سحق فريق الاتفاق ضيفه الهلال 4/صفر في اللقاء الذي جمعهما على استاد الامير محمد بن فهد بالدمام ضمن مباريات المرحلة الثالثة لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد "المجموعة الاولى" ليرفع الاتفاق رصيده الى "7" نقاط ويتجمد رصيد الهلال عند نقطة واحدة. سجل للاتفاق جمعان الجمعان "14 ركلة جزاء" وابراهيم بشير "32" وابراهيم المغنم "52" ومبارك الخليفة "76" وسيطر الاتفاق على مجريات المباراة التي حضرها ما يقارب خمسة آلاف متفرج، وعلى ما يبدو ان المدرب الكولمبي ماتورانا سيدفع الثمن في الايام المقبلة. وبهذه الهزيمة فان منافسة الهلال على بطاقة التأهل للدور الثاني اصبحت صعبة للغاية لحصده نقطة واحدة من ثلاث مباريات. الشوط الأول بداية سريعة، ومفتوحة من الفريقين، حاول الاتفاق الوصول الى المرمى الهلالي عن طريق الاطراف في اليمين حمد العيسى وحسين النجعي، ومن الجهة اليسرى وليد الرجا وتركي المصيليخ، على عكس الهلال الذي ركز في هجماته وغزوه على المرمى الاتفاقي عن طريق العمق بفضل اندفاع فيصل الصالح وتوغل بدر الخراشي على القوس، حتى ان الدولي محمد الشلهوب كان يميل في امداده لخط المقدمة ايضا عن طريق العمق. انطلاقة فيصل الصالح في الدقيقة "3" كانت اول تهديد لمرمى الاتفاق بطريقة "هات وخذ" مع بدر الخراشي انتهت لانفراد الاول ولكن تسديدته مرت بجانب القائم الايمن "3" وكانت الخمس الدقائق الاولى زرقاء، وتباطأ الخراشي في هجمة مرتدة على القوس سدد كرته وارتطمت في اقدام المدافعين ركنية "5". بعدها بدأ الاتفاق في اخذ زمام المبادرة، فانتشر لاعبوه، ونشط خط وسطه، وتألق مبارك الخليفة، وكان لتنوع الهجمات الاتفاقية دور في فتح ثغرات في الدفاع الهلالي، واستغلها بصورة سليمة مبارك الخلفية الذي توغل داخل الصندوق الازرق فاعترضه محمد دهام وهو متجه الى المرمى باعاقة واضحة لم يتردد حكم المباراة علي المطلق في احتسابها ركلة جزاء تصدى لها جمعان الجمعان واودعها في شباك الهلال هدفا اول "14". رفع هذا الهدف من معنويات الاتفاق الذين فرضوا سيطرتهم على اجواء المباراة، وادت هذه السيطرة الميدانية الى بروز الجهة اليمنى التي شكلها حمد العيسى وحسين النجعي وفي بعض الفترات يدخل معهما جمعان الجمعان وكان النصف الساعة الاخير من الشوط الاول بمثابة نشاط ضاغط على الهلاليين من قبل ذلك الثلاثي، وهذا الضغط اعطى السيطرة الميدانية للاتفاقيين، وعلى الرغم من قوة الثنائي في الجهة اليسرى الاتفاقية المتواجد بها تركي المصيليخ ووليد الرجا الا انها لم تبادر في بناء الهجمات. اما الهلال فقد زادت اوضاعه السيئة بعد التغيير الاضطراري الذي خرج فيه محمد النزهان "مصاب" ودخل بدلا عنه محمد القحطاني. وعزز الاتفاقيون تقدمهم بهجمة مرسومة قادها حسين النجعي ولعبها ماكرة "مقشرة" للمندفع للامام صالح بشير الذي واجه المرمى واودعها بلمسة ايضا ماكرة في المرمى الهلالي هدفا ثانيا "32". طبيعي ان يحاول الهلال بعد ذلك لتقليص النتيجة، ولكن هذا الاندفاع لم يجبر الاتفاقيين على التراجع، رغم ان المتألق النجعي خرج "مصابا" ودخل بدلا عنه ابراهيم المغنم. واهدر بدر الخراشي مهاجم الهلال فرصة سانحة لتقليص النتيجة عندما انفرد بالمرمى وسدد قوية، ولكن براعة حارس الاتفاق ظافر البيشي حولت كرته لركنية باعجوبة "40"، رد عليه ببراعة ايضا مهاجم الاتفاق الواعد صالح بشير الذي سدد كرة ارضية من خارج خط ال 18 مرت بجانب القائم الايسر "41" وسدد المطرفي كرة مباغتة على مرمى الاتفاق حولها البيشي لركنية "42" اتبعه الخراشي بتسديدة في الوقت الضائع الى الخارج، لينتهي الشوط الاول بتقدم الاتفاق 2/صفر، وبثلاث بطاقات صفراء اثنتان للاتفاق لظافر البيشي وعلي الشهري وواحدة للهلال لتركي الصويلح. وفي الشوط الثاني بدأ الهلال في محاولات لتسجيل هدف مبكر بغية تعديل النتيجة مع مرور الوقت، وكانت اولى تلك المحاولات من المشاغب الخراشي برأسية اعتلت العارضة "48". وعلى ما يبدو ان الهولندي ورايز برغن مدرب الاتفاق يقرأ المباراة جيدا بين شوطي اللقاء، لذلك لم يعط اية تعليمات للاعبيه بالتراجع، لإدراكه ان الفريق الهلالي به ثغرات واضحة يمكن استغلالها بصورة افضل، وهذا ما ترجمه اللاعبون من هجمة مرسومة قادها تركي المصيليخ بعدها داخل الصندوق لمبارك الخليفة الذي ابدع في عكسها خلفية للبديل ابراهيم المغنم الذي عالجها على الطاير في الجهة اليسرى من الشباك الهلالية كهدف ثالث "52" ليضع الهلال في وضع لا يحسد عليه منذ سنوات عديدة. حاول الهلال حفظ ماء الوجه، وهاجم وضغط بغية تقليص الفارق على اقل تقدير، ولكن تماسك دفاع الاتفاق ومساندة الدفاع له الغت خطورة الضغط الهلالي.. وحاول برغن تنشيط خط المقدمة باخراج صالح بشير وادخال سعد العبود للعودة من جديد لتهديد المرمى الهلالي، بعد ان استنفد الهلال محاولاته، وتحول الاتفاق في الدقائق الاخيرة الى مهاجم واذا ما هاجم الاتفاق فان هجماته تكون خطرة ولاذعة وايضا موجعة لان الشهية مفتوحة للتسجيل، وبالفعل من هجمة مرسومة قادها المتخصص في عكس الكرات العرضية تركي المصيليخ على رأس المتألق مبارك الخليفة الذي اودعها في شباك الهلال هدفا رابعا "76" ليؤكد الاتفاق انه سيد الملعب، وانه فريق قادم لاعادة امجاده. وفي هجمة للهلال قادها الشلهوب يلعب الكرة ساقطة خلف المدافعين تصل للخراشي المنفرد يلعبها قوية وينقذها البحري في اخر لحظة يعود بعدها الاتفاق بهجمة من جهة اليسار للعبود يسددها بيسراه قوية تمر بجانب القائم الايسر حتى اطلق الحكم بعدها نهاية المباراة. مثل الاتفاق: ظافر البيشي، حمد العيسى، احمد البحري، سياف البيشي، وليد الرجا، جمعان الجمعان، محمد الزبيدي، علي الشهري، تركي المصيليخ، حسين النجعي، ابراهيم المغنم، مبارك الخليفة، صالح بشير. مثل الهلال: بندر الماس، تركي الصويلح، ذياب مجرشي، بندر المطيري، محمد النزهان، خالد عزيز، محمد القحطاني، فيصل الصالح، محمد الشلهوب، عبدالله المطرف، صالح الحوطي، بدر الخراشي، محمد العنزي.