من التمياط من داخل الصندوق حفت القائم، وزاد احمد الرويعي (قائد القادسية) الضغط الميداني على فريقه ضغا نفسيا باستبعاده بالبطاقة الحمراء مبكرا لتعمده الخشونة باسلوب ارعن مع التمياط وكان قبل ذلك قد تلقى بطاقة صفراء في الشوط الاول لا حتجاجه على ضربة الجزاء، واسهم النقص العددي في تزايد التراجع القدساوي حتى مشارف صندوق مرماهم وعلى الرغم من ذلك لم يفطن الكسندر لضرورة تفعيل الجانب الهجومي بمهاجم آخر ولذلك كان العبء الاكبر على خط الوسط وبخاصة التمياط الذي كان يقوم بادوار عديدة وكاد ان يهز شباك العويض مرتين في الدقيقتين 55 و56 عبر تسديدتين تصدى العويض للاولى ببراعة فيما طوح بالاخرى فوق العارضة، ووسط هذا السيل الهجومي الازرق يضطر كالفيرو لاخراج الغوينم والزج بعبد الله مبارك غير ان ذلك لم يأت بجديد فتواصل الضغط الهلالي فانقذت العارضة في الدقيقة 58 القادسية من جديد بعد تسديدة من ضربة حرة مباشرة من الشلهوب ووسط هذا الموج الازرق ينفرد القحطاني بالمرمى القدساوي وسط تجمد من مدافعي القادسية لاعتقادهم بتسلله ليواجه العويض على راس الصندوق فلم يجد بدا من اعاقته ليشهر ابو زندة في وجهه البطاقة الحمراء في الدقيقة 61 ليلعب القادسية بتسعة لاعبين وهو ما جعل الكسندر يرمي بورقتين هجوميتين باشراك كماتشو والعنبر بدلا عن جيلسون والغنام في الوقت الذي اضطر فيه كالفيرو لاستبعاد القصاص لاشراك الحارس جمال المعيدي ليسلم بذلك مفاتيح المباراة للمدرب الهلالي، وتهيأت للقحطاني اثمن الفرص في الدقيقة 71 حينما جهز له العنبر كرة على طبق من ذهب في مواجهة المرمى القدساوي غير انه تباطأ في ترجمتها ليحرم فريقه من هدف محقق جديد غير انه عوض ذلك بعد دقيقة واحدة حينما مرر كرة للمندفع محمد الشلهوب الذي وجد الكرة على رأس الصندوق ليرسلها ببراعة زاحفة على يسار المعيدي لتعانق شباكه كهدف هلالي غال جاء بعد مخاض عسير، وكاد الشلهوب نفسه ان يعزز تقدم فريقه بهدف آخر في الدقيقة 81 حينما سدد كرة حفت العارضة، ومع دخول المباراة دقائقها الاخيرة يخرج الكسندر التمياط ويزج بالبرقان بغية اغلاق منافذه واشهر ابو زندة بطاقة حمراء ثالثة للبديل عبد الله مبارك لتعمده ضرب تفاريس بقبضة يده وعلى الرغم من ذلك نجح كماتشو في تعزيز تفوق فريقه بهدف آخر مستثمرا تمريرة رائعة في الدقيقة 87 من خالد عزيز ليواجه المعيدي الذي فشل في التصدي للكرة لتتهادى نحو المرمى كهدف ثان ازرق اغلق به المباراة وأعلنها زرقاء وتأهل بجدارة لمربع كأس ولي العهد. الشباب - الحمادة كتب - خالد الحربي: تأهل فريق الشباب لدور الأربعة بمسابقة كأس ولي العهد بعد فوزه على فريق الحمادة مساء أمس بأربعة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز وجاءت أهداف الشباب عن طريق اللاعبين نشأت أكرم في الدقيقة 12 ورجيرو في الدقيقة 16 وعبده عطيف الدقيقة 34 وفيصل السلطان الدقيقة 84 فيما سجل عبدالعزيز الشمعان هدف الحمادة في الدقيقة 90. الشوط الأول بداية قوية من فريق الشباب وسيطرة على مجريات اللقاء من خلال وسط الميدان في ظل وجود الرباعي أحمد وعبده عطيف ونشأت أكرم ومنصور الدوسري والاعتماد على انطلاق اللاعب حسن معاذ الظهير الأيمن والذي سبب ازعاجاً لدفاع الحمادة والذي لعب بخطة دفاعية وطريقة 5-4-1 وتواجد المهاجم وليد سالم وحيداً في خط المقدمة وحاول الشباب في عدة هجمات بحثاً عن هدف مبكر ولكن لم تنجح وبعد مرور عشر دقائق سجل الشباب هدفه الأول في الدقيقة 12 عندما أعيق اللاعب أحمد عطيف بالقرب من خط ال18 ليتقدم اللاعب نشأت أكرم ويسدد الكرة وسط المرمى. وواصل الشباب ضغطه وعند الدقيقة 16 سجل الشباب الهدف الثاني عندما أعيق اللاعب فيصل السلطان في منطقة الجزاء ليحصل على ضربة جزاء يتقدم لها البرازيلي روجيرو ويسددها كهدف ثان. ولم يجد فريق الشباب أي صعوبة وواصل السيطرة على مجريات اللقاء وتنوع الهجمات فيما كانت هناك مخاشنة من لاعبي الحمادة، وفي الدقيقة 35 سجل الشباب الهدف الثالث عندما سدد اللاعب عبده عطيف كرة قوية من خارج ال 18 لتستقر الكرة في وسط المرمى. وواصل الشباب خططه وسط دفاع من الحمادة حتى أعلن الحكم صافرته لنهاية الشوط الأول. وتم اشهار البطاقة ثلاث مرات في هذا الشوط للاعبين وليد السالم وحمد الدوسري من الحمادة وروجيرو من الشباب. الشوط الثاني الشوط الثاني كان هادئاً من الفريقين ولم يكن هناك أي خطورة وأنحصر اللعب وسط الملعب وسط بعض المحاولات التي لا تعد من الفريقين وعند الدقيقة 70 كاد مهاجم الشباب حسين معاذ ان يسجل الهدف الرابع للشباب عندما سدد كرة مرت بجوار القائم. ثم نشط فريق الشباب وسيطر على بقية مجريات الشوط الثاني وفي الدقيقة 84 سجل الشباب الهدف الرابع عن طريق اللاعب فيصل السلطان الذي تلقى كرة اللاعب عبده عطيف ليواجه حارس مرمى الحمادة ويضع الكرة على يمينه. وفي الدقيقة 90 من عمر المباراة سجل الحمادة هدفه الوحيد عن طريق ضربة جزاء سددها اللاعب عبدالعزيز الشمعان ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة.